ليتني
أرجعني طفلاً
وألهو مع ذاتي
كنتُ أمضي
دون خوفٍ
وألاغي طرقاتي
وعيون الحقل كانت
تحتسي صوتي
وتهديني إلى لثم الجهاتِ
والعصافير التي تحدو الضحى
كانت تناديني
لكي أحضنها
وترى ما بي
من الحب
لكل الكائناتِ
كنتُ لا أعرف
وجه الهمّ
كانت شمس أعماقي
تآخيني
ولا تطهو شتاتي
ليتني أغدو صغيراً
مثلما كنتُ
وأجثو فوق
شط الترعة العذراء
لا أجهد فكري
أو أعاني
من عداتي
قد مضتْ أجنحة العمر بعيداً
عن محطات البداياتِ
ولم أغنم
سوى موج خيالي
وصراع الحسراتِ
أين ألقي
ببحار الوجد ؟!
والرغبة في العودة للماضي ؟؟
وما تبذره بي ذكرياتي ؟
في أيادي المدن الحمقاء
أخطو
دونما أي معين ٍ
أو مصابيح
تناجي خفقاتي
هل يعود الطفل بي
يمرح
كي أصفو ؟
ولا لي
أشتكي منى
وممّا ينتوى وجه رفاتي ؟!