تخطى إلى المحتوى

يآرآ والعجوز !! 2024.

كانت يارا في غرفتها كانت تكتب مذكراتها في دفتر اليوميات وجاءت منال لكي تنادي يارا لكي تأكل معهم العشاء وتركت يارا دفتر اليوميات وذهبت لكي تأكل معهم ولقد تركته مفتوحا وجاءت منال لتناديها ولكنها ذهبت إلى الحمام ومن ثم إلى الفتيات لتأكل معهم ولقد رأت منال دفتر مفتوحا فأخذت تقرأه وتفاجئت انه مكتوب في دفتر يوميات يارا أنها تحب دائما وبدون علم الفتيات الخروج في منتصف الليل إلى بيت عجوز طيبه تحكي ليارا حكاياتها مع البحر وكن يجلسن دوما على البحر وكانت يارا تحب تلك العجوز ولذلك تكتب حكايات العجوز في مذكراتها ولم تخبر الفتيات عن تلك العجوز ولا تعرف منال ما السبب وبعدها أقفلت منال المذكرات وذهبت لتأكل معهم و قالت يارا لمنال:لماذا تأخرت,قالت منال: لقد ذهبت إلى غرفتنا كنت ابحث عن شئ ما.

وبعدما أكلوا الطعام ذهبوا إلى النوم وذهبن إلى غرفتهم ورأت يارا دفترها وقالت: ياألاهي لقد نسيت دفتر يومياتي هنا أخشى أن أحدا قد قرأ عن العجوز يألاهي ماذا سأفعل ألان,لا بأس قد لا يكون أحدا قرأه.
وفي منتصف الليل لم تنم منال لأنها تريد أن تتبع يارا إلى بيت العجوز وبينما كانت يارا تنزل من الدرج سمعت صوت خطوات أرجل وقالت لن أأبه لذلك ,وخرجت من المنزل وكانت منال متخفية بزي رجل وقبعة وكان الجو في غاية البرودة وكانت الرياح تهب من كل مكان, ولحقت بيارا وكان بيت العجوز بعيدا عن المنزل ولكن لن تتعب منال من المشي لأنها كانت متشوقة للقاء العجوز,تريد أن تتعرف على العجوز وأيضا لتسأل يارا عن السبب الذي يجعلها لاتقول عن أمر العجوز ,فاستمرت منال في اللحاق بيارا حتى وصلت إلى منزل بين أشجار كثيفة وعاليه وكان هذا المنزل بقرب شاطئ البحر وكان المنزل صغيرا جدا وحيد وكانت أصوات أمواج البحر وأصوات النوارس والعصافير الصغيرة ورائحة الورد في حديقة منزل تلك العجوز, ومن ثم دقت يارا باب تلك العجوز وفتحت العجوز الباب وكانت مريضة جدا فسقطت العجوز فحملتها يارا وضعتا على سريرها وحزنت يارا لأن العجوز مريضه وقد بكت كثيرا,وكانت منال تستمع لبكاء يارا من خلف ذلك الباب ,فحزنت منال لسماعها لصوت بكاء يارا, ومن ثم دقت الباب,وسمعت يارا الباب وكانت تبكي لأنها تحب تلك العجوز كثيرا,وقالت وهي تبكي :يا ترى من هذا الذي يطرق الباب في هذا الوقت ومع ذلك انه لأحد يأتي إلى هذه العجوز غيري ,وفتحت الباب وتفاجئت بأنها منال وقالت: أوه يألاهي منال كيف جئت إلى هنا ولماذا تلبسين هذه الملابس الغريبة؟؟!,وقالت منال:لقد قرأت يومياتك وقرأت عن أمر هذه العجوز لماذا لم تخبرينا بأمرها؟ ولحقت بك إلى أن أتيت إلى هنا,ولبست هذه الملابس كي لا تعرفيني,هيا قولي لي لماذا لم تخبرينا؟ وقالت يارا:حسنا سأقول لكي لماذا لم أخبركن بأمرها,عندما جئنا إلى لندن أول مره كنا في طريقنا إلى المنزل عندما كنت ذاهبة إلى شراء رغيف خبز للمنزل رأيت هذا الطريق المهجور الذي لأحد يمشي فيه ورأيت منزل من بعيد وكان
لدي فضول لأعرف من يعيش بهذا المنزل فطرقت الباب فإذا بهذه العجوز تفتح لي الباب وقالت لي:من أنت ولماذا جئت إلى هنا؟ وقلت لها : أنا اسمي يارا,وقلت لها :لماذا تستغربين وتنظرين إلي هكذا,ثم قالت:لأعرف ماذا أقول لك,لم يدق احد بابي لسنين عديدة ولم اخرج من هذا المنزل لأني مريضه ولا احد يحب أن يأتي لهذا المنزل ولا يمرون من هذا الشارع أبدا, لأنهم يحسبوني عجوز شريرة وساحره وبعدها لا اخرج إلا وأنا متخفية ,وقالت لي أتمنى أن لا تخبري أحدا عن أمري لأنهم سيهربون منك أيضا إذا أخبرتيهم بأمري, وقلت لها:حسنا لن اخبر أحدا بأمرك,ولكن هل تسمحين لي بزيارتك مرة أخرى؟قالت العجوز لي:نعم أتمنى ذلك,ولكن لا تأتي إلى هنا إلا في منتصف الليل لكي لا يرونك وأنت آتية إلي.
لهذا أنا لا أخبركم بأمرها أفاهمتي الآن؟

قالت منال :حسنا فهمت الآن وفهمت أيضا سبب حزنك عليها أنها عجوز طيبة ولا تستحق هذا,ثم قالت منال:هيا فلنصنع للعجوز الحساء ونطعمها دوائها هيا قومي معي وامسحي دموعك قبل أن تصحو العجوز وتراك تبكي وتحزن أكثر,فصنعوا للعجوز الحساء وأطعموها الدواء وبعدها استيقظت العجوز ورأت منال ويارا, وقالت ليارا من هذه يا يارا ألم أخبرك أن لا تقولي لأحد؟, قالت يارا:لا تخافي فهذه صديقتي المقربة ولن تخبر احد أنها طيبة جدا,ثم قالت منال:إني محظوظة لأني تعرفت عليك,مار أيك أن نخبر بقية صديقاتنا؟ قالت العجوز:لا بأس إذا كن طيبات مثلك,فرحتا كثيرا ودعوا العجوز وذهبوا إلى المنزل وهن سعيدات,وفي الليلة التالية,اخبرن بقية صديقاتهن بما حدث معهما,فتفاجئن كثيرا, وذهبن معا إلى العجوز الطيبة,واحتفلوا معها واحضرن معهن الكعك الشاي فرحت العجوز كثيرا,ثم قالت لبنى:أيتها العجوز أنا عندي فكره لكي تكونين اسعد بكثير ونحن أيضا, ونراك في كل وقت وليس في منتصف الليل فقط,ونتنزه معك كثيرا ونذهب إلى الشاطئ الجميل كل ليلة معك,قالت العجوز:ماذا ستفعلين يا بنيتي العزيزه؟قالت:سأقول لكل الناس أنا وصديقاتي عن حقيقتك, انك لست شريرة ولست مخيفه ولكي يحبوك ولكي ينعم هذا البيت وهذا الشارع بعض الحب والحيوية والإحساس, وقالت العجوز:افعلوا ما ترونه جيد ومفيد وأتمنى أن تساعدوني,وان أرد لكم جميلكم الرائع لي,

ودعوها,وفي الصباح الباكر ذهبوا الفتيات إلى الشارع الذي بجوار منزل العجوز, وبدءوا ينادون الناس ويقولون أن هذه الجدة مسكينة ومريضه وإنها ليست شريرة كما تخيلتموها,تجمع الناس حولهن,ونادوا العجوز,ثم ظهرت العجوز وكانت سعيدة جدا فرأوها الناس وتعجبوا لأمرها,وقالوا:إنهن محقات لقد أخطئنا الظن بهذا العجوز وبدءوا بالاعتذار لها,فقبلت بعذرهم ,وصار ذلك البيت وذلك المنزل يجع بالناس والحيوية والحب,وصار الناس يزورون العجوز كثيرا,وكانت العجوز تصنع الحلوى للأطفال وكان الأطفال يحبونها كثيرا,وكانت أيضا تصنع لهم الطائرات وتطيرها معهم,فصارت تخرج من البيت وتذهب إلى المتاجر دون الحاجة إلى التخفي,وصارت تذهب إلى منزل الفتيات كثيرا تحتفل معهن وتحكي لهن القصص, وصارت حياتها جميلة جدا,وانتهى حزن هذه العجوز الطيبة ……

همسه :-

لا تحكم على أشخآص قبل أن ترى مآ بدآخلهم فليس المظهر هو كل شي
"اللي مآ يعرفك مآ يثمنك "

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.