تخطى إلى المحتوى

وصف الكعبة الشريفة 2024.

وأما صفة الكعبة فاعلم أن الكعبة البيت الحرام مربعة البنيان في وسط المسجد، ارتفاعها من الأرض سبعة وعشرون ذراعا، وعرض الجدار وجهها الآن أربعة وعشرون ذراعا، وهو الذي فيه بابها، وعرض مؤخرها مثل ذلك، وعرض جدارها الذي يلي اليمن، وهو فيما بين الركن اليماني والركن العراقي، وهو الذي فيه الحجر عشرون ذراعا، وإلى وسط هذا الجدار كان يصلي النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة، وعرض جدارها الذي يلي الشام وهو الذي فيما بين الركن الشامي والركن الغربي أحد وعشرون ذراعا، وميزاب الكعبة على وسطه يسكب في الحجر، ومن أصل هذا الجدار إلى أقصى الجدار ستة عشر ذراعا، وعرض باب الحجر الشامي خمسة أذرع إلا شيء يسير، وعرض بابه الغربي ستة أذرع إلا شيء يسير، وجدار الحجر مدور من بابه الشامي إلى بابه الغربي كالطيلسان وعرضه ذراع، وارتفاعه من الأرض أربعة أشبار، والحجر الأسود في الركن العراقي المقابل لزمزم، وهو سبعة أشبار من الأرض، وباب الكعبة على أربعة أذرع من الأرض وعلوه ستة أذرع، وعرضه أربعة أذرع وما بين الباب والحجر الأسود أربعة أذرع، ويسمى ذلك الموضع الملتزم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ من طوافه التزمه ودعا فيه، ثم التفت فرأى عمر فقال: هاهنا تسكب العبرات
وصف الكعبة(تابع)
ومن الباب إلى مصلى آدم عليه السلام حين فرغ من طوافه وأنزل الله عليه التوبة، (وهو موضع الخلوق ومن أزار الكعبة أرجح من سبعة أذرع) وكان هناك موضع مقام إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم عنده حين فرغ من طوافه ركعتين، وأنزل الله عليه: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ثم نقله صلى الله عليه وسلم إلى الموضع الذي هو فيه الآن وذلك على عشرين ذراعا من الكعبة لئلا ينقطع الطواف بالمصلين خلفه، أو يترك الناس الصلاة خلفه لأجل الطواف حين كثر الناس، وليدور الصف حول الكعبة، ويري الإمام من وجهه، ثم حمله السيل في أيام عمر، وأخرجه من المسجد فأمر عمر برده إلى موضعه الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين موضع الخلوق، وهو مصلى آدم عليه السلام وبين الركن الشامي ثمانية أذرع، ومن الركن الشامي إلى الوح المرمر المنقوش في الحجر الذي بني هناك ابن الزبير ركن البيت، وهو على قواعد إبراهيم عليه السلام تسعة أذرع، وفيما بين الحجر إلى مقام إبراهيم عليه السلام خمسة وعشرون ذراعا، ويسمي ذلك الحطيم، لأنه يحطم الذنوب، أي يسقطها، وقيل لأنه حطم من البيت، وقيل لأن من حلف هناك كاذبا انحصم دينه ودنياه، وما بين الركن العراقي وهو الذي فيه الحجر الأسود إلى مصلي النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة عشرة أذرع، وكان يستقبل بيت المقدس ويجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس، ولهذا لم يبن توجهه إلى بيت المقدس إلا لما هاجر إلى المدينة، وبين الركن اليماني وبين المسدود في ظهر الكعبة أربعة أذرع، ويسمي ذلك الموضع المستجار من الذنوب وعرض الباب خمسة أذرع، وارتفاعه سبعة أذرع، وبينه وبين الركن الغربي ثلاثة عشر ذراعا، وبين الركن الغربي وآخر قواعد إبراهيم – وهناك الوح المرمر المنقوش – أزيد من سبعة أذرع وإلى هناك بناء ابن الزبير، وقد قدمنا أن ارتفاع الكعبة سبعة وعشرون ذراعا.
:):):):):)
بارك الله فيك وادخلك جنات النعيم
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.