بين المشاكل الطفيفة ولكن المنتشرة بكثرة في منطقتنا الشرق اوسطية، تحتل البقع الداكنة مرتبة متقدمة ان من حيث نسبتها، او من حيث الطلب الملح لازالتها.
اما ازالة الاوشام فتبقى مسألة هامشية نسبيا لسببين:
الاول انه ليس من عاداتنا اكثار الاوشام كما في البلدان الغربية.
والثاني لان قلة من الناس تعرف بالتطور الحاصل حاليا والذي يؤدي الى ازالة الوشم من دون اثر يذكر.
– البقع الداكنة: تتأتى اغلب الاحيان بعد التعرض للشمس لفترات طويلة. ونحن نعرف انه في بعض الحالات المرضية، او الحمل، او المشاكل في افراز الهورمونات، او بعد تناول بعض الادوية، او حتى وراثيا، فان هذه البقع تتكون بكثرة وتستمر لفترات طويلة ان لم يكن ابدا.
– الاوشام: كما قلنا فان الوشم الغني بالحبر الدائم غير متفش في مناطقنا. لكن الاكثر انتشارا هو الوشم حول الشفتين والجفون والحواجب.
ولقد لاحظنا انه بعد فترة اهتمام وحب للوشم، تأتي عادة مرحلة ثانية اكيدة يتمنى فيها المرء لو انه لم يقم بذلك على الاطلاق اما لتغير ذوقه او لان الوشم قد تغير وشاخ وفقد من جماله والوانه.
علاج المشكلة
1. علاج البقع الداكنة: وهو يبدأ غالبا ببعض الكريمات المبيضة التي تستعمل يوميا ولمدة شهرين الى ثلاثة.
ومنها ما هو جيد واخرى لا تستحق التجربة. كذلك يستعمل الواقي من الشمس طوال فترة العلاج وحتى بعده.
وعادة ما تتحسن الاوضاع قليلا. ولكن معظم المصابين يطالبون التقشير بالأسيد الذي يقوم به الطبيب الاختصاصي والذي يزيل بواسطته الجلد المصاب ليحل محله جلد ناعم وموحد اللون.
وعادة ما يسبق ويلي هذا العلاج، وضع بعض الكريمات التحضيرية لشهر او اثنين، والتكميلية لشهرين او ثلاثة والنتيجة هنا افضل.
ولكن تتبقى عادة بعض البقع المستعصية، لذلك تستعمل اشعة الليزر للقضاء عليها.
والليزر على انواع ولكن افضله في هذه الحالات هو Nd-Yag, KTP Q Switched الذي يحرق هذه البقع دون المساس بالجلد المحيط بها، لذلك تكون مشاكل علاج كهذا محدودة جدا ان لم تكن معدومة. ونحتاج عادة الى جلستين او ثلاث على الاكثر.
وعادة ما نترك العلاج بالليزر للبقع المحددة ان في الوجه او اليدين او الصدر، ونستعمل التقشير بالأسيد للبقع غير المحددة وللجلد الداكن برمته.
وتجدر الملاحظة الى ان المنطقة المعالجة بحاجة الحماية من الشمس على الدوام والا فان البقع ستعود لتظهر بالتدرج وبسرعة.
اما باستعمال الواقي من الشمس، فان البقع قد تعود تدريجيا ولكن على فترات اطول بكثير.
2. علاج الأوشام: عندما يكون الوشم صغيرا وملونا جدا، فاسهل طريقة للتخلص منه هي استئصاله جراحيا.
وهنا اتكلم عن الاوشام الفنية في مختلف انحاء الجسم وليس اطراف اللثة والجفن والحاجب ويترك هذا العلاج جرحا بسيطا غير مزعج.
لكن في حالات الوشم الكبير او في الوجه، فان الطريقة الفضلى هي بالليزر Nd-Yag, KTP Q Switched لانه يحرق الحبر دون المساس بطبقات الجلد المحيطة به مما يؤدي الى محوه دون حرق ما حوله، اذاً دون اثر يذكر. والحبر المحروق يلفظه الجلد خارجا او يذوبه داخليا.
ومن المفيد التشديد على ان الليزر اشد او اكثر فعالية على اللون الداكن كالاسود والكحلي والبني واقل فعالية على الفاتح كالاصفر والاحمر والاخضر.
كذلك فان العلاج يتطلب العديد من الجلسات (10 الى 15) بمعدل جلسة لكل ثلاثة اسابيع لكنه غير مؤلم بخاصة اذا وضعنا بعض الكريمات المبنجة قبل الاستعمال. وعادة ما يحمر الجلد قليلا لعدة ايام.
وبالطبع فان صالونات التجميل او بعض المقلدين سيعرضون عليكم مختلف انواع العلاجات ابتداء من الاعشاب وصولا الى بعض انواع الضوء المحاكي لليزر، ولكن عليكم الا تنخدعوا لانه بعد الخبرة والعديد من الدراسات الطبية المعمقة من مختلف انحاء العالم، فإن العلاجات المفيدة فقط هي التي ذكرتها بالتحديد. لذلك رجاء، راجعوا دائما اطباء الجلد او جراحي التجميل الاختصاصيين للحصول على اجود انواع العلاج.
دمتم فى حفظ الله
تحيتي لك