وأضافت جيل وزملاؤها في نسخة شهر أكتوبر من صحيفة طب الأطفال أن "وزن المخ الذي يصل إليه الطفل في سن عام من الممكن أن يساعد على تحديد مدى الذكاء في المستقبل."
ولا يعرف الباحثون على وجه الدقة ما الذي يجعل رؤوس بعض الأطفال أكبر حجما بالمقارنة بالآخرين، ويؤكد العلماء أن هناك العديد من العوامل الأخرى، و من بينها العلاقة بين الأباء والأمهات والأطفال وهو ما يمكن أن يؤثر على ذكاء الطفل ونمو الدماغ، خاصة في فترة الطفولة المبكرة.
وخلال الدراسة قام فريق الدكتورة جيل بدراسة 633 طفلا بريطانيا، حيث قام الباحثون باستخدام شريط القياس لمعرفة محيط رؤوس الأطفال عند الولادة، بعد سنة، بعد أربعة سنوات، وبعد ثماني سنوات.
وقام الأطفال بإجراء اختبارات مستوى الذكاء عندما كانوا في الرابعة وفي الثامنة من العمر.
وتبين أن من يتمتعون برؤوس أكبر حجما كانوا دائما ما يحصلون على أعلى الدرجات في اختبارات الذكاء، وجد العلماء أن نمو الدماغ في مرحلة السنة الأولى هو من العوامل الأساسية. فيما يعد النمو الذي يحدث بعد ذلك اقل أهمية في مستوى الذكاء.
وكتب الباحثون أن "نمو العقل بعد مرحلة الطفولة، لا يعتقد أنه يعوض أي نمو فقير حدث في السنة الأولى من العمر".
قام الباحثون أيضا بدراسة أولياء أمور الأطفال، حيث قامت الأمهات بإكمال استطلاعات للرأي عن أنماط الأمومة اللاتي يستخدمنها، وعن أطفالهن الآخرين، وعن العوامل الأخرى مثل الرضاعة الطبيعية واكتئاب ما قبل الحمل. قام الباحثون بإعطاء كل من الأمهات درجة بناء على ما قامت به في الاستطلاع.
قام الأطفال بتحصيل درجات أعلى في اختبارات الذكاء إذا كان مستوى تعليم أولياء أمورهم عالي، و إذا كانوا يرضعون طبيعيا لمدة ثلاثة شهور أو اكثر و إذا كانت الأمهات قد سجلت أعلى في الاختبارات الخاصة بهن.
حتى بعد التأقلم على كل هذه العوامل، بقي نمو دماغ الطفل في السنة الأولى مرتبط بالنتائج في اختبارات الذكاء بين الأطفال في الرابعة و الخامسة من العمر.
قال الباحثون أن "النتائج التي توصلنا إليها تعطي دليلا آخر على أن الطفولة المبكرة هي أهم مرحلة في مراحل نمو العقل لدى المولود."
