> >> >>>صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي جدا استعجبت أمر النور من أين
> >>أتى
> >> >>>واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة 3 صباحا وأن مصباح الغرفة
> >>كان
> >> >>>طافياً؟ !
> >> >>>حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟ !!!
> >> >>>وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً … وجدت نصف يدي داخل الجدار
> >> >>>أخرجتها بسرعة
> >> >>>خرجت يدي
> >> >>>فنظرت إليها بعجب ؟؟ !!
> >> >>>أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت
> >> >>>اندهشت ؟؟ !!
> >> >>>ما الذي يحصل؟؟
> >> >>>بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك
> >> >>>نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي
> >> >>>ورأيته يحلم
> >> >>>يحلم بأنه يركب سيارة حديثة
> >> >>>وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً
> >> >>>لناس أغنياء جداً
> >> >>>وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة
> >> >>>وكان سعيد جداً وكان يضحك
> >> >>>ابتسمت من روعة المنظر … ولكن !!
> >> >>>شدني انتباهي إلى واقعي … ما الذي يحصل؟؟؟
> >> >>>فقمت من سريري
> >> >>>ركضت إلى حجرة أمي … لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبي
> >> >>>جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت … أمي … أمي !
> >> >>>ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة ….. ولكنها لا ترد …..
> >>وكأني
> >> >>>لا
> >> >>>ألمسها ..!!
> >> >>>بدأ الخوف يتملكني … وأخذت أرفع صوتي قليلاً .. أمي … أمي ..!!
> >> >>>صرخت ….. ولكن لم لا تستجيب لي …. هل مات ؟؟؟
> >> >>>وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ….. إذا بها تفوق من نومها كمن
> >>كانت
> >> >>>بكابوس
> >> >>>كانت فزعة جداً وتلهث … وتنظر يمنة ويسرة … فبرق دمعي على عيني وقلت
> >> >>>بصوت
> >> >>>خافت: أمي أنا هنا .
> >> >>>فلم ترد علي …..
> >> >>>أمي ألا تريني ؟؟؟ !!
> >> >>>أمي ؟؟؟؟
> >> >>>ورحت أقول أمي بكل عجب أمي … أمي
> >> >>>أمي ..
> >> >>>أمي ..
> >> >>>وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها
> >> >>>وتقول بسم الله الرحمن الرحيم
> >> >>>ثم التفت إلى أبي … وبدأت توضقه من نومه ..
> >> >>>فأجابها برود.. نعم؟
> >> >>>فقالت له قم لأطمئن على ولديّ
> >> >>>فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي
> >> >>>فقالت أمي:أنا قلقة جداً … أشعر بضيق … وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن
> >>هناك
> >> >>>مصيبة
> >> >>>وأنا أنظر إليها بذهول … وكنت أعلم جيداً إحساس الأم لا يخيب
> >> >>>فقلت : يا أمي أنا هنا … ألا تريني يا أماه … أمي
> >> >>>فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها … لكن لم أستطع الإمساك
> >>به
> >> >>>..
> >> >>>وكأن يدي تخترقه
> >> >>>ركضت إلى أمامها وقفت … ماداً ذراعي لها ..
> >> >>>فإذا بها تمر مني ؟؟ !!
> >> >>>فأخذت ألحقها وأصيح أماه … أماه ؟؟ !
> >> >>>والدي كان خلفي … فلم ألتفت إليه … كي لا يتجاهلني …
> >> >>>دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح ..
> >> >>>الذي كان مضاءً بنظري
> >> >>>صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري
> >> >>>فنظرت إلى يدي باستنكار … من ذاك … ومن أنا …
> >> >>>كيف أصبحت هنا وهناك
> >> >>>وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا لنم .
> >> >>>فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد .
> >> >>>ورأيتها تقترب من سريري .
> >> >>>وتنظر إلي بعين حرص
> >> >>>وتزيد قرباً من النائم على سريري .
> >> >>>وتضع يدها على كتفه… محمد …. محمد
> >> >>>لكنه لم يرد ….. فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي
> >> >>>بدأت تضربه على كتفه بقوه … وتصيح ….. محمد …. محمد
> >> >>>لوت وجهه إليها وتلطمه …. محمد …. محمد ……. وبدأت تعوي وهي تقول
> >> >>>………محمد
> >> >>>… محمد
> >> >>>فركضت إليها ….. أبكي على بكائها … أمي … أمي
> >> >>>أنا هنا يا أمي … ردي علي أماه … أنا هنا
> >> >>>وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي
> >> >>>بكيت
> >> >>>وقلت لها أمي لا تصرخي … أنا هنا
> >> >>>وهى تقول: محمد
> >> >>>فركض أبي إلى سرير
> >> >>>وضع يده على صدري … ليسمع نبضي …..
> >> >>>وآلمني بكاء أبي بهدوء … وبهدوء يضع يده على وجهي ويمسح بوجهه على
> >>حبيني
> >> >>>فتقول أمي : لم لا يرد محمد
> >> >>>والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل
> >> >>>استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما الذي يحصل؟؟
> >> >>>فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد .
> >> >>>مات
> >> >>>فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا هنا … والله لم أمت … ألا
> >> >>>تريني
> >> >>>أمي …… أمي
> >> >>>أنا هنا انظري إلي
> >> >>>ألا تسمعيني
> >> >>>لكن بدون أمل
> >> >>>رفعت يدي …..لأدعو ربي
> >> >>>ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا
> >> >>>ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب
> >> >>>ألم جحظت له عيناي وسكت عنه آلامي
> >> >>>نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر إلى ذاك السرير قلت له: اسكت
> >>أنت
> >> >>>تعذبني
> >> >>>لكنه كان يزيد الصراخ
> >> >>>وأمي تبكي في حضن أبي
> >> >>>وزاد والنحيب
> >> >>>وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول
> >> >>>رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي يحصل لي يا رب
> >> >>>وسمعت صوت من حولي … آتياً .. من بعيد ….. بلا مصدر
> >> >>>تمعنت في القول سمعي
> >> >>>فوجدت الصوت يعلو … ويزيد … وكأنه قرآن
> >> >>>نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى
> >> >>>هزنى من شدته
> >> >>>كان يقول :’ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ
> >> >>>غِطَاءكَ
> >> >>>فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ‘
> >> >>>شعرت به مخاطباً إياي .
> >> >>>وفى هول الصوت
> >> >>>وجدت أيدي تمسك بي
> >> >>>ليسوا مثل البشر
> >> >>>يقولوا: تعال .
> >> >>>قلت لهم ومن انتم؟
> >> >>>وماذا تريدون؟
> >> >>>فشدوني إليهم فصرخت
> >> >>>أتركوني
> >> >>>لا تبعدوني عن أمي وأبي … وأخي …..
> >> >>>هم يظنوا أني مت …
> >> >>>فردوا : وأنت فعلاً ميت
> >> >>>قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء
> >> >>>ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟
> >> >>>ألا تدرون أنكم في البداية؟
> >> >>>وحلم طويل ستصحون منه
> >> >>>إلى عالم البرزخ
> >> >>>سألتهم أين أنا ؟؟ … وإلى أين ستأخذوني؟؟
> >> >>>قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر
> >> >>>ارتعشت خوفا
> >> >>>أي قبر؟
> >> >>>وهل ستدخلوني القبر
> >> >>>فقالا: كل ابن آدم داخله
> >> >>>فقلت: لكن ..!
> >> >>>فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم
> >> >>>فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي …. كنت أخشاها ويرتعد لها جسمي
> >>…..
> >> >>>وكنت
> >> >>>أستعيذ الله منها وأتناساها .
> >> >>>لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر .
> >> >>>سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستركوني في القبر وحدي؟
> >> >>>فقالا: إنما عملك وحده معك .
> >> >>>فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟
> >> >>>……
> >> >>>وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ….. ونظرت إلى آخر …. فوجدته
> >> >>>مبتسماً
> >> >>>بكل رضا
> >> >>>وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي .
> >> >>>سألتهم: لم يبكي؟ !
> >> >>>فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال
> >> >>>قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله
> >> >>>وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل الجنة؟؟
> >> >>>ماذا عني؟
> >> >>>أين سأكون ؟
> >> >>>هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟
> >> >>>أجيبوني ..
> >> >>>فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا. والآن يعلمون أين هم في الآخرة
> >>.
> >> >>>وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟
> >> >>>فرددت : تائه؟ .. متردد؟
> >> >>>قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟
> >> >>>أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟
> >> >>>لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام .
> >> >>>فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً تائهاً؟
> >> >>>فصرخت : ماذا تقصد .. أواقع في النار أنا؟
> >> >>>فقالا: النار .. رحمة الله واسعة
> >> >>>ولا زالت رحلتك طويلة .
> >> >>>نظرت خلفي ….. فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي
> >> >>>يحملون صندوق على أكتافهم
> >> >>>ركضت مسرعاً إليهم
> >> >>>صرخت …. وصرخت .. ولم يرد علي أحد
> >> >>>أمي كانت بين الناس تبكي … تقطع قلبي وذهبت إليها … فقلت أماه … لا
> >> >>>تبكِ
> >> >>>.. أنا هنا أسمعيني … أمي … أمي … أدعي لي يا أمي وقفت بجانب أبي
> >>:
> >> >>>وقت
> >> >>>في أذنه: أبي … استودعتك الله وأمي يا أبي … فلترعاها … وتحبها كما
> >> >>>أحبتنا ……. وأحبناك …..
> >> >>>صرخت إلى أخي … أحب إلى من نفسي … وقلت له … محمد فلترك الدنيا
> >>خلفك
> >> >>>…
> >> >>>إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ….. الخالص لوجه ربك … ولا
> >>تنسى
> >> >>>أن
> >> >>>تدعوا لي وتصدق لي .. وتعتمر لي … فقد انقطع عملي .. فلا تقطع عملك ..
> >> >>>حتى
> >> >>>بعد موتك ….. فقد فاتني .. ولم يفتك أنت … وتذكرني ما دامت بك الروح
> >> >>>وإياك
> >> >>>والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها … وقفت على رأسهم كلهم …
> >>وصرخت
> >> >>>بكل صوتي : وداعاً أحبتي .. لكم يحزني فرقكم … ولكن إلى دار المعاد
> >> >>>معادنا … نلتقي على
> >> >>>سر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين ..
> >> >>>لم يجبني أحد … كلهم يبكون … ولم يسمعني أحد … تقطع قلبي من وداعهم
> >> >>>بلا وداع
> >> >>>لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني
> >> >>>وشدني صحبي … وأنزلوني قبري
> >> >>>وضعوا روحي على جسدي في قبري
> >> >>>ورأيت أبي يرش على جسدي التراب
> >> >>>حتى ودعني … وأغلق قبري
> >> >>>لا يشعرون بما أشعر
> >> >>>وأحسدهم على الدنيا … لطالما كانت مرتع الحسنات ولم آخذ منها شيء
> >> >>>لكن لا ينفعني ندم
> >> >>>كنت أبكى وكانوا يبكون
> >> >>>كنت أخاف عليهم من الدنيا
> >> >>>وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني
> >> >>>وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم
> >> >>>وبدأت حياتي ….. في البرزخ ….
> >> >>>لا إله إلا الله … لا إله إلا الله …. لا إله إلا الله
> >> >>>منقول بتصرف للفائدة والأجر .
> >>أتى
> >> >>>واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة 3 صباحا وأن مصباح الغرفة
> >>كان
> >> >>>طافياً؟ !
> >> >>>حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟ !!!
> >> >>>وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً … وجدت نصف يدي داخل الجدار
> >> >>>أخرجتها بسرعة
> >> >>>خرجت يدي
> >> >>>فنظرت إليها بعجب ؟؟ !!
> >> >>>أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت
> >> >>>اندهشت ؟؟ !!
> >> >>>ما الذي يحصل؟؟
> >> >>>بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك
> >> >>>نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي
> >> >>>ورأيته يحلم
> >> >>>يحلم بأنه يركب سيارة حديثة
> >> >>>وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً
> >> >>>لناس أغنياء جداً
> >> >>>وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة
> >> >>>وكان سعيد جداً وكان يضحك
> >> >>>ابتسمت من روعة المنظر … ولكن !!
> >> >>>شدني انتباهي إلى واقعي … ما الذي يحصل؟؟؟
> >> >>>فقمت من سريري
> >> >>>ركضت إلى حجرة أمي … لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبي
> >> >>>جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت … أمي … أمي !
> >> >>>ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة ….. ولكنها لا ترد …..
> >>وكأني
> >> >>>لا
> >> >>>ألمسها ..!!
> >> >>>بدأ الخوف يتملكني … وأخذت أرفع صوتي قليلاً .. أمي … أمي ..!!
> >> >>>صرخت ….. ولكن لم لا تستجيب لي …. هل مات ؟؟؟
> >> >>>وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ….. إذا بها تفوق من نومها كمن
> >>كانت
> >> >>>بكابوس
> >> >>>كانت فزعة جداً وتلهث … وتنظر يمنة ويسرة … فبرق دمعي على عيني وقلت
> >> >>>بصوت
> >> >>>خافت: أمي أنا هنا .
> >> >>>فلم ترد علي …..
> >> >>>أمي ألا تريني ؟؟؟ !!
> >> >>>أمي ؟؟؟؟
> >> >>>ورحت أقول أمي بكل عجب أمي … أمي
> >> >>>أمي ..
> >> >>>أمي ..
> >> >>>وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها
> >> >>>وتقول بسم الله الرحمن الرحيم
> >> >>>ثم التفت إلى أبي … وبدأت توضقه من نومه ..
> >> >>>فأجابها برود.. نعم؟
> >> >>>فقالت له قم لأطمئن على ولديّ
> >> >>>فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي
> >> >>>فقالت أمي:أنا قلقة جداً … أشعر بضيق … وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن
> >>هناك
> >> >>>مصيبة
> >> >>>وأنا أنظر إليها بذهول … وكنت أعلم جيداً إحساس الأم لا يخيب
> >> >>>فقلت : يا أمي أنا هنا … ألا تريني يا أماه … أمي
> >> >>>فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها … لكن لم أستطع الإمساك
> >>به
> >> >>>..
> >> >>>وكأن يدي تخترقه
> >> >>>ركضت إلى أمامها وقفت … ماداً ذراعي لها ..
> >> >>>فإذا بها تمر مني ؟؟ !!
> >> >>>فأخذت ألحقها وأصيح أماه … أماه ؟؟ !
> >> >>>والدي كان خلفي … فلم ألتفت إليه … كي لا يتجاهلني …
> >> >>>دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح ..
> >> >>>الذي كان مضاءً بنظري
> >> >>>صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري
> >> >>>فنظرت إلى يدي باستنكار … من ذاك … ومن أنا …
> >> >>>كيف أصبحت هنا وهناك
> >> >>>وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا لنم .
> >> >>>فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد .
> >> >>>ورأيتها تقترب من سريري .
> >> >>>وتنظر إلي بعين حرص
> >> >>>وتزيد قرباً من النائم على سريري .
> >> >>>وتضع يدها على كتفه… محمد …. محمد
> >> >>>لكنه لم يرد ….. فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي
> >> >>>بدأت تضربه على كتفه بقوه … وتصيح ….. محمد …. محمد
> >> >>>لوت وجهه إليها وتلطمه …. محمد …. محمد ……. وبدأت تعوي وهي تقول
> >> >>>………محمد
> >> >>>… محمد
> >> >>>فركضت إليها ….. أبكي على بكائها … أمي … أمي
> >> >>>أنا هنا يا أمي … ردي علي أماه … أنا هنا
> >> >>>وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي
> >> >>>بكيت
> >> >>>وقلت لها أمي لا تصرخي … أنا هنا
> >> >>>وهى تقول: محمد
> >> >>>فركض أبي إلى سرير
> >> >>>وضع يده على صدري … ليسمع نبضي …..
> >> >>>وآلمني بكاء أبي بهدوء … وبهدوء يضع يده على وجهي ويمسح بوجهه على
> >>حبيني
> >> >>>فتقول أمي : لم لا يرد محمد
> >> >>>والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل
> >> >>>استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما الذي يحصل؟؟
> >> >>>فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد .
> >> >>>مات
> >> >>>فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا هنا … والله لم أمت … ألا
> >> >>>تريني
> >> >>>أمي …… أمي
> >> >>>أنا هنا انظري إلي
> >> >>>ألا تسمعيني
> >> >>>لكن بدون أمل
> >> >>>رفعت يدي …..لأدعو ربي
> >> >>>ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا
> >> >>>ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب
> >> >>>ألم جحظت له عيناي وسكت عنه آلامي
> >> >>>نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر إلى ذاك السرير قلت له: اسكت
> >>أنت
> >> >>>تعذبني
> >> >>>لكنه كان يزيد الصراخ
> >> >>>وأمي تبكي في حضن أبي
> >> >>>وزاد والنحيب
> >> >>>وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول
> >> >>>رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي يحصل لي يا رب
> >> >>>وسمعت صوت من حولي … آتياً .. من بعيد ….. بلا مصدر
> >> >>>تمعنت في القول سمعي
> >> >>>فوجدت الصوت يعلو … ويزيد … وكأنه قرآن
> >> >>>نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى
> >> >>>هزنى من شدته
> >> >>>كان يقول :’ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ
> >> >>>غِطَاءكَ
> >> >>>فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ‘
> >> >>>شعرت به مخاطباً إياي .
> >> >>>وفى هول الصوت
> >> >>>وجدت أيدي تمسك بي
> >> >>>ليسوا مثل البشر
> >> >>>يقولوا: تعال .
> >> >>>قلت لهم ومن انتم؟
> >> >>>وماذا تريدون؟
> >> >>>فشدوني إليهم فصرخت
> >> >>>أتركوني
> >> >>>لا تبعدوني عن أمي وأبي … وأخي …..
> >> >>>هم يظنوا أني مت …
> >> >>>فردوا : وأنت فعلاً ميت
> >> >>>قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء
> >> >>>ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟
> >> >>>ألا تدرون أنكم في البداية؟
> >> >>>وحلم طويل ستصحون منه
> >> >>>إلى عالم البرزخ
> >> >>>سألتهم أين أنا ؟؟ … وإلى أين ستأخذوني؟؟
> >> >>>قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر
> >> >>>ارتعشت خوفا
> >> >>>أي قبر؟
> >> >>>وهل ستدخلوني القبر
> >> >>>فقالا: كل ابن آدم داخله
> >> >>>فقلت: لكن ..!
> >> >>>فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم
> >> >>>فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي …. كنت أخشاها ويرتعد لها جسمي
> >>…..
> >> >>>وكنت
> >> >>>أستعيذ الله منها وأتناساها .
> >> >>>لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر .
> >> >>>سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستركوني في القبر وحدي؟
> >> >>>فقالا: إنما عملك وحده معك .
> >> >>>فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟
> >> >>>……
> >> >>>وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ….. ونظرت إلى آخر …. فوجدته
> >> >>>مبتسماً
> >> >>>بكل رضا
> >> >>>وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي .
> >> >>>سألتهم: لم يبكي؟ !
> >> >>>فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال
> >> >>>قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله
> >> >>>وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل الجنة؟؟
> >> >>>ماذا عني؟
> >> >>>أين سأكون ؟
> >> >>>هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟
> >> >>>أجيبوني ..
> >> >>>فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا. والآن يعلمون أين هم في الآخرة
> >>.
> >> >>>وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟
> >> >>>فرددت : تائه؟ .. متردد؟
> >> >>>قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟
> >> >>>أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟
> >> >>>لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام .
> >> >>>فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً تائهاً؟
> >> >>>فصرخت : ماذا تقصد .. أواقع في النار أنا؟
> >> >>>فقالا: النار .. رحمة الله واسعة
> >> >>>ولا زالت رحلتك طويلة .
> >> >>>نظرت خلفي ….. فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي
> >> >>>يحملون صندوق على أكتافهم
> >> >>>ركضت مسرعاً إليهم
> >> >>>صرخت …. وصرخت .. ولم يرد علي أحد
> >> >>>أمي كانت بين الناس تبكي … تقطع قلبي وذهبت إليها … فقلت أماه … لا
> >> >>>تبكِ
> >> >>>.. أنا هنا أسمعيني … أمي … أمي … أدعي لي يا أمي وقفت بجانب أبي
> >>:
> >> >>>وقت
> >> >>>في أذنه: أبي … استودعتك الله وأمي يا أبي … فلترعاها … وتحبها كما
> >> >>>أحبتنا ……. وأحبناك …..
> >> >>>صرخت إلى أخي … أحب إلى من نفسي … وقلت له … محمد فلترك الدنيا
> >>خلفك
> >> >>>…
> >> >>>إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ….. الخالص لوجه ربك … ولا
> >>تنسى
> >> >>>أن
> >> >>>تدعوا لي وتصدق لي .. وتعتمر لي … فقد انقطع عملي .. فلا تقطع عملك ..
> >> >>>حتى
> >> >>>بعد موتك ….. فقد فاتني .. ولم يفتك أنت … وتذكرني ما دامت بك الروح
> >> >>>وإياك
> >> >>>والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها … وقفت على رأسهم كلهم …
> >>وصرخت
> >> >>>بكل صوتي : وداعاً أحبتي .. لكم يحزني فرقكم … ولكن إلى دار المعاد
> >> >>>معادنا … نلتقي على
> >> >>>سر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين ..
> >> >>>لم يجبني أحد … كلهم يبكون … ولم يسمعني أحد … تقطع قلبي من وداعهم
> >> >>>بلا وداع
> >> >>>لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني
> >> >>>وشدني صحبي … وأنزلوني قبري
> >> >>>وضعوا روحي على جسدي في قبري
> >> >>>ورأيت أبي يرش على جسدي التراب
> >> >>>حتى ودعني … وأغلق قبري
> >> >>>لا يشعرون بما أشعر
> >> >>>وأحسدهم على الدنيا … لطالما كانت مرتع الحسنات ولم آخذ منها شيء
> >> >>>لكن لا ينفعني ندم
> >> >>>كنت أبكى وكانوا يبكون
> >> >>>كنت أخاف عليهم من الدنيا
> >> >>>وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني
> >> >>>وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم
> >> >>>وبدأت حياتي ….. في البرزخ ….
> >> >>>لا إله إلا الله … لا إله إلا الله …. لا إله إلا الله
> >> >>>منقول بتصرف للفائدة والأجر .
يسلمو
يسلمو يارب يجعلة بميزان حسناتك<صلو على محمد
يسلمو
يسلمو