تخطى إلى المحتوى

معيار التفاضل 2024.

[center][

معيار التفاضل
إن معيار التفاضل والكرامة عند الله في
قوله عز وجل :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
[الحجرات: 13].

وإن من عظمة هذا الدين أنه لم يربط مكانة الإنسان
ومنزلته عند الله بشيء لا قدرة عليه به،
فالإنسان لا يختار أن يكون شريف النسب!
وإلا لتمنى الكل أن يتصل بالسلالة النبوية !
ولم يربطه بطول ولا قصر،
ولا وسامة ولا دمامة،
ولا غير ذلك من المعايير التي ليست في مقدور البشر،
بل ربطه بمعيار هو في مقدور الإنسان :
( التقوى )
وإن مما يؤسف له ـ في واقعنا المعاصر ـ
وجود أمثلة كثيرة مخالفة لهذه القاعدة الشريفة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"وليس في كتاب الله آية واحدةٌ يمدح فيها أحداً بنسبه،
ولا يَذُمُّ أحداً بنسبه، وإنما يمدحُ الإيمانَ والتقوى،
ويذمَ بالكفرِ والفسوقِ والعصيان" انتهى كلامه.
وقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم :
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
[الكهف: 28].

نسأل الله تعالى أن يعيذنا من أخلاق أهل الجاهلية،
وأن يرزقنا التأسي برسوله صلى الله عليه وسلم في جميع أمورنا.
آمين

/center]

باركـ اللــــــــــه فيكـ
مشكوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.