المطلقة والمجتمع
أعرف أنه لم يكن ذنبي أني لم أشعر بأي حب تجاهه. إلا أنني أحمد الله أن الانفصال قد تم منذ البداية قبل أن يكتب الله لي أن أحمل في أحشائي طفلاً منه.. أعرف أن أحلامي تهاوت.. وأن اللقب كان مخيفاً لي في البداية.. وكنت متخوفة من ردة فعل من حولي.. إلا أنني اعتدت على هذا الآن..
ربما لو لاحظت حولك.. لوجدت أن الطلاق، لم يعد ذلك الأمر النادر والغريب في مجتمعنا. فقد انتشر بشكل كبير جداً. وأصبحت هناك الكثير والكثير من حالات الطلاق لفتيات صغيرات وفي بداية سني زواجهن. وهذا يعتبر مؤشراً خطيراً يستدعي البحث فيه. فلم تعد هناك عائلة تخلو من حالة طلاق لشاب أو فتاة حديثة الزواج. ولكن الغريب في الأمر أن الأسباب بدأت تظهر بشكل مختلف عن السابق، فلم تعد هناك أسباب قوية، بل كثيراً ما تكون أسباباً غير وجيهة ولا تنبئ إلا عن (دلع) البنات وبحثن عن المثالية الزائفة في الحياة الزوجية، وعدم تحملهن لأي عقبة في بداية طريق حياتهن الزوجية، دون أن نغض البصر عن الأسباب الأخرى المتعلقة بالزواج.
الطلاق في عالم الفتيات.. يبدو منطقة محظورة تخشى الفتيات السؤال عنه، كما تُحرج الفتيات المطلقات من الحديث عنه، لذا حاولنا دخوله وكشف أغواره والبحث عن أسبابه في هذا التحقيق الذي نأمل أن يقدم شيئاً لحل هذه المشكلة الاجتماعية.
لك حنان لا تخجلي
للامانة منقول