مشكلات تعليمية في المناطق شبه الصحراوية الواقعة جنوب شرق جبال الأطلس، تتضاعف مشكلات الدراسة فهي تتصف بكبر مساحة الأقاليم وتباعد المراكز السكانية عن بعضها، وسيادة الطابع القروي فيها، وتشتت وضعف كثافتهم وصعوبة التواصل معهم، ونقص التجهيزات الأساسية الحيوية من ماء وكهرباء ومرافق صحية، وشيوع عادة الترحال بحثًا عن المراعي الخصبة لماشيتهم، في ظل هذه الظروف يصعب فيها كثيرًا تمتيع الأطفال بالحق في التعلم مع الحفاظ على ثقافة السكان الرحل وعدم المساس بتقاليد الترحال والتضييق على نشاطهم الاقتصادي.
فبالرغم من أهمية الاستراتيجية الحكومية لتعميم التعليم، وقيمة المجهود المبذول فإن النتائج المتحصلة منها لا ترقى إلى مستوى الطموح ولا تستجيب للآمال المعقودة عليها، فالنتائج تظل هزيلة بالقياس لكلفتها الباهظة والإمكانات المادية والبشرية المرصودة لها التي تفوق المردود، فأغلب الوحدات المدرسية الفرعية تشتغل بأعداد قليلة ومستويات متعددة في نفس الفصل، فضلاً عن ذلك فتقاليد الترحل ونمط العيش السائد لدى السكان في المنطقة لا يسمح باستقرار التلاميذ في أماكن وجود الوحدات المدرسية والاستفادة من خدماتها. فالنمط المعيشي السائد لدى السكان هو تربية الماشية في إطار الترحال المستمر بحثًا عن المراعي التي تقلصت بفعل توالي سنوات الجفاف، وكمثال على ذلك، انطلقت إحدى الفرعيات المحدثة في سبتمبر 2024م بعشرين تلميذًا، وبعد بضعة أشهر زار المدرس المعين بهذه الفرعية الإدارة التعليمية الإقليمية ليخبرها بأن السكان قد حزموا خيامهم وانصرفوا لوجهة مجهولة ولم يبق بالقسم سوى تلميذين، مما جعل التفكير في الشأن التربوي على المستوى المحلي والجهوي يتجه إلى البحث عن حلول وبدائل للحد من الهدر المدرسي في أوساط أبناء الرحل.
وقد أسفر هذا الانشغال المشترك بين السكان الكسابة الرحل والإدارة التربوية عن تجربتين رائدتين، وهما تجربة المدرسة الخيمة وتجربة المدرسة الجماعية.
فبالرغم من أهمية الاستراتيجية الحكومية لتعميم التعليم، وقيمة المجهود المبذول فإن النتائج المتحصلة منها لا ترقى إلى مستوى الطموح ولا تستجيب للآمال المعقودة عليها، فالنتائج تظل هزيلة بالقياس لكلفتها الباهظة والإمكانات المادية والبشرية المرصودة لها التي تفوق المردود، فأغلب الوحدات المدرسية الفرعية تشتغل بأعداد قليلة ومستويات متعددة في نفس الفصل، فضلاً عن ذلك فتقاليد الترحل ونمط العيش السائد لدى السكان في المنطقة لا يسمح باستقرار التلاميذ في أماكن وجود الوحدات المدرسية والاستفادة من خدماتها. فالنمط المعيشي السائد لدى السكان هو تربية الماشية في إطار الترحال المستمر بحثًا عن المراعي التي تقلصت بفعل توالي سنوات الجفاف، وكمثال على ذلك، انطلقت إحدى الفرعيات المحدثة في سبتمبر 2024م بعشرين تلميذًا، وبعد بضعة أشهر زار المدرس المعين بهذه الفرعية الإدارة التعليمية الإقليمية ليخبرها بأن السكان قد حزموا خيامهم وانصرفوا لوجهة مجهولة ولم يبق بالقسم سوى تلميذين، مما جعل التفكير في الشأن التربوي على المستوى المحلي والجهوي يتجه إلى البحث عن حلول وبدائل للحد من الهدر المدرسي في أوساط أبناء الرحل.
وقد أسفر هذا الانشغال المشترك بين السكان الكسابة الرحل والإدارة التربوية عن تجربتين رائدتين، وهما تجربة المدرسة الخيمة وتجربة المدرسة الجماعية.
م/ن