عند بلوغ الطفل لسن الثالثة يدرك بحدّة مفهوم القواعد.
قد لا تكون الطفلة واضحة بشأن تفسير الأشياء، فالنسبة لها الأمور أما أسود أو أبيض، بدون لون رمادي أو حلول مشوشة.
ظهور الروح الحساسة. . .
يتراسل هذا الإحساس الأخلاقي الجديد مع تطور بعض الحسّاسية للناس الآخرين ومشاعرهم. قد تبدأ بإظهار بعض الاهتمام عندما يشعر أحدهم بالانزعاج أو الألم وتحاول مواساته.
. . . أو لربّما ليس كذلك تمام!
على أية حال، هذه الحسّاسية انتقائية – فقد تبتهج عندما تطلق الألقاب السيئة على الآخرين بهدف إزعاجهم. وعندما تقترب من سن الخامسة، قد تبدأ بنبذ بعض الأطفال أيضا من مجموعتها.
الأولاد والبنات والأمهات والآباء
يدرك الأطفال بحدّة جنسهم الخاص أثناء هذه الفترة. ويشعرون بنفس شعور الوالد الذي ينتمون لنفس جنسه ويأخذون أدوار معيّنة حتى في الألعاب. تلعب البنت دور ‘الأم’ والولد دور الأبّ. كما يتمتّعون بالمساعدة أيضا في الأعمال المنزلية المرتبطة بذلك الدور.
بعض الآباء قد يشجعون توجيه أطفالهم إلى فهم أوسع لأدوار الجنس في هذه النقطة بحيث لا يكون تقليديا. فيقومون بتعليم الأولاد على الطبخ وتنظيف الغرفة، والفتيات على إصلاح السيارة واستخدام الأدوات مثلا.
الطيور والنحلات
تبدأ هنا مرحلة الفضول التناسلي. فطفلك قد يلعب بأعضائه التناسلية وقد يتضمّن ذلك مشاركة الأطفال الآخرين في لعب دور ‘الطبيب’. وهذا أمر طبيعي ووضع طبيعي ولا شيء يدعو فيه للقلق. خصوصا إذا كان الأطفال من نفس الفئة العمرية. ولكن هذا لا يعني بأن نتركهم دون مراقبة. يجب التحدث مع الطفل عن أهمية الاعتناء بأعضائه التناسلية، وعدم السماح لأحد بلمسها أو الكشف عنها حتى أي مبرر.