تجيب على السؤال الدكتورة عزة عبد الشهيد، أستاذ صحة الطفل بالمركز القومى للبحوث قائلة: الإسهال نوعان الأول: وظيفى ويرجع لزيادة فعالية الأعصاب العضلية للأمعاء نتيجة للحالة النفسية والعصبية، فتكثر حالات حدوث الإسهال فى أوقات الخوف والقلق النفسى، الذى يؤدى بدوره إلى زيادة فعالية الأمعاء ومرور المواد الغذائية بسرعها وخروجها من دون هضم أو امتصاص. وهناك نوع عضوى ويحدث نتيجة إصابة الأغشية المبطنة للأمعاء بواسطة البكتيريا والديدان، ومن المسببات الرئيسية للإصابة بالتهاب الأمعاء هى التسمم الغذائى بواسطة مجموعة من البكتيريا أهمها "السالمونيلا"، والتى تسبب حدوث تسمم غذائى، وتكاثر فى اللحوم والدجاج والبيض غير الطازج، وأيضاً فى الأغذية التى لم تطهى جيدا أو بواسطة تقديم الغذاء داخل أطباق غير نظيفة، وتظهر أعراض التسمم على شكل إسهال مع حمى، ومدة حضانة المرض من 12-36 ساعة، ومن الأسباب الرئيسية للإصابة بالإسهال عند الأطفال، هى التهابات المعدة والأمعاء عند حديثى الولادة، والتى تحدث خلال ال12 شهراً الأولى بعد الولادة نتيجة نوع معين من البكتيريا.
وتضيف الدكتورة عزة، يوجد أيضاً إسهال الفطام، والذى يحدث بعد مرور سنة على ولادة الطفل، حيث تبدأ مرحلة الفطام بغذاء يحتوى عادة على نشويات عالية، مما يؤدى إلى الإصابة بسوء التغذية، والضعف، والهزال، والإصابة بالتهاب الأمعاء والإسهال، وهناك نوع آخر يسمى الإسهال المرافق للسفر، حيث تختلف الأغذية المتوافرة فى البلد المسافر إليه الشخص، كما تختلف أنواع وشدة تأثير البكتيريا، مما يؤدى إلى إسهال وقتى يزول بتعود الشخص على أجواء البلد. وعن العلاج تقول، العلاج الدوائى يتضمن المضادات الحيوية المناسبة للبكتيرا المسببة للإسهال، وذلك بعد إجراء الفحص، وهناك أدوية تقل من حركة الأمعاء، مما يساعد على بقاء المواد الغذائية فترة طويلة.
وتشير إلى أن الغذاء فى حالات الإسهال غير الشديدة، يبدأ بتناول ربع لتر ماء أو حليب مخف مع الماء كل ساعتين، وتناول قطع مفرومة من لحم الدجاج، وقليل من الكاستر والجلى والفاكهة الطازجة، ويمكن تناول بيضة مسلوقة، أما فى حالات الإسهال الشديد، فمن المفضل عدم تناول طعام عن طريق الفم، ولكن بتناول المريض الماء بكثرة لتعويض فقدان السوائل المستمرة، ولتعويض فقدان الصوديوم يجب تناول خليط من ملح الطعام …