للحق،
فإن هناك فئة تنطبق عليها هذه المقولة،
فنحن نرى أشخاصا يفقدون توازنهم في نقطة معينة،
وتضارب الرؤية لديهم، وربما يتخذون قرارات مرتبطة باللحظة، لكنها بعيدة عن الرؤية الشاملة والواقعية.
المرأة إذا أحبت،
فإنها تعطي وتضحي من أجل من تحب، يصبح الكون لديها، ذلك الإنسان الذي يحول عالمها بكلمة،
ويجعل يومها قصيدة فرح، بلمسة بسيطة.
هي تعطي وتسعد بعطائها، تختصر عالمها فيه.
تصبح سعادتها مرتبطة بابتسامته، وراحتها حينما تشعر برضاه.
وكم هو صعب الإحساس، ومؤلم أيضا،
حينما يتعامل الرجل مع هذه المشاعر كمسلمات، وينظر إلى مساحات أخرى يكثر فيها البريق، وتنعدم فيها الحقيقة.
ويواجه الرجل في حياته خيارات صعبة،
فالبعض يعيش مرحلة التعارض بين إنسانة محبة وفية له، وأخرى تأتي في وقت معين وبوسائل مختلفة، لتصبح خيارا جذابا.
والرجل تخدعه الألوان الفاقعة والمظاهر الزائفة، ويندفع في تيار مغر في بداياته، لكن ثمنه غال في نهاية المطاف.
وذلك على حساب الناس الذين يحبونه لذاته، وليس للمصالح الوقتية.
وقد يمر الرجل بفترات وظروف غير مريحة مما يجعل تقييمه للأمور انفعاليا.
وربما يدرك الإنسان فداحة الأخطاء التي ارتكبها، ولكن قد لا يخدمه التوقيت.
العطاء الحقيقي يأتي بدون شروط، فهو كالمطر يسقى الجميع وينسج السعادة.
والصدق في العطاء يرتبط بالحب الخالي من المصلحة،
فنحن مهما حاولنا أن نصنع قصصا أو نبنى أوهاما، فإننا كالأطفال،
يخفق قلبنا بسرعة، عند كلمة حب صادقة
(الا من رحم ربي)
