حين تعصف بنا الذكريات لتلقي بنا وسط احضان طفولتنا… لنعيش بذكرياتنا تلك الايام البريئه..نقف هناك وقفة لنتسائل:
لماذا ضاعت كل المعاني الجميلة من حياتنا…لماذا لوثت قلوبنا بعد ان كانت نقية كنقاء الثلج؟!!…
لماذا كنا حين يضرب بعضنا بعضا كنا نعود لنلعب من جديد وكأن شيئا لم يحصل…واليوم نترك اعز اصدقائنا ونمضي لخلاف بسيط؟؟؟!
لماذا كنا نفرح اذا قدم لنا احد هدية بسيطه…اما اليوم فنستصغر مايقدمه لنا الآخرون؟؟!!
لماذا كان الطفل فينا يقبل ابويه ويعانقهم في كل يوم بل ربما في كل ساعة..واليوم قد تمر الاشهر بل السنين دون ان نراهم او نحدثهم؟؟!!
لماذا كان البعض يتقاسم مع صديقه كل شيء باسم الصداقه… اما اليوم فماعادت تعني الصداقة لنا شيء؟؟!!
لماذا كنا نريد ادراك ومعرفة مايدور حولنا..اما اليوم لاتريد ان ندرك او نفهم؟؟؟!!
هي الدنيا قد تغيرت!!!! .. كلا فالدنيا لم تتغير منذ الازل مذ خلقها الله وهي لم تتغير…انها نفوسنا التي تغيرت…في الحقيقة كنا كبارا فصغرنا..كانت قلوبنا بيضاء صافيه حتى اسودت بمعاصينا…كنا نرى الامور بشفافيه اما اليوم فاصبحنا بحاجة الى تصحيح نظر..كانت نفوسنا مملوءة بالحب لكن الحب تبخر في اعماقنا…كنا سعداء حتى اشترينا الشقاء بايدينا…كنا نحب الله دون ان ندرك لماذا..اما اليوم فالبعض منا يزعم حبه وهو ابعد مايكون عن حبه رغم كل الذي ندركه…
تعصي الاله وانت تظهر حبه…هذا لعمري في الفعال بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته…ان المحب لمن يحب مطيع
واخيرا…ليقف كل منا مع نفسه وقفة صدق…وقفة حساب وعتاب..ولنصحح ماقد جنت ايدينا.. لنعد اطفالا بصفاء نفوسنا..بحبنا..كبارا بعقولنا
منقووووووووووووول للأمانه .