تخطى إلى المحتوى

لماذا تدمن النساء عادة التسوق 2024.

انتشرت بصورة غير طبيعية ظاهرة ادمان التسوق، خاصة لدى النساء، الأمر الذي يجعلنا نرى الزحام الشديد داخل مراكز التسوق والمراكز التجارية المختلفة، ولعلنا أيضاً نرى أن رواد تلك المراكز معظمهم من النساء، ولهذا تطرقنا لهذا الموضوع لمعرفة اسباب هذه الظاهرة

الشعور بالوحدة
يؤكد المختصون وخبراء علم النفس أن الشعور بالوحدة، يجعل المرأة تريد أن تنفس عن هذا الاحساس، لأنهن يشعرن ببعض الراحة النفسية بين الأضواء المختلفة والموسيقى الجميلة في المجمعات التجارية الكبيرة، لذلك يقمن بالتسوق.

التنزيلات
الذكاء الذي يتميز به أصحاب المراكز الشرائية والمحلات التجارية بعرض السلع والبضائع بشكل جذاب يجعل النساء يعمدن إلى شراء أكثر من سلعة، بالإضافة إلى استخدام بعض المصطلحات الأخرى مثل "تنزيلات" أو "تخفيضات"، أو "تصفيات"، وهي مصطلحات تغري النساء بشكل حاد لذلك يعمد التجار إلى استخدام هذا الأسلوب لزيادة حدة العملية الشرائية.

إدهاش الآخرين
في مجتمعتنا الشرقية يتنافس النساء مع بعضهن البعض، ويغارن من بعضهعن البعض، لذا يحدث في الكثير من الأحيان ان النساء يقمن بالشراء كي يجعلن صديقاتهن ومعارفهن يندهشن من مقدرتهن على الصرف، ولتأكيد على أن أزواجهن يقدمون لهن الأموال الكثيرة للشراء لان دخلهم مرتفع، فضلاً عن شراء بعض من الأشياء المتميزة، التي تبدي المرأة في شكل جديد لإثارة غيرة الصديقات والمعارف.

إهمال الزوج زوجته
أثبتت بعض دراسات علم النفس أن المرأة المهملة من زوجها أكثر شراءً للاشياء ذات الماركات المشهورة فيجد الزوج نفسه يدفع الثمن غالى ضريبة لاهماله، وتجد المرأة فى هذه الحاله أن التسوق قادر على ملء بعض الفراغ العاطفي الذي تشعر به.
وفي هذا الصدد، تقول الدكتورة سامية الساعاتي أستاذ علم النفس والاجتماع بجامعة عين شمس أن الإنسان يجد نفسه غير قادر على السيطرة على نفسه عندما تتملكه إرادة الشراء، وهذا لا يخص النساء بل وغيرهن من الرجال والشباب ، ولا يعترف المدمن أنه مصاب بهذا الإدمان ولو سئل لقال أنه بحاجة إلى هذه السلع مثلاً، موضحة أن "الرجل يختلف مع المرأة في طريقة التسوق وذلك حسب المسئوليات وطريقة التفكير لكل منهما، فالنساء تهتم أكثر بأدوات التجميل وبالديكور وأدوات المنزل والطبخ، بينما التسوق بالنسبة للرجل قد يتعلق بتوفير الأطعمة والملابس لأفراد أسرته".

وأشارت الدكتورة سامية الساعاتي إلى انتشار ظاهرة الشراء التفاخري، خاصة شراء السلع الغربية، مما جعل المرأة تستسلم لقوة وإبهار التيارات الثقافية الاستهلاكية المتدفقة‏,‏ القادرة علي تشكيل العقول وصياغة الفكر والوجدان‏، وظهر ذلك بجلاء في انتشار الثقافة الاستهلاكية للأطعمة السريعة مثل الهامبورجر والبيتزا وكنتاكي،‏ وشيوع الموسيقي الغربية وفرق الغناء الأجنبية والموضوعات الأمريكية والأوروبية‏,‏ إنها ثقافة الكوكاكولا والجينز‏.‏ وقد ساعد علي تحقيق وتنامي وانتشار تلك الثقافة، مؤكدة أن إهمال المرأة المدمنة بالتسوق لشئون المنزل خلال غيابها في التسوق لساعات خارج المنزل، بل وقد تهمل أولادها وتتركهم حتى رعاية الخدم يزيد النفور والصراع بين الزوجين بسبب أن الزوجة تخرج للتسوق لفترة طويلة وتترك تاركة شؤون المنزل وراء ظهرها".

هذا وقد أشارت الساعاتي إلى دراسة أجرتها حديثاً على حوالي 7 آلاف زوجة أثبتت أن " 88% من النساء يرين أن هناك نوع من الظلم والقهر في منعهن من الاختلاط من قبل أزواجهن ، بينما 83% من النساء يرين أن منعهن من الخروج يعتبر من أدوات القهر والعنف التي يمارسها الزوج على زوجته".

الله يعطيكي العافيه

مشكووؤوؤوؤرة حبيبتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.