طبعآ الكل سمع عن عجائب الدنيا السبع بس أول مرة نسمع عن لذات الدنيا الثمانية
قال الامام ابن الجوزى رحمة الله
إخوانى ،احذروا الدنيا ، فإنها أسحر من هاروت وماروت .ذاك يفرقان بين المرء وزوجه ، وهذه تفرق بين العبد وربه . وكيف لا وهى التى سحرت سحرة بابل ؟ إن أقبلت شغلت وإن أدبرت قتلت
إن جميع لذات الدنيا ثمانية وهى :
مأكل ، مشرب ، ومنكح ، وملبس ، ومسكن ،ومشموم ، ومسموع ، ومبصر
وهى بجملتها خسيسة
كما روى عن على بن أبى طالب أنه قال لعمار بن ياسر وقد رآه يتنفس كالحزين : "يا عمار إن كان تنفسك على الاخرة ، فقد ربحت تجارتك ، وإن كان على الدنيا فقد خسرت صفقتك "
فإنى وجدت لذاتها :
الماكولات ، والمشروبات ،والمنكوحات ، والملبوسات ، والمسكونات ، والمشمومات ، والمسموعات ، والمبصرات
فأما الماكولات : فأفضلها العسل وهو صنع ذباب
والمشروبات : أفضلها الماء وهو أهون موجود وأعز مفقود
وأما المنكوحات : حسبك أن المرأة تزين أحسن شئ منها ويرد أقبح شئ منها
وأما الملبوسات: فأفضلها الديباج وهو نسج دودة
والمشمومات :فأفضلها المسك وهو دم فأرة(قال بن منظور ربما سمى المسك فأرآ لانه من الفأر ،وفأرة المسك ليست هى الفأرة الذى نعرفها وإنما هو شئ يخرج من الغزال من الغزال حال حياته . وسمى فأرآ لشبهه بالفأر)
والمسموعات : فريح هابة فى الهواء
والمبصرات : فخيالات صائرة إلى الفناء
منقول من كتاب لا تحزن
للشيخ محمود المصرى
وفقتي اخيتي موضوع مميز