ينجذب الأطفال نحو الماء بقوة سحرية. وقد يكون لهذا الأمر عواقب وخيمة، خصوصاً إذا كان الأطفال لا يستطيعون السباحة. وتقول إنكه روهه من جمعية «نحو أمان أكثر للأطفال» الألمانية: "يفقد الأطفال القدرة على التوجيه عندما ينزلقون برؤوسهم تحت الماء، كما أنهم لا يقومون بأية محاولات لإنقاذ أنفسهم". وأضافت الخبيرة الألمانية: "إنهم يغوصون في الماء مثل الحجر، ويحدث ذلك في صمت ومن دون ضجيج".
ومن هنا لا يلحظ الآباء في كثير من الأحيان تعرض طفلهم للخطر عندما يكون في حوض الاستحمام أو في حمام السباحة، لأنّه بكل بساطة لا يمكن سماع صوت ركلاتهم أو تحركاتهم في الماء. لذا فإنّ اعتقاد الآباء أنّهم «سوف يسمعون طفلهم، إذا حدث له شيء» يُعد اعتقاداً خاطئاً، على العكس من ذلك؛ إذا لم تسمع صوت طفلك، فهذا يعدّ أمراً يثير القلق.
وتنصح الخبيرة الألمانية بأن أهم شيء "هو مراقبة الأطفال دائماً باستمرار عندما يكونون في الماء". عندما يجلس الطفل على سبيل المثال في حوض الاستحمام، لا يجوز أبداً أن يتركه الأهل، حتى لو رنّ الهاتف أو دق جرس الباب. وفي هذه الحالة تنصح إنكه روهه باصطحاب الهاتف إلى الحمام أو تجاهل جرس باب المنزل. وكذلك لا يجدي الأمر نفعاً عندما يطلب الأهل من طفل أكبر سناً أن يراقب أخاه الصغير، لأنّه لا يمكنه استشعار الخطر، عندما يتعرض الطفل الأصغر للانزلاق تحت الماء.
وبشكل أساسي ينبغي أن يتعلم الأطفال السباحة في أقرب وقت، حتى يتم تجنب وقوع حوادث غرق. وأوضحت الخبيرة الألمانية أن الأطفال يمكنهم تعلم السباحة بدءاً من عمر خمس سنوات، وتؤكد أن العوامات لا تعتبر وسيلة إنقاذ للحياة.
اتمنى الاستفادة من هذه المعلومات وتطبيقها ..