لنعلم حبيباتي سوياً متي نتيقن الطهر
تيقّن الطُّهر يكون بأحد أمرين :
الأول : القصّة البيضاء ، وهي : ماء أبيض يتبع الحيضة . نصّ عليه أهل العلم .
قال ابن قدامة : وهو شيء يتبع الحيض أبيض يُسمى التربة . اهـ .
و كان النساء يبعثن إلى عائشة أم المؤمنين بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة من دم الحيضة يسألنها عن الصلاة ، فتقول لهن : لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء . رواه الإمام مالك وغيره .
الثاني : الجفوف ، وهو أن يجفّ دم الحيض .
قال ابن قدامة : بحيث إذا دخلت قطنة خرجت بيضاء . اهـ .
فإذا رأت ذلك فقد تيقّنت الطُّهر ، فتغتسل وتُصلي .
والدم إذا كان بُنيِّـاً أو أفتح منه وكان في أيام الحيض فهو حيض .
قال ابن قدامة رحمه الله : وحكم الصفرة والكدرة حكم الدم العبيط ، في أنها في أيام الحيض حيض . اهـ .
أما إذا كان بعد رؤية علامة الطهر فإنه لا يُعتبر شيئا .
قالت أم عطية رضي الله عنها : كُـنّـا لا نَـعُـدّ الكدرة والصفرة شيئا . رواه البخاري .
وفي رواية لأبي داود : كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا .
والله تعالى أعلم .