أقرؤها في سورة البقرة ، في قصة بني إسرائيل حين جاد عليهم ربهم حينذاك بالمنّ و السلوى و هو أفضل الطعام حينذاك – بعيدا عن اختلافات المفسرين في ماهيتها – فأبوا إلا الطعام العادي ؛ فكانت النتيج ـــــة!!
( اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم،وضُرِبت
عليهم الذِلة و المسكنة ) ..
لن أدخل في تفاصيل التفسير فهي تشرح القصة ، و أنا أريد أن أشرح على حياتنا
لأع ــــــرف من أي وج ــــ ــــهٍ نستفيد منه !!
كأن هذه الآية تقــــول أننا إن استبدلنا ما أعطانا الله من الرزق الطيب بالرزق الخبيث .. فإننا سننال ما أردنا و سننال معها الذلة .. المسكنة .. العار ..
كأنها تقول لنا يا أيها البشر ..
إنكم إن استبدلتم الح ـــلال المبارك بالح ــــرام ..
أيا يكون نوع ــــه و شكله و ج ــــنسه .. فإن ج ـــزائكم الذل و الع ـــار ..
شئتــــم أم أبيتـــــم ..!
و ما قيمة الح ـــــــــــــــــياة مع الذل ؟!
ليس شرطاً أن تكـــون ذِلةً ظاهرة .. بل يكفي إحساس النفس الداخ ــــــــلي بهذا الذل المقيت ..
هذه سنة الله .. و هذه الأسبـــاب و تلك النتيج ـــــــة ..
و لأننا خ ــــلقٌ نخ ــــتلف عن كل ما خَلَقَ اللهُ بالإخ ـــتيار ..
ترك لنا ح ـــــــرية القرار ..
لكنه أخبرنا قبلاً بسنته .. و عن طريقته .. و عن قصص من سبقونا و أخطؤوا لنعتبر .. و لم يتركنا سُـــــــــــدىً ..
.
.
لنوسع دائرة الطيب المبارك الح ـــــــلال إلى أقصى درجة ..
وع ـــــــــلامته ما نع ـــلم أنه سيرضي الله عنا إن رآه منا ..
ولنوسع دائرة الخ ـــــبيث الممحوق الح ـــــرام إلى أقصى درجة ..
وع ـــــــلامته ما نع ـــلم أنه لن يستدعي إلا سخ ــــط الله إن رآه منا ..
و لنطبق عليها هذه القاآآآعدة ,,(أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟)،،
ح ـــــــــــتى تنير لنا الطريق ..
و نحنُ في دنيانا نسير في طريقٍ إلى الآخرة .. لم نُخلَق عبثاً يا أحبتــــــــي .