حذر أخصائيون نفسيون من التعرض للضغوط النفسية الشديدة التي تسبب ضعف التركيز لدى النساء، وتسبب الارتباك في التفكير، وعدم التركيز والتلفظ بكلمات لا صلة بينها وبين بعضها.
ويفسر الدكتور محمد أحمد عويضة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر ما يحدث أن السبب هو تفكير المرأة في أكثر من موضوع في الوقت نفسه، أو أن هناك مشكلة تؤرقها وتسبب لها القلق الذي يشت تفكيرها، ولا يقتصر الأمر علي ما تتحدث به من جمل غير مرتبة، وإنما يصل إلي حد قيامها بأفعال تضرها عن غير عمد، كأن تجرح يدها أو تحرق إصبعها أثناء إعداد الطعام.
ويضيف إن حالات الالتباس وفقدان التركيز في حديث المرأة، تكون نتيجة للضغوط التي تتعرض لها، وكثرة الأدوار المطلوب منها القيام بها، فظاهرة عدم التركيز والانتباه في الكلام ظاهرة عرضية وليست مرضية، والمقصود بها فقدان الانتباه أو التركيز للحظة قصيرة من الزمن، وفي أوقات متفاوتة من النهار.
وعادة تدرك صاحبة المشكلة خطأها في نفس اللحظة وتعلق عليه ضاحكة، وتنجح في اللحظة نفسها في إصلاح الجمل التي نطقت بها خطأ، ولعلاج هذه الحالة ينصح المرأة أن تدرب نفسها علي ألا تقوم بكل المهام في وقت قصير، إنما تخصص لكل أمر منها الوقت المناسب له، ولا تشغل نفسها بأمرين في نفس الوقت، وأن يكون لديها جدول عمل يومي للأعباء والأعمال المطلوبة منها، وأن تتوقف في الحال عن العمل عندما تشعر بالتعب.
وبحسب صحيفة الأهرام ينبه الدكتور عويضة إلى أن عدم التركيز والانتباه والخلط في الكلام إذا استمر لفترة زمنية طويلة؛ فقد يكون سببه أمراضا عضوية (كإصابات المخ) أو بعض الأمراض النفسية، وفي هذه الحالة يحتاج المريض للتوجه إلي الطبيب المختص لتشخيص وعلاج الحالة.
شكرا لكى