أن ظهور مرض انفلونزا الطيور فى مصر أدى الى انتشار حالة من الخوف من الطيور حتى أصبحت أغنية (الطير المسافر) لنجاة الصغيرة مصدرا للرعب والهلع بعد أن كانت تعبيرا عن الحب والسعادة. وهذه الحالة أدت الى بعد الناس عن تناول الطيور والاتجاه الى الجزار لشراء اللحوم الحمراء فوجدوا أن أسعارها قد ارتفعت ارتفاعا كبيرا ولذلك أصبح توفير اللحوم للاسرة يسبب هما وجعا دائما فى قلب رب كل اسرة.
وليت الامر يقتصر على ذلك فإن اللحوم تشكل سببا اخر لوجع القلوب غير ذلك حيث أن اللحوم الحيوانية وكذلك الدهون الحيوانية تشكل المصدر الرئيسى لارتفاع الكوليسترول بالدم الذى يعتبر المسئول الاول عن تصلب الشرايين فى الجسم وهو اخطر ما يكون على القلب حيث يؤدى الى الانسداد التدريجى لل التجية التى تغذى القلب وحدوث الم شديد معروف باسم الذبحة الصدرية فى حالة الانسداد الجزئى وربما ايضا تليف عضلة القلب فى حالة الانسداد الكلى مما قد يؤدى الى فشل القلب كليا وقد يكون سببا فى الوفاة.
يجب أن يدرك الجميع أن الامر ليس كما يتوقع البعض ان تناول اللحوم بكثرة هو سبب من اسباب الصحة الجيدة ولكن الصحيح هو العكس تماما فاللحوم وخاصة الحيوانية هى سبب رئيسى لتدهور الحالة الصحية. وقد يسأل البعض ولكننا نعلم ان الجسم يحتاج الى البروتينات والرد هنا ان البروتينات موجودة فى مصادر اخرى امنة مثل الاسماك والالبان وكنا نقول الطيور ايضا الى وقت قريب ولكننا الان يجب أن نشترط الحصول عليها مذبوحة ونظيفة مع التأكد من المصدر.
بدلا من هذه المتاعب المالية والصحية فاننا يجب أن نهتم بالطعام نباتى المصدر حيث يوجد من النباتات ما هو غنى بالبروتينات ومن الممكن ان يشكل بديلا جيدا وصحيا ومن اهمها مجموعة البقوليات والحبوب ويجب ألا يغيب عن أذهان الناس ان الحيونات نفسها نباتية والغذاء الذى نحصل عليه من اكل لحم الحيوانات يأتى اساسا من استهلاك هذه الحيوانات للنبات فالحيوانات نفسها لا تأكل حيوانات.
الم يكن من الاجدى ان يتم توجيه الجهود المبذولة من أجل تربية الحيوانات الى بذلها من أجل زراعة المحاصيل النباتية المفيدة؟ اليس الاهتمام بتناول الطعام الصحى افضل من وجع القلوب ؟