تخطى إلى المحتوى

-قصة واقعية 2024.

(‏ السلام عليكم ورحمةالله وبركاته‏)‏
اخواتي العزيزات:
اردت سرد لكن هذه القصةالحقيقيةالمؤلمةقليلا فلنتامل في ثناياها ونعيش معها اجمل لحظات الحب واتعس لحظات الحزن
‏*‏‏جميلة هي كاميرة رومانية‏*رقيقةهي كفراشة بستان‏*لطيفة هي كنسمةعبير‏‏*هذه بعض من صفات (وردة‏)‏ بطلةقصتنا‏*وردة بنت شابة في الثامنةعشرمن عمرها،طالبةبكالوريا،تسكن في حي شعبي فقير اغلب سكانه الطبقةالوسطى والدونية،وردةهي الكبيرة بين اخوانها واخواتها لها ثلاث اخوات واثنين اخوة وجميعهم اصغر منها بعمر الابتدائيةماعدا الكبير فيهم الذي ياتي بعد وردة محمد وعمره اربعةعشر عاما،لشدة فقر اهل وردةوسوء احوالهم المعيشيةاضطر والدها السفر الى احد دول الخليج ليعمل هناك‏(اسطة بناء‏)‏،كانت وردة تدرس ليل ونهار لتنجح وتدخل الكلية التي تحب كانت تحلم ان تدرس بكليةالادارةوالاقتصاد لتتوظف بعدها وتساعد اباها في مصاريف البيت،لم تكن تفكر في اي شي سوى دراستها تذهب للمدرسة وترجع في طريقها ولاتعير اهتمام لاحد على الرغم من مضايقات ابن الحي لها (فواز‏)شاب مستهتر يعمل صبي ميكانيكي لم ينهي دراسته المتوسطةحتى ،كان فواز يتعمد مضايقة وردة وينتظرها بشارع الحي عند رجوعها من المدرسة ويحاول الحديث معها بحجةانه معجب بها جدا وانها اجمل بنت بالحي وانه يحبها ويريد يخطبها،وقد قال لها هذا الكلام مرارا وتكرارا ولكنها دائما كانت تصده ولاتعطيه اذن صاغية وتتركه وتمشي بدون ان تسمعه،مضايقات فواز لم تكن جديدةعليها منذ ان كانت بعمر السادسةعشر اي من عامين،واستمر على هذا الحال وهي تصده وتمنعه عنها،مضت الايام نجحت وردة ودخلت الكليةالتي كانت تحلم بها‏(كليةالادارة والاقتصاد‏)وسط فرحةعارمة ،في هذه اللحظات بعث فواز والدته الى والدة وردة لتخطبها ولكن وردةواهلها رفضوه لسمعته السيئة بالحي،مضت الايام-تعرفت وردة بالسنةالاولى على شاب زميل لهايدعى‏(حسام‏)شاب مثقف من عائلةمرموقةغنية وكان حسام الاول بين اقرانه وبدأ يساعد زميلته وردة بالدراسةالى ان تحولت الزمالة بين الاثنين الى اعجاب ثم حب متبادل ووعود بالزواج-اما فواز لم ينسى وردة ابدا وكان قد راهن على حبها له امام جماعته وشلته وبانه سوف يجعلها تحبه رغما عنهاب وامام اهل الحي جميعا وبعد ذلك سوف يكسر انفها المتعالي ويتركها تذهب بحال سبيلها بعدما رفضت الاقتران به،ولكن في احد المرات اضطر حسام ان يوصل وردة في سيارته الى مكان قريب من الحي الذي تسكن فيه بعد انتهاء دوام الكلية لان حينها وردةلم تكن تملك اجرةتاكسي،اوصلها حسام بسيارته وللاسف رأها احد اصدقاء فواز الذي سرعان مااخبره فاشتعل فواز غضبا وذهب الى محمد شقيق وردة وقال له على مرأى شباب الحي بعد ان جعلهم يجتمعون حوله بصراخه وعصبيته‏(روح شوف اختك الشريفة طالعة نازلة بسيارات الشباب واذا انتم ناس عديمي شرف فلماذا تتدعون الشرف معي‏)الامر الذي اغضب محمد وتحول الى عراك وشجار شديد وفضيحة لوردة واهلها-وهو ماجعل ام وردة يجن جنانها ومسكت بنتها وابرحتها ضربا شديدا الى ان اغمي عليها ومنعت ابنتها من الذهاب للدوام-تمرضت وردة من الحزن وصارحت امها بحبها العذري البرئ لحسام-بعدانقطاع وردةعن الدوام زاد قلق حسام عليها فاتصل بها فاخبرته وردة بماجرى لها وان اهلها مصرين على منعها من العودة للدراسة-مضى اسبوع واذا بحسام ياتي مع اهله لخطبةوردة-طارت وردة من الفرحةوكذلك امها بعد ان بان طيب اصل حسام ولان حسام شاب مهذب ومثقف ومن عائلةمرموقةويعتبر عريس مثالي لاي ام اذا تقدم لابنتها-اشترطت ام وردة ان يكون الفرح قريبا لاسكات افواه اهل الحي بعد ان فضحهم فواز فيه-عمت الفرحة وعليت الزغاريد واتصلت ام وردة على زوجها واخبرته ان بنته جاءها عريس مناسب وانها وافقت ولم تخبره عن الاحداث السابقة،فرح الاب طبعا ولكنه استغرب خطوبة وزواج بنته العاجل هذا،مضت الايام وتزوجت وردة من حسام وعادت لتكمل دراستها الجامعية،كل هذا والنار تاكل في قلب فواز اكلا بعد ان خابت اماله واسود وجهه امام اهل الحي و امام اصدقائه وخسر الرهان بالفوز بحب وردة وضاع حبه الوحيد فقرر الانتقام ،ظل فواز يسكر ويدخن ويفكر كيف ينتقم من وردة الى ان توصل لحل،اخذ فواز رقم ابو وردة بالخارج واتصل به واخبره‏(الحق على شرفك يابو محمد،بنتك وردة تزوجت بسرعة بعد فضيحتها مع حسام امام اهل الحي ولذلك تزوجت بسرعة وحملت سفاحا منه و وووو‏)اشتعلت النار في قلب الاب وعلي صوت الشرف فيه وعاد مسرعا الى بلده وعائلته ولاحظت زوجته رجوعه السريع وغضبه وعدم نطقه باي كلمة فقط قال لها خبري وردة اريد اشوفها مشتاقلها،جاءت وردة مع زوجها بسرعة والفرحة تغمرها والضحكات تتطاير من عينيها شوقا لابيها العائد من الغربة ركضت نازلةمن سيارة حسام واتجهت الى دار اهلها واذا بابوها ينتظرها واقفا ركضت ارتمت باحضانه تصيح بابا…بابا ثم صاحت اه …اه… يابابا،والدم يتدفق من بطنها بعد ان طعنها والدها بسكين اثناء مااحتضنا بعضهما،سقطت وردة على الارض سابحة بدمائها الطاهرة وسط صرخات امها وزوجها ونساء الحي وبكاء اخوتها الصغار،قتلت وردة بلا ذنب قتلت الضحكة البريئة قتل الحب الطاهر العفيف
قصتك جدا جدا رائعة ومؤثرة.
الله يعطيك العافية.
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.