جده ..تن تن تن أقلعت الطياره وأنا جالس في الكرسي والخوف ماكلني . كأني ذبابه محبوسه في غرشه كاكا كولا .. وفي الكرسي
الي جمبي جالسه عجوز متزاعله مع زوجها ..وحاطه التركيبه حقت
ضروسها في مويه وتلعب في كأس الميه وكبدي حايمه علّي..والمطبات الهوائيه تلعب والمضيفات يروحون ويجون ….ويناظرون
فيني وهم مستغربين يوم شافوني كاتم نفسي ..لدرجة واحده
جتني تسألني ليش كاتم نفسك ..أنت طاب في مسبح والاّ بحر ؟؟
قلت لا والله حايمه نفسي من العجوز الي جمبي
بالله ماتقدرون تلقون لها مقعد ثاني ..
قالت المضيفه: صعبه …
قلت وأنا قرفان لو تحطونها على فرنجي الحمام حق الطياره بس
أهم شي تشيلونها عني .. أبتسمت بوجهي المضيفه وقالت بصراحه
دمك خفيف ..من يوم قالت هالكلمه وقلبي قام يخفق ….ويخلط كنه
خلاط مولنكس على أقوى درجه …بعدها راحت وخلتني أفكر فيها
والعجوز الي جمبي تكح تكح من قوة الكحه حسيت رئتها بتطلع على حجري ..قلت ياخاله ..التفت علي وقلت نعم .. قلت فيه ريحه
ثوم أنتي ماكله ثوم..؟؟
قالت لا والله ولاطب فمي …أنا على لحم بطني من الصبح ماكلت الا
بصل على الريق بس… قلت با الله عليك بس بصل ..وليش ماكله بصل على الريق …قالت وهي تضحك علشان يشيل التجاعيد الي في وجهي …قلت في نفسي وأنا مستقرف التجاعيد الي في وجهك مايشيلها غير مكوى على البخار .. قاطعتني وهي تقول
عفوا اخوي ممكن اقعد جنب الدريشه.. ناظرت وفيها وقلت ليش .
قالت عشاني ماحب الكتمه أحب الهوى يصفق في وجهي ..
ابتسمت وقلت الظاهر تحسبين نفسك مسافره بجمس وش الي
تفتحين الدريشه كان تخلط وجهك مراوح الطياره وتقطعه خمسين
قطعه ثمن وش يجمعه خصوصا ان كتالوجك وقطع غيارك موقف انتاجها المصنع من سنة سبعه وستين .
ماكملت كلامي الا واعلن كابتن الطائره عن وصول الطياره
والمضيفه جت عندى وتبتسم في وجهي وتقول لو سمحت
أربط حزام الأمان…قلت أنتي تأمرين أمر لوتأمرين أربط وجه
هالعجوز الي جمبي في طرف الكرسي ربطته.قالت وهي
تضحك من جد دمك خفيف..راحت وقلبي يخفق وعيوني تتابعها
مدري حسيت نفسي متأثر بافلام رشدي اباظه..وانا سرحان وهايم
نغرتني العجوز وهي تقول استح على وجهك ترى منت بأوروبا..
قلت من زينك هالحين علشان تقولين شي انا لو مكانك كان دفنت
نفسي بالحيا .. ولا كان خليتي نفسك وقف في كليه الآثار علشان
يدرسون كم عمرك ..قالت وهي تلف بوجهها مو هو منك الغيره الله
يكفينا شرها .
تحمدت ربي وسكت .. وانا ساكت هبطت الطياره ..وقفنا وبدو المسافرين يتحركون علشان يطلعون..انا قمت ولقيت في وجهي
المضيفه وعلى طول طلّعت ورقه وجلست …
أدوّر قلم يمين ويسار ..وآخر شي قلت للعجوز الي جمبي بالله
معك قلم سايل ..قالت وهي تضحك لا والله معي قلم كحل ناشف ,
قلت هاتي شوي … قالت مايجوز تتشبه بالنساء ..
ابتسمت في وجهها وقلت ومن قالك انا بحطه على عيوني
قالت اجل وش بتسوي فيه
قلت وانا اتأف ابي اكتب شي .. عطتني القلم وياليتها ماعطتني
قلم معرعر ..ورايح فيها يوم شفته قلت بالله هذا قلم والا عجينة
سمبوسه في يد بزر .. اخذت القلم وجلست اكتب الرقم والركاب
ينزلون الين معد بقى الا انا وهالعجوز والمضيفه وتقول يالله بسرعه
وتبتسم .. انا مشيت قدام ومعي الرقم في يدي.. والعجوز تدفدف
فيني وتقول حرك ..التفت عليها وقلت وش في امك تدفدفين حنا في
باص .. ماردت علي وقامت تدفدف وانا بمد الرقم ماقدرت وطاح مني..
والمضيفه تشوفني
المهم
جلست في صاله الآنتظار وكل شويه اناظر جوالي واقول عسى هي تتصل .. شوي رن جوالي رقم غريب ..رديت وأنا منّعم صوتي .. بكل
اسلوب قلت مرحبا ..
طلع لي صوت عجوز وهي تقول آلو ..قلت هلا من معي .. قالت انا
فاعلة خير ..
قلت ياخاله شكلك غلطانه هذا موهو ب رقم الشرطه
قالت مابي الشرطه .. قلت وانا طفشان .. وش تبين
قالت مادري انا متصله عليك ابي اقولك فيه ورقه طاحت منك مكتوب
فيها اسم (ابوهديب) وهذا الرقم
سكت شوي ثمن قالت عاد انا قلت اتصل عشان اعلمك انها طاحت منك .. قلت وانا مستغرب انتي الي جالسه في كرسي سبعه وسبعين ..قالت ايه انا .. ما امداها تكمل كلامها الا وشبيت فيها
نعنبو خيرك من قالك خذي الرقم .. قالت والله اني حانيت لك
قلت الله لا يحن لك انتي وجهك الي كنه كعب شايب في اخر عمره
انا معطيه المضيفه ليش خذتيه
قالت وهي تنافخ يعني ماطاحت منك الورقه
قلت لا ما طاحت أنا متعمد اعطيه المضيفه
كخخخخخخخ
نايس
يسلمو ياعسل
ذكرتيني بالطيارة.
يسلمو عسوله
لاعدمناك,,