إلى جانب توفير غذاء طبيعي ومتكامل لطفلك، فإن حليب الأم يقدم الكثير من الفوائد المهمة الأخرى، لا سيما وأن التوازن الطبيعي للعناصر الغذائية، مثل البروتين والنشويات والدهون والمعادن، يتيح الهضم السهل، مع ضمان أدنى قدر من المعاناة الناجمة عن المشكلات المعوية، مثل الإمساك والإسهال.
إن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية تقل احتمالات إصابتهم بزيادة الوزن، كما تقل احتمالات تعرض الطفل للإصابة بمشكلة فقدان السوائل على نحو مفرط، أو أي من المشكلات الأخرى المتعلقة بها، وفضلاً عن ذلك فإن الأطفال الذي تتم تغذيه بحليب الأم يكونون أقل عرضة من غيرهم لردود الفعل التحسسية أو الالتهابات البكتيرية، وبالإضافة إلى ذلك فإن حليب الأم يوفر للمواليد الجدد حماية طبيعية، وذلك لأن الأجسام المضادة المهمة تنتقل من الأم إلى رضيعها من خلال الحليب.
وتوفر الرضاعة الطبيعية أيضاً فوائد نفسية للطفل، لأنها تتيح له الالتصاق والقرب من أمه لفترة طويلة، الأمر الذي يوفر له الحنان والدف الملموس من جسم الأم، حيث يستمتع بتلك الفترة بأصواتها وبرؤية وجهها، وفي نفس الوقت فإن ذلك يشبع حاجته من امتصاص الحليب.
الفوائد التي تجنيها الأم المرضعة
كأم مرضعة فإنك أيضاً تستفيدين من المشاركة بتجربة فريدة لإشباع علاقتك مع رضيعك، لا سيما وأن امتصاص الطفل للحليب يخف من الشعور المزعج الناجم عن احتقان الصدر بالحليب، كما أن الرضاعة الطبيعية تساعد جسمك في العودة إلى شكله السابق قبل الحمل، لأنها تسمح للرحم في العودة إلى وضعه الطبيعي بسرعة، وإلى حالته الطبيعية التي كان عليها قبل الحمل.
وعلاوة على ذلك، تعد الرضاعة الطبيعية طريقة مريحة واقتصادية لتغذية الطفل، حيث يوفر الثدي الحليب الدافئ بدرجة حرارة مناسبة طوال الوقت، ليكون في متناول الطفل في أي وقت يكون فيه جائعاً.
:10_14_3[1]: