هي الصلاة التي تصلى جماعة في ليالي رمضان، والتراويح جمع ترويحة، سميت بذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله، وتعرف كذلك بقيام رمضان.
فضل صلاة التراويح
قيام الليل من أفضل الطاعات ، وأجل القربات ، وهو سنة في سائر أوقات العام ،
ويتأكد في شهر رمضان المبارك ، وقد جاءت النصوص من الكتاب والسنة بالحث
عليه ، والترغيب فيه , وبيان عظيم شأنه وثوابه عند الله عز وجل .
فقد مدح الله أهل الإيمان , بجملة من الخصال والأعمال ، ومن أخص هذه الأعمال
قيامهم الليل , قال تعالى:{ إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً
وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون
ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة
أعين جزاء بما كانوا يعملون } ( السجدة 15-17 ) ، ووصف عباد الرحمن بقوله:
{ والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً } ( الفرقان 64 ) ، ووصف المتقين بكثرة
صلاتهم بالليل ، واستغفارهم بالأسحار فقال سبحانه:
{ إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين
كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون }
( الذاريات 15) ، ولِما لصلاة الليل من شأن عظيم في تثبيت الإيمان ,
والقيام بالأعمال الجليلة ، وتحمل أعباء الدعوة وتكاليفها ، فقد أمر الله بها نبيه
ادعولي بالتوفيق