——————————————————————————–
" أعطيته قلبي فحطمة "
كانت طالبه متفوقة جداً..محبوبة..ومعروفه بأخلاقها وتميزها على مستوى المدرسة..قبل الاختبارات بأسبوعين..تغيبت فجاه..لعدة أيام..اتصلت الإدارة بأهلها..فكان الرد أن البنت متعبة ولا تستطيع الحضور للمدرسة توقع الجميع أن تكون مجرد وعكه صحية..وستزول مرت الأيام وبدأت فترة المراجعة.. والطالبة لم تحضر وتناهى إلى اسمعانا أن أهلها يشكون من أنها قد إصابتها عين لأنها ترفض الذهاب للمدرسة.توقعنا أن المسألة لن تعدوا كونها حاله نفسيه عابره أو مشاكل في البيت..أو إرهاق لأكن الفتاه بالفعل لم تحضر طوال فتره المراجعة .. وبدأنا نشعر بالقلق عليها وفي أول يوم من أيام الاختبارات دخلت الطالبة للقاعة وساد الهدوء.. حين فوجئنا .. بها قد حضرت وعيناها مُحمره (من البكاء)وقفت عند باب القاعة.. ومن الواقع أن أهلها قد اجبروها على الحضور..تم إقناعها بالدخول وبصعوبة دخلت ثم جلست..أمسكت القلم والورقة وهي ترتعش..ثم بدأت بالبكاء بحرقه.. أمسكتها وحاولت تهدئتها لتؤدي الاختبار..ولاكني شعرت أن في داخل هذا القلب شيئاً آخر وبصعوبة شديدة تكلمت وباحت بسرها الدفين؟!؟
لم تكن الطالبة مصابه بعين؟!
ولا حاله نفسيه؟؟!
بل كانت تعاني من صدمه عاطفيه!!!
تعرفت على شاب عبر الانترنت..وثقت بيه كثيراً.أعجبتها شخصيته وأخلاقه _كما تقول_ فهو لم يكن من النوع العابث_كما تقول أيضا_.. وكان يخاطبها باحترام وتتحاور معه في أمور ثقافيه واجتماعيه عامه..ثم شيئاً فشيئاً تعلقت بيه ..وأعجبت بذكائه.. وثقافته وشخصيته..وهو كذالك..تقول كنت طوال عمري القدوة للأخريات.لكن لا أعرف كيف حدث كل ذالك.أعطيته ثقتي وصدقت وعده لي بخطبتي.. لم أعطه شيئاً..فلم يرى صورتي ولم يسمع صوتي ..لاكني أعطيته قلبي هل تعرفين يا أستاذه ماذا يعني أني أعطيته قلبي؟؟ أحبته بشكل لا تتخيلنه ..ورسمت ملامح حياتي القادمة معه..حتى أننا خطنا كيف سيكون بيتنا!! وماذا سنسمي أطفالنا ..ثم فجأة دون مقدمات.. فوجئت ذات صباح شتوي بارد برسالة على إيميلي رسالة مختصره ولأكن جامدة يقول فيها("أعتذر..علاقتنا يجب أن تنتهي!!أمي سوف تخطب لي وسوف أسافر لإكمال دراستي"!!تمنياتي لكي بالتوفيق") أنهرت تمامً ولم اصدق..قرأتها عدة مرات ودموعي تنهمر وقلت أهكذا يعتبر الأمر بسيطاً ..؟؟؟ أهكذا قلبي بالنسبة له لا شيء؟؟ "وتمنياتي لكي بالتوفيق " أي توفيق وقد ترك لي حطام قلبي..؟؟ لماذا؟؟ وكيف؟ أنهرت تماماً ودخلت المستشفى عدت مرات بسبب هبوط ضغطي وعدم أنتضام ضربات قلبي ..أ صبت بالضعف والإرهاق العام ..كنت أواصل اليالي والأيام وأنا ابكي..رفضت مقابلة أي شخص أو الذهاب للمدرسة ..وأهلي لا يعرفون شيئاً..فماذا عسا أقول !!ابنتكم أحبت شاباً احتقرها وذهب؟؟دعيهم يعتقدون أنها عيناً أصابتني..ودعي الهم والألم في قلبي فيه جرح سيضل يدمي وان مرت السنون ..فقلت لها:احمدي الله انه خلصك من هذه العلاقة قبل أن تتطور لمسار آخر..احمدي الله انه اختار لكي أن ينتهي الأمر قبل أن يحدث ما تندمي عليه..واجعلي ما حصل دافعاً لكي للتوبة ..وعودي إلى الله الذي ستر عليك وأنت تعصينه ..وحفظك وأنت تعصينه ..وأمهلك بالحياة حتى هذه الحظة حتى تتوبي إليه ..وأنا والله اشعر بكل ألمك..لأكن لنسى الماضي ونبدأ صفحه جديدة توبي إلى الله قبل كل شيء فأنت ألان بأمس الحاجة إليه اشكي إليه همك وألمك ..وأسئ ليه أن يشفي جراح قلبك ويبدلك خيرا منه(بدت مقتنعة..مسحت دموعها ومضت إلى سبيلها )مضت الأيام والشهور ودموعها وكلماتها لا تزال إمامي كل ما تذكرتها قلت ليت كل فتاه تحفظ قلبها قبل أن تتعرض لهذا الألم "قلبك غالي فاحفظية يا غالية"
أختاه يا بنت الخليج تحشمي لا ترفعي عنك الخمار فتندمي ودعي هراء القائلين سفا هتاً
سمراء يا ذات الجمال تقدمي
أختي أنا القول لكي تعلمي وتثقفي وتنوري والحق يا أختاه أن تتعلمي فهذا من حقك ولا كننا نمسي ونصبح قائلا أختاه يا بنت الخليج تحشمي.. وأطلب منكم أن تدعو لهذه الفتاه فهي من اعز صديقاتي ذهبت ولم يبقى لي منها سوى الذكرى لأنها لاتستطيع الخروج من غرفتها بسبب مرض التوحد الذي جاءها جراء جلوسها وحيده للتفكير فكانت دائماً تقول لي إنا احتاج للجلوس وحدي فهاهي( سعاد) ذهبت وهي في عمر الزهور بسبب شاب أراد إملاء وقت فراغه" فحسبنا الله ونعم الوكيل اللهم ردنا إليك ردا جميلاً"