بين الزوجين، ومنها:
قاومي العناد:
إن قامت العلاقة بين الزوجين على الأنانية والعناد وتصيد الأخطاء والمشاجرات المستمرة على كل صغيرة وكبيرة، فإن ذلك يسرع بتصدع الأسرة، ويشتت شمل أفرادها، وقد يقضي على كيانها في أحيان كثيرة، هذا السلوك الذي قد يصدر من أحد الزوجين أو كلاهما، قد يؤدي أحياناً إلى تفاقم أمور ومشاكل قد تكون أبسط من أن يقف الزوجان عندها، فعندما يتدخل العناد في مناقشة أو رأي بين الزوجين، ويصبح التراجع أحياناً صعباً لدرجة أن الخيار الوحيد المتبقي هو أن ينتظر كل من الطرفين أن يقدم الآخر تنازلاً يوفر عليه هو القيام بذلك.
تمسكي بالاحترام:
عندما يفقد الزوجان هذا العنصر المهم، فعندها ومهما كانت الروابط قوية ومشاعر الحب موجودة بينهما، فإن الحياة المشتركة قد لا تجد طريقاً للاستمرار في ظل غيابه الذي بدوره يجعل كلا الزوجين يشعران بقيمته، وأنه ذو قيمة بنظر الطرف الآخر، فهو يحترم شخصه وإنسانيته وآراءه، مما يضفي نوعاً من السكينة والمودة على العلاقة بين الزوجين.
الاختلافات الاجتماعية:
لا بد لكلا الزوجين أن يؤمنا بأن كلاً منهما عاش حياة مختلفة بظروف مختلفة وأحياناً في بيئة مختلفة، وقد تتدخل الخبرات كذلك لتلعب دوراً مهماً وأساسياً في إيجاد فروق شخصية بينهما على جميع المستويات، من حيث المبادئ، السلوكيات، القيم، النظرة إلى الأمور، طرق حل المشاكل، وحتى في التعامل مع الآخرين والمفاهيم الاجتماعية والثقافية. وهذه الاختلافات طبيعية ومنطقية، لكن من غير الطبيعي أن يطالب أحد الطرفين الطرف الآخر بأن يكون صورة عن تصرفاته وسلوكياته، أو أن يطالبه بأن يكون له ردود الفعل ذاتها، لكن بقليل من التفهم للآخر والإيمان بأن له لغته وطبيعته وشخصيته الخاصة، وتقديم تنازلات مشتركة فإن التغلب على تلك المواقف سيكون أسهل من الوقوف عليها.
القرارات الفردية:
إن إعلان معظم القرارات من جانب الزوج أو الزوجة فقط دون مشاركة الطرف الآخر يتسبب في وقوع العديد من المشكلات داخل الأسرة، وهذا السلوك ومع مرور الزمن سيكون له تأثير كبير على التعامل بين الزوجين، وحتى سيكون ذا تأثير قوي على تعامل ونظرة الأطفال لأحد الوالدين، الذي يمكن أن يشعر انه لا يمتلك صلاحيات لاتخاذ أي قرارات تخص الأسرة، أو حتى أن دوره يقتصر على أمور محددة فقط، وفي الحقيقة أن الكثير من الأسر في مجتمعاتنا يعاني من هذه الفجوة، فأحياناً وعندما يكون الأب هو المسؤول والمسيطر على كل ما يختص بأمور وشؤون الأسرة يكبر الأبناء وهم على علم بأن للأم حدوداً ودوراً غير مؤثر، وفي هذه الحالة فإنهم يلجأون للأب في مختلف الأمور والشؤون الخاصة بهم، والعكس وارد.
احرصي على التفاهم:
هذا التصرف يسبب فجوات جذرية في العلاقة بين الطرفين، فمهما كانت الخلافات فلا بد أن يكون هناك أسلوب تفاهم متحضر للحوار والنقاش، بحيث يحاول كلا الطرفين تهدئة الأمور وعدم تصعيدها من باب الإصرار على الرأي والتمسك به، فالغضب دائماً ما أثبت فشله في حل أي من المشاكل الزوجية والأسرية، ولن يولد إلا تأثيرات سلبية على النفس، ويجب أن يتعلما فن الاستماع إلى الآخر مهما كان الاختلاف كبيراً بينهما، حتى يصلا إلى حل مشترك، وفي حال تعذر ذلك في النقاش الأول، فيمكن للزوجين إرجاء مناقشة الموضوع لوقت آخر، بعد الحصول على فرصة للتفكير، ليتمكنا من اتخاذ القرار المناسب.’
تدخل الأهل:
أحياناً يكون تدخل أهل وأقارب أحد الزوجين في أدق وأبسط تفاصيل الحياة، صغيرها وكبيرها، وهذا التدخل المفرط الذي يلجأ له أحد الزوجين بسبب عدم قدرته على تحمل المسؤولية أو اتخاذ القرارات قد يصل في أحيان كثيرة إلى حدود يصعب السيطرة عليها، لأن الطرف الثالث في هذه الأزمة لن يكون قادراً على تذكر ميزات وحسنات الطرف الآخر، كما أن العلاقة الزوجية تتسم بالرحمة والمودة بين طرفيها، وهذا ما لن يشعر به أي طرف ثالث.
نسب الطلاق تزيد
بلغت نسبة الطلاق رسمية لوزارة العدل السعودية، 21 % خلال عام واحد، أي أن هناك 2024 حالة طلاق تتم في الشهر، فيما تقع 69 حالة طلاق في اليوم، و3 حالات تتم كل ساعة.
كما أشارت إحدى الدراسات إلى أن نسب الطلاق في الدول الخليجية وصلت إلى %38 بسبب غياب لغة الحوار بين الزوجين.
نصائح للزوجين
> الاحترام المتبادل بينكما هو أساس نجاح واستقرار الحياة الزوجية، ولذلك فعلى كل طرف احترام شخصية ومشاعر الآخر، حتى يحافظ على علاقة جيدة، بعيدة عن الضغوط والرغبة في نشوب حرب دائمة.
> على الزوجين دائما استحضار الذكريات والمواقف الجميلة والمحببة بينهما.
> أن لا يقف أحدهما دائماً عند هفوات وأخطاء الآخر، بكل صغيرة وكبيرة، فلكل منا هفواته وجميعنا خطاؤون، ولو فكرا بهذه الطريقة، فلا بد وأن يجدا الأعذار والمبررات التي يمكن أن تسيِّر المركب بهدوء.
> عليكما أن تتذكرا كل ما يحمله الآخر من صفات حسنة وميزات ومواقف إيجابية لتكون سبباً في تصفية الأجواء وإعادة مشاعر الود والمحبة فيما بينكما.
> مشاركة بعضكما بعضاً في الحزن والفرح لها دور سحري في استقرار العلاقة الزوجية والمحافظة على مشاعر الود، فعندما يشعر الطرفان أنهما شريكان روحيان في كل شيء، بسمة، فرح، حزن ودمعة فذلك أفضل بكثير من أن يشعرا أنهما شريكان في المنزل والواجبات وتربية الأولاد فقط.
> إصرار كلا الطرفين وتمسكه بتصفية الأمور والحفاظ على الحياة الزوجية، مهما كلفه الأمر من تنازلات أو تضحيات، فلا شك أن المرونة مطلوبة لحياة زوجية أكثر إشراقاً واستقراراً، وصاحب مبادرة الحل وعلاج الخلاف ليس الطرف الخاسر بأي حال.
نصائح رائعة