تخطى إلى المحتوى

عندما تقترب الامتحانات،تبدأ معاناة الطلاب 2024.

خليجية
عندما تقترب الامتحانات،تبدأ معاناة الطلاب
خليجية


عندما تبدأ فترة الامتحانات،تبدأ معاناة الطلاب النفسية والجسدية خاصة في ظل قناعة كثير
من الطلبة بأن الدراسة في فترة الليل أفضل، باعتبارها فترة السكون
وفيها يزيد التركيز ولأنها هي الساعة الأخيرة لما قبل ساعة الامتحان وفيها تكون المعلومات ما زالت خصبة وسهلة الاسترجاع.
وهذا الاعتقاد السائد لدى الأغلبية والذي يقره الأهل بموافقتهم على سهرهم،
والسماح لهم بشرب المواد التي تحتوي على المسهرات والمنبهات مثل القهوة والشاي وكل ما يحوي مادة الكافين.
باعتبارها مادة مسهرة ومنشطة للجسم ومساعدة على التركيز و الاستذكار.
ورغم صحة هذه المعلومة إلا أن أثر ذلك يكون لفترة معينة وطبيعي أن يعقب هذا النشاط راحة سواء للعقل أو الجسم اوالاعصاب.
وهذا ما يقع به أغلب الطلبة أثناء فترة الامتحانات الفعلية،
حيث يصابون بنوع من الخمول أو الهبوط المفاجئ بسبب الإفراط الزائد بتلك المنبهات وقلة الأكل وعدم النوم.
مع العلم أن النوم الذي يحرم اغلب الطلبة أنفسهم منه هو أهم العناصر المؤدية إلى الاسترجاع للمعلوة بشكل جيد،
كما ان في فترة الليل وأثناء النوم يفرز الجسم مادة الإدرنالين. وهذه المادة لا تفرز إلا أثناء النوم وفي الظلام.
ومفعول هذه المادة هو زيادة النشاط والحيوية،
إضافة إلى أن المعلومات أثناء فترة النوم تترتب وتركز. لان إدخال المعلومات للعقل
في ساعات النهار تكون كأخذ الصورة والتي تظهر بشكل أولي.
وأثناء النوم تصبح صورة واضحة لما تم تعلمه وتخزينه.
أن الجسم أثناء النوم ترتاح فيه الأعصاب وخاصة الأعصاب البصرية مما يؤدي إلى رؤية الأشياء بشكل صحيح.
وكذلك الأعصاب الجسدية فالجسد أثناء تمده فترة النوم تخرج السموم التي تكون قد تكونت أثناء النهار
ويزول التعب وينشط الجسم وتزيد قدرة العقل على التركيز،
وهذا ما قد نلاحظ أثره عند قلة النوم حيث نرى أن الطالب بعد أن يعود من المدرسة ويحاول تذكر الأسئلة أو الإجابة
لا يتذكرها مباشرة وبمجرد أن ينام ويستيقظ ليهم بمذاكرة المادة الأخرى يتذكر كل ما كتبه في امتحانه السابق
وكذلك يتذكر الأخطاء التي وقع فيها رغم انه لم يزد في استذكاره للمادة.
إلا أن النوم هو الذي رتب تلك المعلومات وزاد في قوة التذكير والقدرة على الاستذكار.
وأخيرا لا ننسى أن قلة النوم تؤدي إلى نقص السكريات والأملاح في الجسم مما يؤدي إلى فقدان التوازن،
وقد يؤدي إلى الدوخة والإغماء.
والسؤال الذي قد يطرح نفسه في ذهن القارئ. هو ماذا يفعل الطالب أمام تلك المواد الدسمة
وجدول الامتحانات الممتلئ أمام ضيق الوقت لإنهاء تلك المناهج؟!
والجواب الحقيقي هو أن تلك المواد والمعلومات لم تكن وليدة اللحظة نفسها،
وإنما هي تراكم كمي لفترة تزيد على ثلاثة أشهر سابقة كان يمكن للطالب أن يحفظها كلها لو أراد..

خليجية

م/ن
خليجية
خليجية
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.