تخطى إلى المحتوى

عائض القرني: فتوى إرضاع الكبار من عجائب الدهروغرائب العصر 2024.

  • بواسطة

"جلاء الأبصار .. في إرضاع الكبار‎
عدَّها من "الفتوحات الجديدة" وحلاً لمشكلات "فيز" و"تأشيرات" العمالة

وصف الشيخ الدكتور عائض القرني فتوى إرضاع الرجل الكبير بأنها من"عجائب العصر، ومن غرائب الدهر، ومن روائع المصر"

وقال إننا بهذه الفتوى العجيبة الغريبة سنحل "مشكلات العمالة وسوف يتحول العمال والخدم والسائقون إلى أبناء لنا وإخوة من الرضاعة

بعدها لا نحتاج إلى فيزا وتأشيرة للعامل، ويصبح "منا وفينا حسباً ونسباً"

وبارك الشيخ عائض القرني للأمة هذه الفتوى وعدَّها "من الفتوحات الجديدة"

منتظراً المزيد من"الفتاوى السديدة".

جاء ذلك في مقال للشيخ الدكتور عائض القرني في ملحق"الرسالة"

بجريدة المدينة الجمعة الماضية بعنوان

"جلاء الأبصار .. في إرضاع الكبار" وفيما يلي نصه:

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في الإذن لزوجة أبي حذيفة أن ترضع سالماً مولى أبي حذيفة حديث صحيح، لكنه واقعة عين لا عموم لها، لأن سالماً عاش معهم في الجاهلية والإسلام وقد تبنّوه كالابن تماماً

والرضاع يكون في الحولين كما قال تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ)، فيرضع الطفل إلى سنتين من عمره، وقد ورد في الحديث: "الرضاع ما أنبت الحم وأنشز العظم"

أما فتوى إرضاع الكبير فلو انتشرت عندنا وعمل بها الناس فسوف نحل بها مشكلات العمالة، وسوف يتحول العمال والخدم والسائقون إلى أبناء لنا وإخوة من الرضاعة

بعدها لا نحتاج إلى فيزا وتأشيرة للعامل ويصبح منا وفينا حسباً ونسباً

في الحديث: "يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب"

وسوف تحل مشكلة الاختلاط وسوف يكون الجميع إخوة وأبناء من الرضاع

وإذا تأخرت عن بيتها فلا تلمها

فيمكن أنها كانت ترضع السائق أو حارس المزرعة

ونحن أمة معطاءة يصل خيرها إلى غيرها

فلماذا نحرم العمالة الوافدة من حليب نسائنا

ولا خير فيمن لا يصل خيره إلى غيره

كما قال شاعر العرب الأمير محمد بن أحمد السديري:

يا عل قصرٍ ما يجيله ظلالي…….. ينهد من عالي مبانيه للساْ

وعلى هذه الفتوى التي هي من عجائب العصر

ومن غرائب الدهر

ومن روائع المصر

سوف يصبح عندك أبناء من الرضاعة من كل الجنسيات في بيتك

فما عليك إلا أن تأذن لزوجتك أن ترضع الهندي والأفغاني والإندونيسي

والباكستاني والسيرلنكي والفلبيني فيصبحوا أبناء لك من الرضاعة

وفي الوقت نفسه إخوة

ويصير "سمننا في دقيقنا" ويصبحون منا وفينا نسباً وحسباً

فهم أبناء وإخوة وأعمام وأخوال وتُلغى رواتبهم

وتُهدى لهم البيوت والسيارات والمزارع ولهم حق تولي المناصب الكبرى

فهم إخوة الحم والدم، "وأنفك منك ولو كان أجدع".

وذكروا أن امرأة أخذت بالفتيا في إرضاع الكبير

فدخل عليها زوجها وإذا هي ترضع السائق الباكستاني وكان كثيف الحية

وضعته على الكرسي المقابل وألقمته ثديها

وبينما هو يرضع منها تحرك كرسيّها وكادت تسقط من شدة مصه لثديها

فنزع فمه وصاح: (أمسك لحية) يعني تمسكي بالحية

وبعد هذه الفتيا المشهورة المحبّرة المذكورة

فسوف يركب شبابنا وبناتنا في باص واحد

لأنهم إخوة من الرضاعة

ولا بد عند الرضاعة أن نبدأ بالأقرب فالأقرب

فنسمح للنساء بإرضاع العمالة الوافدة من الدول العربية أولاً

لأننا نحن وإياهم تحت مظلة:

(أمة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة)

لكن الأمة راقدة جاحدة جامدة راكدة، حماها الله من العين الفاسدة

وبعدها إرضاع عمالة الدول الإسلامية؛ لأنهم إخوتنا في العقيدة والدين

لا في التراب والطين

ثم إرضاع عمالة الدول الصديقة التي لم تتعاطف مع إسرائيل

ويُقدم إرضاع الأوروبي على الأمريكي لأن مواقف أمريكا معنا

تعرف وتنكر على منهج (معكم معكم عليكم عليكم)

والآثار التي تترتب على فتوى إرضاع الكبير لا يمكن أن تحصى ولا تحصر

كحلّ معضلة العنوسة والبطالة

فبعد رضاعة العمالة الوافدة يجوز لهم التزوّج من بناتنا وأخواتنا

والمطالبة بالجنسية

والفوز الكبير بالشرف العظيم والمجد الباقي بعضوية مجلس الشورى

وسوف يصبح سائقك كابنك من صلبك ثمرة فؤادك وروح روحك

وتريح نفسك من تربية الأطفال من جديد

الذين يزعجونك بطلبات شراء الابتوب

والبلاي ستيشن، وجوال بلاك بيري، والسيكل، والهدايا

وتكاليف حليب السعودية، وحليب نادك، وحفايظ بامبرز

لأنه أتاك أبناء في الأربعين والخمسين من أعمارهم

وهذا رزق ميسور جاهز وحاضر لا يُتعبون في تربية

ولا تخاف العقوق والفظاظة والغلظة

وأيضاً يرزقنا الله بنات وأخوات من الرضاعة سامعات طائعات من البنغال

وجزر القمر والسنغال وجزر مورو وتيمور الشرقية

ويصبح البيت صلاة جامعة ولا يصبح فينا غريب ولا أجنبي

وحُلت مشكلة العقم، ف العقيم إذا در لبنها ترضع خمسة من العمال

فإذا هم بعد ساعة أبناء برة

وكم من امرأة الآن تريد أن تُرضع من حولها من الشباب

لكنها تستحي من سطوة المجتمع

مبارك للأمة الفتوحات الجديدة، ومزيداً من الفتاوى السديدة.

صح لسانك يا شيخنا
ولا نقول
الا
لاحول ولا قوة الا بالله
مقالة رائعة
ولا نقول الا حسبي الله ونعم الوكيل
شكرا لمروركم الطيب
يسلمو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.