على خلاف أصحاب السيارات الذين يفضلون استخدام الشوارع الرئيسية، كونها تضمن لهم الانتقال بسرعة من مكان إلى آخر، فان الناس الذين يسكنون بالقرب من هذه الشوارع، التي تكون عادة عالية الضجيج يتعرضون للمعاناة ليس فقط من وجهة النظر النفسية، وإنما الصحية أيضا.
دراسة حديثة أكدت أن إطلاق أبواق المركبات بشكل مستمر والضجيج الدائم الصادر عن حركة المرور يسببان التوتر، وقد يتطور الأمر الى الإصابة بأمراض أكثر خطورة، مثل السكتات الدماغية، خصوصا عند الذين يسكنون بالقرب من الطرق السريعة.
قد تكون نسبة تعرض الشباب للإصابة بالجلطات الدماغية أقل من تلك الموجودة عند المتقدمين بالعمر، خصوصا من هم في سن التقاعد والشيخوخة.
العلماء درسوا تأثير الضوضاء العالية على صحة الناس في المدن الكبيرة، وتبين لهم أنه في حال تجاوز مستوى الضجيج 60 ديسيبل فان خطر الإصابة بالجلطات الدماغية يرتفع بشكل واضح. وكلما ارتفع مستوى الضجيج بمقدار 10 ديسيبل فوق الحد المسموح به دوليا فان خطر الإصابة يرتفع بمقدار %14. أما لدى الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما فان النسبة ترتفع بمقدار %27 كما يرتفع لديهم وبشكل سريع مستوى هرمون التوتر وضغط الدم.
الباحثون أجروا تجربتهم خلال عشرة أعوام على 52017 متطوع تتراوح أعمارهم ما بين 50 و64 عاما، حيث جرى تعريضهم لمستوى ضجيج يتراوح ما بين 40 و82 ديسيبل، وقد تعرض منهم 1881 شخصا لجلطة دماغية.
ووفق الخبراء فان مستوى الضجيج في المدن الكبيرة يتراوح ما بين 50 و55 ديسيبل، أما في مناطق المطارات فيرتفع المستوى إلى ما بين 60 و70 ديسيبل.