تخطى إلى المحتوى

صلي صح الحلقة الخامسة . 2024.

خليجية


الركوع :

ثم يركع قائلا الله أكبر ويعتدل في الركوع ويطمئن ولا يعجل ،

ويجعل يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع ويسوي رأسه بظهره
خليجية

ويقول : سبحان ربي العظيم ، سبحان ربي العظيم ، سبحان ربي العظيم ، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي؛

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((أما الركوع فعظموا فيه الرب)) رواه الإمام أحمد في ( مسند بني هاشم ) برقم ( 1801 ) ، ومسلم في ( كتاب الصلاة ) برقم ( 738 ) .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الركوع سبحان ربي العظيم ، قالت عائشة رضي الله عنها : ( كان يكثر أن يقول في الركوع والسجود : ((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)
رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند الأنصار ) برقم ( 23034 ) ، والبخاري في ( الأذان ) برقم ( 775 ) ، ومسلم في ( الصلاة ) برقم ( 746 ).

وهذا كله مستحب والواجب سبحان ربي العظيم مرة واحدة وإن كررها ثلاثا أو خمسا أو أكثر كان أفضل ، وجاء أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في الركوع : ((سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة))
رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند الأنصار ) برقم ( 22855 و 23460 ) ، والنسائي في ( التطبيق ) برقم ( 1039 ).
،((سبوح قدوس رب الملائكة والروح))رواه أحمد في ( باقي مسند الأنصار ) برقم ( 23699 ) ، ومسلم في ( الصلاة ) برقم ( 752 ) .فإذا قال مثل هذا فحسن اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم .
الرفع من الركوع
ثم يرفع من الركوع قائلا سمع الله لمن حمده إذا كان إماما أو منفردا ويرفع يديه مثلما فعل عند الركوع حيال منكبيه أو حيال أذنيه عند قوله سمع الله لمن حمده ،
خليجية

ثم بعد انتصابه واعتداله يقول : ربنا ولك الحمد أو اللهم ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ، فهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله وقوله ، وأقر النبي صلى الله عليه وسلم شخصا سمعه يقول حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فأقره على ذلك صلى الله عليه وسلم وقال إنه رأى كذا وكذا من الملائكة كلهم يبادر ليكتبها ويرفعها أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، ولا فرق في هذا بين الرجل والمرأة ،

وإن زاد على هذا فقال : أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، فذلك حسن ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوله في بعض الأحيان ، ومعنى لا ينفع ذا الجد يعني : ولا ينفع ذا الغنى منك غناه فالجميع فقراء إلى الله سبحانه وتعالى والجد هو الحظ والغنى ،

وأما إذا كان مأموما فإنه يقول ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع

ويرفع يديه أيضا حيال منكبيه أو حيال أذنيه عند الرفع قائلا : ربنا ولك الحمد أو ربنا لك الحمد أو اللهم ربنا لك الحمد أو اللهم ربنا ولك الحمد ، كل هذا مشروع للإما والمأموم والمنفرد جميعا ،

لكن الإمام يقول سمع الله لمن حمده أولا وهكذا المنفرد ، ثم يأتي بالحمد بعد ذلك أما المأموم فإنه يقولها بعد انتهائه من الركوع يقول عند رفعه ربنا ولك الحمد ولا يأتي بالتسميع أي لا يقول سمع الله لمن حمده على الصحيح المختار الذي دلت عليه الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والواجب الاعتدال في هذا الركن ولا يعجل ،
خليجية

فإذا رفع واعتدل واطمأن قائما وضع يديه على صدره هذا هو الأفضل ، وقال بعض أهل العلم يرسلهما ولكن الصواب أن يضعهما على صدره فيضع كف اليمنى على كف اليسرى على صدره كما فعل قبل الركوع وهو قائم

هذه هي السنة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان قائما في الصلاة وضع كفه اليمنى على كفه اليسرى في الصلاة على صدره ثبت هذا من حديث وائل بن حجر وثبت هذا أيضا من حديث قبيصة الطائي عن أبيه وثبت مرسلا من حديث طاوس عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو الأفضل وهذه هي السنة ،
خليجية

فإن أرسل يديه في صلاته فلا حرج وصلاته صحيحة لكنه ترك السنة ولا ينبغي لمؤمن أو مؤمنة المشاقة في هذا أو المنازعة ، بل ينبغي لطالب العلم أن يعلم السنة لإخوانه من دون أن يشنع على من أرسل ولا يكون بينه وبين غيره ممن أرسل العداوة والشحناء لأنها سنة نافلة فلا ينبغي من الإخوان لا في أفريقيا ولا في غيرها النزاع في هذا والشحناء بل يكون التعليم بالرفق والحكمة والمحبة لأخيه كما يحب لنفسه فهذا هو الذي ينبغي في هذه الأمور ، وجاء في صحيح البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : كان الرجل يؤمر أن يجعل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة . قال أبو حازم الراوي عن سهل : لا أعلمه إلا يروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فدل ذلك على أن المصلي إذا كان قائما يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى ، والمعنى على كفه والرسغ والساعد لأن هذا هو الجمع بينه وبين رواية وائل بن حجر فإذا وضع كفه على الرسغ والساعد فقد وضعت على الذراع لأن الساعد من الذراع ،

فيضع كفه اليمنى على كفه اليسرى وعلى الرسغ والساعد كما جاء مصرحا في حديث وائل المذكور وهذا يشمل القيام قبل الركوع والقيام بعد الركوع

وهذا الاعتدال بعد الركوع من أركان الصلاة فلا بد منه ،

وبعض الناس قد يعجل من حين أن يرفع ينزل ساجدا وهذا لا يجوز ، فالواجب على المصلي أن يعتدل بعد الركوع ويطمئن ولا يعجل
خليجية

قال أنس رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وقف بعد الركوع يعتدل ويقف طويلا حتى يقول القائل قد نسي وهكذا بين السجدتين ، فالواجب على المصلي في الفريضة والنافلة ألا يعجل بل يطمئن بعد الركوع ويأتي بالذكر المشروع وهكذا بين السجدتين لا يعجل بل يطمئن ويعتدل كما يأتي ويقول بينهما رب اغفر لي رب اغفر لي كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم .
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.