تخطى إلى المحتوى

سحقا لجميع الرجال من هذا النوع 2024.

  • بواسطة
رن هاتفها النقال عند الثامنة صباحا..لم تأبه لرنينه
المتكرر..لوقت غير قريب ومنذ سنوات لم يتذكرها احد بسؤال!!
لردود زوجها اللاخلاقية الفضة..على من يتصل بها للاطمئنان عليها..حتى لقد اصبح هاتفها صامتا لفترات..الا من اتصال زوجها في احيان نادرة..اذا كان الاخير يعيش حياة
اعزب لابيت ولازوجة بانتظاره..منذ انظمامه الى رفقاء السوء..انها المرة الثامنة التي يرن الهاتف فيها دون ان تمتد اناملها الحزينة بأتجاهه..ودون اكتراث..فقد اخذت عهدا على نفسها ان لاترد مجددا على صوت زوجها سيء الصيت!!
كان صباح ايلول مثا اصباحات كثيرة عاشتها مع هذا الزوج! دائرة مغلقة تدور فيها خلافات وصراخ مستمر دون تلبية ابسط احتياجات المعيشة لهذه المسكينة…
لايخرج للعمل الا يومين في الاسبوع..وباقي الايام كانت موزعة بين السهر والنوم..حالة فقر مدقع كانت تعيشها معه…كان ذلك سبب عدم انجابها اي طفل منه
اذا كانت تقول في قرارة نفسها دائما(لن انجب ضحية جديدة في هذا البيت..يكفي انني كنت الضحية الاولى!!)..لازالت تتذكر ملامحه حين جاء لخطبتها(رجل طيب..حنون..وخلوق الى ابعد حد..حتى بدا لها ان رفضته ستعيش بعد ذلك حالة ندم مرير..
ولكن دوام الحال من المحال..تسائلت بحزن عن السبب الذي يدعوه للاختلاط
بهؤلاء الاصدقاء؟؟..وهل ثمة تقصير هنا(البيت) ليعوض ذلك بجو ملوث
لايزيده يوما بعد اخر الاتلوثا واتساخا..شريط من الماضي مر امام عينيها..
بعض الشريط تمنت لو استطاعت قصه!…ورميه في اقرب حاوية نفايات…
بينما الهاتف يرن باستمرار دون توقف..مرت لحظات نزلت فيها دموعها بحرارة..عندما وقع بصرها على بقع زرقاء..وعلى جانب وجهها الايمن اثار ضربه المبرح غير المبرر.
عندها توقف رنين الهاتف المزعج امتدت اناملها التي بانت كأطلس العالم
من التجاعيد رغم ان عمرها لايتعدى الخامسة والعشرين!!..لتمسح دموعها..
بعد تلك الدموع التي ازاحت عبئا كبيرا من الالم..ذهبت بأتجاه المطبخ لاعداد الشاي.
اذا كان الشاي والخبز هما مايحتويه مطبخها!!..رغم ان الفقر قد زال عن كاهل زوجها..بعد ان تسلم ثروة هائلة منحتها له عمته..فبل ان تفارق الحياة اذا كانت الاخيرة تعيش وحيدة في احدى الدول الاجنبية..هي لاتنسى تفاصيا ذلك اليوم اذا اعتقدت خطأ انها ستودع الفقر والى الابد..لكن ذلك لم يحدث..بل سافر زوجها مستمتعا بحياته
في ظل ثروة كبيرة تاركا اياها..تصارع الحاجة والحرمان لوحدها….
سمعت رنين الهاتف مجددا..ولكن هذه المرة ينبأ بوجود رسالة جديدة!
دفعتها رغبة فيها مزيج من الفضول لفتح تلك الرسالة..
(السيدة هناء..انا محام زوجك السيد علاء ارجو ان تسافري في اقرب وقت
لمقابلة زوجك فهو في حالة خطرة!.طلب رؤيتك ..الامر هام سيدة هناء ارجو الحظور فورا..انا بأنتظارك في المسشفى!..)..قرأت تلك الكلمات بوعي وادراك تامين…وبشيء من الثقة واليقين ادركت ان زوحها..قد ندم عما سقاها اياه طوال
سنوات زواجهما من عنف والم وحرمان وشتم وسباب وقائمة لاتنتهي من افعاله الرديئة…
باعت اخر قطعة ذهبية تمتلكها..من اجل ثمن تذكرة السفر..استقلت الطائرة كفراشة هرمة..
تلبية لرغبة زوجها..دخلت من الباب الرئيسي للمستشفى..ترتقي السلالم ببطىء شديد وسط زحام اختنقت به الممرات وغرف المرضى..ظهر المحامي امامها..رجل في الخامسة والثلاثين من عمره..لكن الصلع قد غزا رأسه مبكرا..بأبتسامة ملؤها الود..بادرها قائلا:
_سيدة هناء تسرني رؤيتك..اشكر مجيئك؟؟..
هناء: اذا كانت هذه الرغبة الاخيرة له فلا بأس بتكبد بعض المشقة!..
المحامي:..تقبلي اسفي سيدتي لك الحق في قول ذلك ..ولكن لاداعي لاضاعة الوقت الان ارجوكي رافقيني..ف زوجك في حالة حرجة اثر اصطدامه بشاحنة كبيرة بعد اختراقه الاشارة الحمراء بسرعة جنونية..قاطعت هناء حديثه قائلة انت تعلم جيدا ان هذه التفاصيل لاتهمني..فانت تدرك تماما معاملته لي..وطبيعة العلاقة بيننا..
سارا بين الممرات من هنا مدام هناء قال المحامي يشير لها الى باب غرفة الزوج!..
بخطوات ملؤها الحذر والترقب..دخلت تتجه الى سرير حديدي يكسوه الصدأ من كلتا جانبيه
لم تتعرف اليه في بادىء الامر..جسد نحيل ومحطم..يغطي الضماد الابيض جميع
اجزاءه..اخترق ذلك الصمت المؤقت صوت المحامي..الذي انحنى قليلا مقتربا من زوجها وهو يقول له:
_سيد علاء ان زوجتك امامك الان بامكانك ان تتحدث اليها..
بصوت خفيض وانفاس متقطعة..اقتربي مني لتسمعي ما سأقوله لك..
اقتربت هنا قليلا..واصل علاء حديثه:
_لاتظني ولاتحلمي ولالمجرد الحلم انكي ستحصلين على هذه الثروة
لذا احظرتك لاقول لك انك طالق طالق طالق..اسرعت كلمات المحامي المتلعثمة لانقاذ الوضع ولو قليلا..سيد علاء تمهل قليلا هل تدرك ماتقوله..انك بعد هذا الحادث المروع ستبقى عاجزا طوال حياتك لايمنكنك المشي على قدميك مجددا.
لمن ستبقى ثروتك؟؟..انها زوجتك التي صبرت معك كل هذه السنين..اامن العدل ان تكافأها الان بهذه الكلمات..اومأ علاء بيده الى المحامي بنثاقل شديد..طالبا منه ان يخرجها من الغرفة فورا.
سأترك ثروتي لكلاب الشوارع..لكن دون ان تصل اليها ..!!..بأمكانك ان تفسر تصرفي هذا بما شئت..انت الان شاهد على الطلاق ..قم بأجراء اللازم…مرارة جديدة تضاف الى سابقاتها مما شهدته الزوجة لاعوام خلت..
همت بالخروج من الغرفة..لم تكن تعلم ماذا تفعل في تلك اللحظة..هل عليها ان تشعر بالسعادة لنيل حريتها..ام تبكي لانها بعد ذلك الالم والصبر.. يفضل عليها كلاب الشوارع..!!
قطع سلسلة افكارها صوت اقدام المحامي التي تبعتها..سيدة هناء سنكون على اتصال لاكمال الاجراءات اللازمة معك..بنفاذ صبر وغضب شديد استدارت الى الوراء..
_ارجو ان لااسمع اي شي يتعلق بذلك الرجل الان قالت هناء..اما ورقة الطلاق بامكانك ارسالها لي بواسطة البريد..لا داعي لوجود اتصال بيننا..وكأن الالم الذي يعتصر قلبها قد فقدت السيطرة عليها عندمااطرقت برأسها الى الارض..لتنهال الدموع على خديها بغزارة وهي تتمتم…( سحقا لجميع الرجال من هذا النوع!..)..تركت المحامي واقفا..وهي تبتعد كثيرا حتى لم يعد يراها..بعد ان اختفت بين زحام المارة خارج المستشفى!!..).
يمكن لأنه شاف حاله راح يكون عاجز طوال ما تبقى من حياته لهذا السبب فضل تطليقها بهذا الاسلوب حتى تكرهه أكثر وحتى يعفيها من واجب خدمته فربما حس اخيرا برجولته و قال انه مالازم استمر في ظلمها وانه مش من الرجولة ان يهملها ايام صحته وعزه و يلجأ اليها يوم ما طيح بيه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيمة بونو خليجية
يمكن لأنه شاف حاله راح يكون عاجز طوال ما تبقى من حياته لهذا السبب فضل تطليقها بهذا الاسلوب حتى تكرهه أكثر وحتى يعفيها من واجب خدمته فربما حس اخيرا برجولته و قال انه مالازم استمر في ظلمها وانه مش من الرجولة ان يهملها ايام صحته وعزه و يلجأ اليها يوم ما طيح بيه

ممكن حبيبتي يكون ده اللي حصل الله العالم مشكوره حبيبتي علي مرورك
نورتيني ياقمرخليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.