بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم حبيت انزل موضوع عجبني في إحدى المنتديات
وطبعاا الموضوع وااااضح من عنواانه
وارجو منكم التفاعل والتقييم
يعطيكي العافيه موضووع رائع و له فائده
جعله الله في ميزان حسناااتك
العفور
الردة والمرتدين " لفضيلة الدكتور : محمود مزروعة _ حفظه الله _
حكى فيه حدثاً وحادثةً , تقطِّع نياطَ القلوب . وقد صرخ الكاتبُ بعد هذا في أمة الإسلام ؛ ليوقظها من رقدتها الطويلة .
أخي الكريم : لما قرأتُ كتاب هذا الرجل , استرجعت في ذهني قصة الغارة على الإسلام , كيف كانت ؟ وكيف استُغل فيها بعض الطيبين من المنتسبين إلى الإسلام
الذين مافقهوا من الإسلام حقيقتَه وروحَه ولبَّه . فصاروا معاولَ هدم لأسس الإسلام الكبار ومقاصده العظام .
حتى صار الإسلام في كثير من بلاده يتيما بين أهله , لاصريخَ له إنْ انتُقص , ولاانتفاضةً وزأرةً تُخرس أصوات الهازئين بالإسلام والهازلين به .
إنَّ الإسلامَ ليس بحاجةٍ إلى رجال يخذلونه كلَّما رأوا أبواب الخير قد أُشرعتْ .
إنني أرى خيانةً للإسلام ظاهرةً , حينما يتجرأ عليه العلمانيون والمرتدون , ويتصدى بعض المسلمين إلى قص جناحيه وتقييد حريته .
إن الهجمة على الإسلام استغلت المتدينين المزيفين أحسنَ استغلال .
أخي الكريم : لي اتصال وثيق بأهل العلم وطلبته , وكثيراً ماتطمئن نفسي وتسكن إذا قرأتُ فتوى من أحدهم
صدَّرها بدليل , وأيَّدها بفعل السلف الصالح , وأتبعها بنصيحة خالصة صادقة باعثها الحب في الله ولله .
أخي الكريم :
تعلمَّنا من علمائنا الكبار النهي عن التصدر للفتوى , والتصدي لها قبل أن يستد الذراع ويشتد , وقبل أن يستوي الرجل على سوقه .
وشكرنا لعلمائنا وقوفهم ضد صغار طلبة العلم الذين لم يتأهلوا بعدُ للفتوى ويقدروا لها قدرَها .
خاصةً وأننا بُلينا بفئةٍ من الشباب , ارتقت مراقي صعبة وعقبات عالية فزلّتْ بها الأقدام كثيرا كثيرا .
أخي الكريم : اعذرني على هذه المقدمة ( الطويلة ) , لكنَّها خاطرة أبتْ إلا الظهور عندما قرأت لكم هذه الفتوى .
أنا لاأعرفك _ رغم صلتي الوثيقة بمجتمع العلماء وطلبة العلم _
ولايضرك أني لاأعرفك , لكنَّ الذي يضرك _ أخي _ أن تبدِّع فعلاً دون دليلٍ صحيح صريح .
قرأتُ هذه الفتوى مرة بعد أخرى فضربتُ كفاً على كف .
لم أجدْ دليلاً , ولامستنداً , بل وجدتُ أمراً أضحكني كثيرا .
قلتَ _ وفقك الله _ " هذا لا شك أنه من البدع " وقلتَ " هذا من البدع الْمُحدَثَة "
إن ( لاشكَّ ) هذه التي جزمتَ بها , لن تفيدني في الحكم شيئا , ولو أقسمتَ أيماناً مغلَّظة على أن هذا من البدع فإن هذا لايساوي شيئاً
في ميزان التحقيق العلمي الرصين .
إن المتلقي والمشارك الذي بدَّعتَ فعلَه يريدُ منك دليلاً لتسكنَ نفسه الثائرةُ التي ذُكرتْ بالله فذكرتْه, فجاءها من يبدِّع فعلَها ويجزم بذلك !!
إن غايةَ مااستدللتَ به قولكَ " هذه من العبادات – أعني التسبيح والتحميد والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
فلا يُفعل منها شيء إلا بدليل
لأن الأصل في العبادات التوقيف "
وقد بلغ عجبي منتهاه من هذه الجُرأة , ألم يردِ التذكير بفضل الذكر والتسبيح والتحميد في كل زمان ؟؟
" الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم " " فاذكروني أذكركم "
وفي الحديث " سبق المفرِّدون " وغيرها من نصوص كثيرةً دعتْ إلى ترطيب اللسان دائما وأبدا بذكر الله .
إن الدليلَ جاء بالحث على هذه العبادات , فماذا ينتظر الناس ؟
قلتُ إن عجبي بلغ منتهاه من رجل رأى إقبالاً على ذكر الله بعبارات لالبس فيها ولاشرك فأنكر على الذاكرين !!!!!
ثم خذ المضحكة المبكية , قلتَ " ويُستثنى من ذلك ما كان له دليل
مثل الحث على فعل الخير عموما
أو التذكير بالصلاة عليه عليه الصلاة والسلام يوم الجمعة وليلة الجمعة لورود النص بذلك "
سأتجاوز عن الدليل الذي ورد في فعل الخير عموماً لأنني لاأعرف كيف أخرجتَ منه الذكر والتسبيحَ والتحميد !!
وأسألك سؤالا مباشرا وواضحا :
مع اعتقادي فضل الصلاة والسلام على النبي _ صلى الله عليه وسلم _ يوم الجمعة وليلته , لكن : هل ورد عن السلف أنَّ أحداً منهم
وقف على المسلمين كل يوم جمعةٍ وقال لهم " صلوا على النبي " ؟؟
تزعم أن التذكير بالذكر مطلقا بدعةٌ , ثم تجيزُ أمراً هو أقرب إلى البدعة _ في مفهومك أنت للبدعة _ !!!!
ثم : أليس اللهُ يقول " إن الله وملائكتَه يصلون على النبي , ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " فهل هذا فقط في يوم الجمعة , أم ينبغي التذكير بهذا كل وقتٍ وحينٍ حتى ينال المصلي عليه والمسلِّم ثواب ذلك بأن يصلي الله عليه
" من صلى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرا "
…
إن الموضوعات التي تحث على الذكر وترغب فيه , لاتعدو ان تكون تواصيا بالخير والبر , وتعاونا على البر والتقوى .
ويجب أن تشدَّ اليد في التعاون مع هؤلاء الذين يبدأون تجوالهم في المنتديات بخير بداية .
ويجب أن نكفَّ شرَّنا عن الغير إذا كنَّا كسالى عن إهداء الخير لهم .
وإنني أخشى على أمتي من فئة طاردتِ الناس بالتبديع والتفسيق , حتى انتهى الأمر بكثير من رموزهم إلى أن يخرجوا من دائرة السنة كل أحدٍ إلا هم .
إن فضلَ الله واسع , وليكن لنا في سلفنا قدوة صالحة " تعال بنا نتذاكر في الله ساعة "
هكذا كان هديهم , حتى خلف من بعدهم خلوف نسبوا إلى السلف ماهم منه براء . فصاروا يبدِّعون ويعادون , متمسحين بالسلف
حتى قال أحدهم " تعال بنا نغتب في الله ساعة " ونسب ذلك إلى السلف !!!!
إن سلفَنا _ ياهذا _ إذا التقوا حثَّ بعضهم بعضا على التذاكر بالخير وللخير . مستصحبين معهم حديث " ومااجتمع قوم يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا … الحديث "
وإنني أخشى كذلك من فئة طاردت المسلمين بالبدعة , وامتحنت الناس في العقيدة , حتى صارت رغبة تبديع الناس عندهم مقدمة على هدايتهم ونصحهم ..
أخي الكريم :
إذا كنتَ أفتيت بمثل هذا فثب إلى رشدك وتب إلى الله , وإياك أن تجعل ظهرَك جسراً لأحد .
اثن ركبتك طويلا عند أهل العلم , وخذ من توجيهاتهم وسمتهم و ( ورعهم ) .
افتح أبواب الخير ولاتقفلها , ليكن لك دورٌ في استصلاح المنتديات وتأييد كل عمل خيِّر فيها بدلا من أن تسدَّ أبواب الخير القليلة فيها .
إن الإسلام اليوم ينحر على أيدي العلمانيين , فماذا أنت فاعل ؟
سخِّر طاقتك لهم , بدلا من تعطيل باب من أبواب التذاكر .
وإذا كنتَ أفتيتَ بهذه فخذها مني صريحةً : لاسمع ولاطاعة لفتوى ليس فيها من نصوص الكتاب والسنة شيءٌ .
ولاسمع ولاطاعة لفتوى مضحكة مبكية .
والسلام عليكم
المتكبّرُ الجبّارُ العزِيزُ المُهيمنُ المؤمنُ
القهّارُ الغفَّارُ المُصوَّرُ البارئُ الخالقُ
القابضُ الباسطُ العليمُ الفتّاحُ الرّزّاق الوهّابُ
الحَكمَ البصيرُ السّميعُ المُعز المُذِل الخافضُ الرافعُ
الغفورُ العَظيم الحَليم الّلطيفُ الخَبيرُ العَدّل
المُقيتُ الحَفيظُ الكَبيرُ العَليُّ الشكورُ
المُجيبُ الرّقيبُ الكَريمُ الجليلُ الحَسيبُ
البَاعثُ المجيدُ الوَدُودُ الحَكيمُ الوَاسعُ
المَتِينُ القَوي الوَكيلُ الحَق الشَّهيدُ
المُحيي المُميتُ المُبدئُ المُعيدُ المُحصيُّ الحَميد الوَليُّ
الوَاحدُ المّاجدُ الوَّاجدُ القَيُّومُ الحَيُّ
الأَوّلُ المُقَدِّمُ المُؤَخَّرُ المُقتدِرُ القادِرُ الصّمَدُ
المتَعال الوَالِي البَاطِنُ الظّاهرُ الآخِرُ
الرؤوفُ العفُوُ المنتقِمُ التوّابُ البرُ
الغنيُّ الجامعُ المُقسطُ ذو الجَلال وَالإكرام مالكُ المُلك
الهادي النّورُ الضّارُّ النّافعُ المانِعُ المُغنِيُّ
الصبّوُرُ الرّشيدُ الوارِثُ الباقي البديع