وغالبا ما يصاب الكثير من الأطفال دون الست سنوات بمرض الزكام لاسيما في فصل الشتاء، وذلك لضعف المناعة لديهم وعدم اكتمال جهازهم التنفسي، وهو مرض بسيط بعلاجه وأعراضه فلا داعي للخوف على الطفل، بل بالعناية والمراقبة يشفى من أعراضه.
وعن مرض الزكام وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه، تحدث اختصاصي طب الأطفال وحديثي الولادة ورئيس قسم العناية المركزة للأطفال بمستشفى الدرة د.أحمد شتات. وأوضح شتات أن الزكام عند الأطفال ليس مرضاً، بل هو صورة إكلينيكية لبعض الأمراض، وهو يختلف بأعراضه وأسبابه عن الزكام لدى الكبار، وعن أسباب حدوث الزكام فهو يحدث نتيجة عدم نضوج جهاز المناعة في مجرى الأنف، وعدم النضوج الكامل للجهاز التنفسي خاصة العلوي.
وبين شتات أن الزكام أو "الجريب" أو "الرشح الفيروسي" يصاحبه أعراض انخفاض درجة الحرارة بشكل خفيف وتعب وهزال خفيف وسعال، وضيق في التنفس، مشيراً إلى أن حضانة الفيروس "بقاؤه في الجسم" تمتد من يومين إلى أسبوع.
ولفت إلى أن "الجريب" قد يؤدي إلى مضاعفات في بعض الأحيان لدى الأطفال بارتفاع في درجات الحرارة، وضيق في التنفس و"نهجة" وظهور حساسية لدى الطفل، وسيلان في الأذن نتيجة التهاب الأذن الوسطى، ويصاحبه كذلك التهاب في الجيوب الأنفية، وبكاء دائم عند الطفل وصعوبة في الرضاعة.
وعن طرق علاج أعراض المرض قال: "المرض لا يحتاج إلى كثير من العلاج، بل تنظيف الأنف فقط من خلال قطرة "النقط الملحية"، والسعال يعالج بقليل من الأعشاب".
وأشار إلى أن حالات الزكام الشديد تستوجب استخدام نقط موسعات الأنف لمن تزيد أعمارهم عن العامين، ومضادات الفيروسات تستخدم للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة كالوكيميا، والأنيميا "فقر الدم"، وهي أمراض تسبب ضعفاً في جهاز المناعة لدى الأطفال.
هناك أمراض موسمية كثيرة تحدث أو بالأحرى تزداد في بعض الفصول من السنة، وأخرى ليس لها فصل معين وتكثر في أوقات مابين الفصول ومن أهمها الرشح أو الزكام
مشكوره
مشكورة يا قمر