تخطى إلى المحتوى

رائحة الفم غير المستحبة 2024.

  • بواسطة

كثيراً ما يشكو بعض الناس من وجود رائحة غير طبيعية في الفم, تسبب لهم متاعب اجتماعية جمّة, فضلاً عن انعكاساتها النفسية عليهم.. ولذا فقد حاولت أن أركز في هذا الموضوع على الأسباب الموضعية (المتعلقة بالفم) لهذه المشكلة مع الإشارة إلى الأسباب غير الموضعية

أولاً: الأسباب الموضعية:
تعني وجود مرض عضوي بالفم يكون وراء ظهور الرائحة غير المستحبة:-

الالتهابات المزمنة باللثة:
تنتج في أغلب الأحيان من وجود ترسيبات متكلسة على الأسنان إلى جانب وجود اللطعة الجرثومية (طبقة البلاك) التي تحتوي على ميكروبات عديدة. ونتيجة للتفاعل بين ميكروبات طبقة البلاك – وخاصة الطبقة المتكونة تحت اللثّة – وبين فضلات الطعام تتكون خمائر وإفرازات تتسبب في بعض المشاكل المرضية إلى جانب انبعاث تلك الرائحة الكريهة بالفم.

– تسوس الأسنان:
حيث أن تسوس الأسنان يحدث فجوات وحفر في الأسنان تتجمع فيها فضلات الطعام والميكروبات, ويؤدّي التخمّر الغذائي إلى جانب التّأثير الميكروبي – على الأسطح المصابة من الأسنان – إلى إنتاج بعض الأحماض والخمائر المسئولة عن انبعاث الرائحة غير الطيبة من الفم.

– قروح الفم:
تصيب هذه القروح الغشاء المخاطي المبطن للفم نتيجة لاضطرابات معوية أو اختلال في الهرمونات ( كما يحدث أثناء الدورة الشهرية في السيدات) أو بسبب ضغوط نفسية وعصبية. وهذه القروح قد تصيب الغشاء المخاطي المبطن للشفة أو للخد أو لأسطح اللسان المختلفة. وفي كل الأحوال تتعرض هذه القروح لتأثير الميكروبات الموجودة طبيعياً في اللعاب والفم فتُحدث بها بعض التغيرات المرضية التي تتسبب في أحيان كثيرة في انبعاث الرائحة غير المحببة بالفم. وتجد الإشارة إلى أن هذه القروح تسبب كثيراً من الألم للمريض مما يدفعه في الغالب إلى اللجوء للطبيب طلباً للعلاج. وإذا كانت الأسباب المذكورة آنفاً هي الأسباب الأكثر شيوعاً لحدوث قروح الفم, فإن هناك أسباباً أخرى مثل نقص الفيتامينات (وخاصة فيتامين ب12) وبعض أمراض الدم كفقر الدم (الأنيميا) وسرطان الدم (اللوكيميا) وغيرها.

– تجمع فضلات الطعام على اللسان:
عند تجمع طبقة سميكة من بقايا الطعام على سطح اللسان, فإنها تتعرض للتخمر الغذائي مما يحدث الرائحة غير الطيبة في الفم.

– تركيبات الفم غير الجيدة:
عند وجود تركيبات صناعية بالفم (التيجان والجسور وغيرهما) غير تامة المواصفات, فإنها تساعد على تجمع فضلات الطعام حولها أو بينها وبين الأسنان الطبيعية مما يحدث تخمراً تنتج عنه الرائحة الكريهة في الفم.
وبالطبع فإن بعض الأسباب السابق ذكرها تتسبب في إصابة الفم والأسنان بأعراض مرضية أخرى إلى جانب تلك الرائحة الكريهة في الفم.

ثانياً: أسباب غير موضعيّة:ـ
أي أنها ناتجة من تأثيرات مرضية تتعرض لها أجهزة أخرى في الجسم غير الفم مثل:

– التهاب اللوزتين: كثيراً ما تنتج عنه رائحة غير محببة في الفم نظراً لوقوع اللوزتين خلف التجويف الفمي مباشرةً.
– الالتهابات الرئوية وأمراض الجهاز التنفسي.
– بعض أمراض الجهاز الهضمي.
– الإكثار من تناول بعض الأطعمة مثل البصل والثوم, التي فضلاً عن تأثيرها الموضعي في الفم فإن مستخلصاتها تمتص عن طريق الدّم.

مما سبق يتضح أن هناك أسباباً كثيرة ً لحدوث رائحة الفم غير المحببة. والعلاج لا يكتمل إلا بالقضاء على سبب المرض أولاً, وهذا بالطبع يعتمد على التشخيص السليم للحالة والذي يجب أن يتم بواسطة الطبيب. وبالنسبة للحالات التي تحدث فيها رائحة الفم الكريهة نتيجة أسباب أخرى غير أمراض الفم, فإنها تعالج بواسطة أطباء متخصصين تبعاً للسبب المرضي.
وسأحاول إن شاء الله أن اطرح بعض النصائح التي اتمنى أن تكون مفيدة في موضوع لاحق

خالص احترامي وتقديري

مشكووووووورررررررررة
شكرااااااااااااااااااااااااااا ااا
حـــــــلو يسلموا
يعطيك العافية ياقلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.