تخطى إلى المحتوى

ذكر الله من العشر من ذي الحجة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الله في العشر من ذي الحجة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يقسم الله تعالى بهذه الأيام العشر ليلتفت انتباهنا إلى قدسيتها وأهميتها فيقول تعالى: "والفجر وليال عشر". وإذا سألتم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أيمتى أكثر وقت يحبنا الله سبحانه وتعالى أن نعبده فيه يجيبنا (صلى الله عليه وسلم) : " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر".
وكذلك (صلى الله عليه وسلم) يعلمنا ماذا نكثر فيها بدل أن نكثر من حضور التلفاز وذكر الناس وغيرها قائلاً (صلى الله عليه وسلم) : " أكثروا فيهن (العشر من ذي الحجة) من التهليل والتكبير والتحميد ". يحثنا على ذكر الله وعلى الدعاء فخير وأفضل دعاء دعاء عرفة كما يقول (صلى الله عليه وسلم). وهذا لقمان الحكيم ينصح ابنه: " أكثر من قول اللهم اغفر لي (عوّد لسانك هذا القول) فإن لله ساعة لا يرد فيها الدعاء". وكان سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: " إياكم وذكر الناس فإنه داء وعليكم بذكر الله فإنه شفاء".

وكلما فعلت نوعاً من أنواع الحرام فاعلم بأنك لم تكتب عند الله تعالى من الذاكرين لأن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول: " آمركم أن تذكروا الهن فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله". فكما نلاحظ الذاكر محصن من الشيطان ومن الوقوع بالحرام وليس للشيطان عليه سلطان.

ولا ننسى أن صيام يوم عرفة كفارة سنتين كما يقول النبي (صلى الله عليه وسلم). وخير ما قاله العلماء : " من بورك له في عمره اغتنم أوقاته وأدرك منن ربه". وكان الولي المصري أبو العباس المرسي يقول: " أوقاتنا كلها والحمد لله ليلة القدر " فالعبرة بالبركة لا بطول العمر.

وكما يقول (صلى الله عليه وسلم) : " ما أذن الله لعبد في الدعاء حتى أذن له في الإجابة ". والله أكبر من أن يفتح لعبد باب الدعاء ويغلق عنه باب الإجابة، فلندعو الله تعالى ونحن موقنون بالإجابة إن شاء الله، نسأل الله أن يرحم أمة محمد رحمة عامة.

وكأنّ الله تعالى حين قال لنا : " فاذكروني أذكركم" كأنه يقول أذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي ورحمتي وكرمي. ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " ما من يوم ولا ليلة إلا ولله فيه صدقة منّ بها على من يشاء من عباده وما منّ الله على عبد أفضل من أن يلهمه ذكره ".

وأختم مقالي بقول لسيدنا الصحابي أبو الدرداء (رضي الله عنه) : " لأن أكبّر مائة تكبيرة أحبّ إليّ من أن أتصدّق بمائة دينار ". ولا ننسى الأضحية الكبيرة التي هي مطيتنا على الصراط كما علمنا النبي (صلى الله عليه وسلم) فأحب الضحايا إلى الله أثمنها وأغلاها.

وأعاننا الله تعالى على ذكره وشكره وحسن عبادته. وجعلنا من خلص أحبته وبارك لنا في أوقاتنا وعافيتنا وحسناتنا وأعمالنا وأموالنا وأحبابنا.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بقلم الشيخة غنى حمود حفظها الله تعالى لنا وللإسلام

ملاحظة :

لا اريد الشكر ..

بل اريد دعواتكم لي ..^^

اختكم

نحولة قطر

……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.