دقت العديد من المؤسسات التربوية و الاجتماعية في عدد كبير من الدول العربية جرس الإنذار و نبهت إلى
الآثار السلبية الناجمة عن العمالة الأجنبية الوافدة خصوصًا في البيوت و على الأطفال من حيث الدين و المبادىء و التقاليد و اللغة .
و دعت دراسة قامت بها بعض الجامعات الى التوسع في برامج التوعية الأسرية و الحدّ من الاعتماد على
المربيات من شرق آسيا الذين ينتمون لتراث و ثقافة بعيدتين كل البعد عن مجتمعاتنا العربية ، و دعت
الدراسة الأم الإهتمام بطفلها فلا تهمله حتى في السنوات الأولى من عمره لأنه في هذه السنوات يوضع
حجر الأساس في ترسيخ التربية و العادات و اللغة و المبادىء عند الأطفال .
و جاء في دراسة أن الأطفال يلتقطون من المربيات الأجنبيات كلمات و ألفاظًا غير مفهومة ، و أن
المربية التي لا تجيد اللغة العربية تشكل عاتقًا كبيرًا أمام نمو لغة الطفل و توسع فكره العلمي
و الإجتماعي الذي يصعب أن يتبلور و ينمو إلا عن طريق لغته الأم .
هذا و تشكو الكثير من الأمهات من أن للمربية تأثيرها على طريقة كلام الطفل و استعمال
اشارات باليد و الرأس ، و أشارات بعض الأمهات إلى أن أطفالهن تعرضوا لعيوب في
النطق كالتأتأة و التلعثم .
وحثت الدراسة الأسر العربية إلى الإستغناء قدر الإمكان عن المربيات الأجنبيات ،
و توجيه الإهتمام للعناية بالطفل و توعية المرأة العربية و تنمية طاقاتها الفكرية ،
و تعديل أنماط سلوكها خصوصًا فيما يتعلق باعتمادها على المربية في العناية
بطفلها ، لأن هذا يفقد الإنسجام و الحنان بين الأم و طفلها …
ترى إلى أين نحن سائرون في هذه المشكلة ؟؟؟
هل من جواب ؟
مشكورة حبيبتى
بانتظار جديدك