تخطى إلى المحتوى

خرافة التلميذ الكسول ْ 2024.

من عادتنا نحن المدرسين الإكثار من ترويج المصطلحات المغلوطة وإصدار أحكام قيمة في حق التلميذ كنعت أحدهم بالكسول والاخر بالمجتهد،دون التأكد من صحة هذه النعوت ،وأخذ الوقت الكافي للتعرف على هذا التلميذ أو على الأقل مقاربته بشكل مبسط وتعرف جوانب عن حياته السيكو_ذهنية والسوسيوثقافية . تعتبر جماعة القسم وسطا غير متجانس فهي تضم نماذج من المتعلمين متباينيين :ذهنيا : إذاكان مخ الإنسان شكل لمدة طويلة قارة مجهولة فإن التطور العظيم الذي يشهده علمي النفس والأعصاب ساعدنا على استكناه خباياه و إعادة فهم وظائف الأجزاء الدماغية بشكل أكثر دقة ووضوحا .فلم يعد الذكاء ملكة واحدة ،بل قدرات عقلية منفصلة عن بعضها، ويرجع الفضل إلى السيكولوجي وعالم الأعصاب الأمريكي “هوارد غاردنر” في إثبات هذه الحقيقة.توصل غاردنر إلى أن عزل مناطق من المخ عن طريق الجراحة لا تؤدي إلى فقدان الوظيفة العقلية بكاملها بل وظائف محددة فقط مع بقاء احتفاظ الشخص بكامل قواه العقلية الأخرى .وبتعبير اخر وحسب غاردنر فالذكاء ليس واحدا بل متعددا ،وقد بلور نظرية أسماها “نظرية الذكاء المتعدد”وتضم لائحة المثبتة علميا تسعة ذكاءات ،مع وجود ذكاءات أخرى طور التجريب ،غير ان غاردنر يلح على مسألة مهمة:أن لائحة الذكاءات غير محصورة للامحدودية الإمكانات البشرية …لذا فقد يتفوق التلميذ على أقرانه في مادة الرياضيات (الذكاء المنطقي)مثلا لكنه قد يفشل في التواصل مع أقرانه(الذكاء العلائقي) أو في اللغة…وقد يبدو أحد التلاميذ غبيا ،لكنه يمتلك قدرات جيدة في مجالات معينة …. تعتبر الإنفعالات أحد العوالم المستكشفة حديثا ،وعلاقتها بالذكاء أصبحت حقيقة لا يمكن نفيها. بفضل “جوزيف لودو” طبيب الأعصاب الفرنسي أصبحنا نعرف كيف تساهم الإنفعالات السلبية كالغضب والقلق والخوف والخجل …في تشتيت انتباه التلاميذ والحد من قدرتهم على التركيز،فالقشرة المخية الجديدة تلعب دور الحارس العاطفي ،وهي التي تعمل على كبح جماح هذه الإنفعالات ..بمعنى أن التلميذ قد يتبلد و يبدو غبيا دون ان يعني ذالك أنه لا يمتلك إمكانات ذهنية جيدة. بالمقابل فالإنفعالات الإجابية كالفرح والسرور تحرر هذه القدرات من “الفرامل” التي تمنعها من البروز،لذالك فأصعب المهمات قد تبدو سهلة لدينا عندما نكون في حالة نفسية جيدة .ويسمي” دانييل غولمان” هذه الحالة بتدفق المشاعر .وهي لحظة من الفرح التلقائي والسرور الغامر تجعل الفرد ينسى كل مشاكله وهواجسه وتجعل التركيز والإنتباه يتوجه كليا نحو الفعل. الحديث عن قلاقل التلميذ النفسية وتأثير عدم استقراره النفسي على مردوده وأدائه يقودنا إلى الحديث عن العامل السوسيو ثقافي . فحالة التلميذ النفسية كثيرا ما تعكس وضعية الاسرة . فالأسرة المعوزة الكثيرة الأبناء الغارقة في المشاكل تؤثر لا محالة على الحياة النفسية للطفل وبشكل أكثر خطورة إذا اقترنت معها افة الأمية . فقر البيئة الثقافية للطفل تلعب كذالك دورا مهما في صنع الفوارق بين التلاميذ فالطفل الذي يعيش في أسرة حيث الأبوان أميان و لا تمتلك تلفازا ولا مكتبة ولاجهاز حاسوب… تتدنى لديه فرصة التفوق مقارنة مع من يعيشون في بيئة ثقافية مريحة . وتساهم الاحكام المسبقة أو مايسمى ب”ظاهرة بيجماليون” كثيرا بدورها في جعل صفة الكسل قدرا على التلميذ .الظاهرة تجعل المدرس ينمط التلاميذ ويقولبهم و ينتظر منهم نتيجة مسبقة يرسمها في ذهنه ووفقها يسلك السلوك المؤدي لنفس النتيجة …إنه عنف رمزي ،جور في حق التلميذ وتكبيل لطاقاته… التلميذ الكسول خرافة …إنه وهم كبير نصنعه بأنفسنا ،نحميه ونحصنه بشتى الوسائل ،وأبرزها عجزنا على إثبات العكس ،والبحث عن الاسباب الحقيقية لحالة القصور في أدائه… رشيد أو خطر

م/ن
؛؛ آبداآآآآآآآآآآع ؛؛ غلاتي ؛؛

؛؛ لكني لا استغرب تميزها .. ؛؛

؛؛ لان من سطرها هي منبع ؛؛ التميز والابداع وصدق المشاعر ؛؛

؛؛ رائع ما خط لنا قلمك ؛؛عزيزتي ؛؛

؛؛ وكم زدت تالقا بطرحك المميز…موضوع في منتهى الروعة ؛؛

؛؛ متميزة دوما …الله يعطيك العافية عالمواضيع الهادفة ؛؛

؛؛ يحفظك الله ؛؛ دمتي عنوان التميز ؛؛ تحياتي ؛؛ لكي ؛؛

منووورة يا رووحي فديتك
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.