فلتشكروا المطر
و إن لم يكن
فلتعذروه…فهو مجرد قدر !
/*/
كونوا هنا
لتشعروا بكامل الحزن تحت المطر !
مدخل
بماذا سيجيب الفرح إذا يوماً سُئل
بأي ذنب تحت حُزن المطر وُئِد و قٌتِل ؟
ألان أجلس و الأمطار تجلدني….على ذراعي.. على وجهي.. على ظهري "1 "
و الحلم داخلي يضيع
بورِكت يا وجعي !
حلم أنثى
" لم يتبق منها إلا بقايا "
إعتادت على إشتياق الصبح و تقبيل جبينه كلما أسفر
" يا لتعاستنا حين تُعد أشواقنا خطايا"
كف هزيل
" يحمل مني لذاتي بعض المرايا "يمتد نحو الشمس مصافحاً
حين تضحي متكاسلة
فتنكره متعجرفة
" ألم تدرك الشمس أني أسميتها … أجمل النساء ؟ "
خشيت عليها
فها هو أراه .متربصاً بها الغمام
سد بابها… إختنق الدفأ و وُئِدت الأحلام
و زمجرت السحب
و بكت غضباً
و دون سابق إنذار….ذرفت دموع كِثار
" و اللقب مطر "
فسألتها
" أتعلمين أي حزن يبعث المطر…… و كيف تنشج المزاريب إذا أنهمر ؟ "2" "
أتعلمين ما معنى
أن يكن الجُرح عنواناً للأقدار
و يكن الفرح
مجرد… مجرد قدر ؟
أتشعرين بخفقات أنثى
زادها حُلم ضائع
و سُقياها أمنيات راقصة
تلاشى تحت حبات المطر !
توهن
كلما طال إحتجاب الشمس
خلف مُزن ثِقال
تُخفي البسمة
و تحجب ما بيننا من وصال
ف يتغشانا المساء
واهناً هو الآخر
راكضاً صوب خِدره
يتثاءب و الغيوم لا تزال….. تسح ما تسح من دموعها الثِقال "3"
و القلب يرتجف
ما بين سطوة اليأس
و وهن الآمال
" مجرد قلب "
مزروع به في كل شريان حزن
منسوج في خلية جبن
قلب واهن ك العِهن
قلب من الشوق… تهالك !
لا زال المطر
يُثقِل العمر
ب خُطى متثاقلات
يُذكرَه
ب بيض سنين حائرات
لم تعد أكثر من
ذكريات
أو حروف فانية
ضمها قبر
" مُسمى كتاب " !
يستفيق المساء في هزيعه الآخير
مٌخضِباً بالحزن ساعاتي
فيدنو في رفق
مُربتاً على كاهليَ
ناشداً
تعالي نلون هذا المطر… تعالي ننشد نشيد السحر ! "4 "
فأنشد بدلاً عنه نشيد
" القهر "
محتضنة المساء
راقصة على حافة وجع
سابحة في حلم
لا زال غارق
تحت المطر !
مخرج
هل سيقوى الفرح على الإجابة
إن يوماً سُئِل
بأي ذنب تحت حُزن المطر وُئِد و قٌتِل ؟