بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :0149:
أعجبني مقال للأستاذة / حليمه مظفر بعنوان (( حياة السعوديون ماشيه على البركه ))
وأنا أوافقه الراي بكل كلمة نطقت بها
الحمد لله"حياتنا نحن السعودين ماشية على البركة"؛ هل هناك من سيقول غير هذا الكلام !؟ .
(1)
في ظلّ عاداتنا وخصوصيتنا "المريخية" فإن السعودين يتزوجون "على البركة"؛ فقد لا يراها ولا تراه إلا ليلة "الدخلة" أقصد ليلة "الصدمة الأولى" وطبعا يمشي الزواج و"يا صابت يا خابت" ؛ وينجب الزوجان ابنهما الأول والثاني والثالث والثامن ف"الخلفة عندنا" أيضا "على البركة" حتى لو كان الراتب " 300 ريال" ولماذا لا ؟! فهم سيأتون برزقهم كما يقول القائل!! وإن كان رزقهم "سلف ودين" ولا بأس أن يكتشف الزوج بعد الطفل الخامس أن زوجته "طلعت بطيخة بيضة " ونفسه "هفت على المسيار"!! ما الموضوع كله "بركة × بركة"!!
(2)
ولأن "خلفتنا" على البركة؛ فأبناؤنا وبناتنا في مراحل التعليم المختلفة يدرسون على البركة أيضا!!
فالمدارس بعضها آيل للسقوط وبعضها" يمشي الحال كم سنة "وأخرى في طريقها إلى تسجيل تاريخها بهيئة الآثار!! فيما الفصل يمتلئ ب "أربعين راس" ولا مانع من زيادتهم وربنا يبارك؛ أما المعلم والمعلمة فيثقل كل منهما بنصاب حص تفوق العشرين حصة مع ما يزيد على "200 راس" في فصولهم فالمسالة كلها "كم راس" لا "كم عقل"!!؛ حتى"يحللوا الراتب؛ ويشعر مسؤولو وزارة المالية براحة الضمير، وليس مهماً أن يكون المعلم أو المعلمة على أبواب الخمسين أو الستين؛ فلا مانع من تسليمهم مناهج قالوا عنها "مُطورة " وتحتاج إلى التقنيات الإلكترونية لم يعيشوها يوما ولم يتدربوا عليها؛ ويا صابت يا خابت، ويا ينجحوا "الريسان" أو ما ينجحوا !! يفشلوا أو ما يفشلوا .. يبنوا البلد أو ما يبنوا !! و"خليها على البركة" !!
(3)
أما طلابنا وطالباتنا في جامعاتنا العزيزة؛ فهم يدرسون تخصصات لم يختاروها، فالمسألة مسألة قياس و"فيتمينات واوية " وماذا يعني أن يدرسوا تخصصات لا يجدون أنفسهم فيها ؟! أو لا يمتلكون مهارتها وليست لها علاقة بميولهم!؟ ولو كان "الدغ " ينطق السين شينا أو الثاء تاء، فلا مانع من أن يكون معلما للغة العربية !!؛ ف" المهم شهادة جامعية" ولو كان مصيرها أن تصبح "حائطية"، والمستقبل "خليه على الله"، فإن وجد عملا "خير وبركة" سواء "يفهم فيه أو ما يفهم فيه"،"يجيده أو لا يجيده "، هو "راح يفرق إيه !!"عن الموظفين الذين يشغلون مكاتب الوزارات الموقرة؛ آخرتها "صحن فول وتميس" وتوقيع كم ساعة دوام، وما يهم هو "راتب آخر الشهر" الذي يُمكنه من أخذ "قروض بنكية" شيء للسفر وشيء للسيارة وطبعا شيء للزواج الذي يشترط أن "لا يكون على السكين" ويا صابت يا خابت، و "خليها على البركة".
(4)
وطبعا؛ مشاريعنا الاستثمارية تمشي على البركة، تشغيل مستشفياتنا الحكومية الفقيرة بالأسرة والأدوية والأطباء "الصاحين" ماشية على البركة" وبالتالي "علاجنا "على البركة!! "يعني" ممكن تروح في "خطأ طبي" وساعتها "ربنا يرحمنا"، بناتنا الفقيرات يعملن أو لا يعملن كاشيرة أو بائعة أو أي "حيلة" فحياتهن عند من يزمجرون ضد عملهن "راح تمشي على البركة" ولو تسولا!، نساؤنا وأطفالنا ممن يعانون تحرش السائقين ماشي أمرهم "على البركة !! و .. و .. إلخ، ويا صابت يا خابت!! وخليها "على الله "!!
:icon_idea:
الله يعين تقبلي مروري المتواضع