القصيدة تحكي حوار وهمي بين الربيع والفراش
والربيع يمثل القلب والأزهار هي الحب والفراش هم المحبون
غابت الفراشات عن أزهار الربيع فسأل
لما غبتي عن أزهاري وحرمتني مرورك
ردت الفراشات انتهى منها رحيق العسل
فهجرت رياضك الحزينة ومللت زهورك
رحلت ابحث عن أزهارغضة يغذيها الأمل
فأنا أعشق الرحيق ولا أطــيق ضـــمورك
صاح الربيع أتتركي أزهاري عند أول جفاف
بعد ماأعطتك أياما من رحيقها الشيء الكثير
أهكذاالوفاء لمن أوفى وكان يمنحــك كــفـاف
ووهب لك من عـــطره فرحة ولون الخــضــير
أوَ تتركي جمال يبهر سحره كل من نظر وشاف
وترحلي لأزهــــار زائفــــة لــيس بها لون نضــير
يا ربيـــــع أزهـــــارك روتني من بحر الدمـــــــوع
وطلبت مني تركها تعــــاني الجــفـــــاف والهــمـوم
فــحــزنت وصــرخت لها 00لا بصـــــوت مسمــوع
فاســتدارت وضـــمـت أوراقـــها ونفثت لي السـموم
فقــررت الرحــيل بســلام ولا أنوي لها الرجـــــــوع
فلا تلـــمني لأن قـــرار أزهارك وحــده هو المـــــلوم
يافراشـــاتي عــودي لأزهـاري الباكية عــــلى الفراق
فهــــــي لم تحـــتمل فراقـــك وندمت عليه أشــد الندم
فإن عــــــدتي ستـــستقبلك أزهاري الجميلة بالعـــــناق
وإن رفــضـتي ســتذبل أزهاري ويصـــير حالها عـــــدم
أناأخــــبرك عن حـال أوراقـها وعطرها وفــرع وسـاق
جــف مــائه وسقط لحائه وهجــرت رياضه أنـــس القدم
هــــــل أعــــــــــود إلى أزهـــــار تحـــن لي وتشـــــتاق
كمــــــــاعـــدت ســـابقا وبعــدها يأتــــــــــي الرحـــــيل
أهــــــذاعـــهـد جـــديد لــعــودة الــبهــجـة للأحــــــــداق
أوأنـــــــه بــــــــدايــة لـــمشــــــوار عــــذاب طـــــــويل
ســــــــأعــــــود لأنــــــــي لــــفـــصـــلك من العشــــــاق
وأعـيــــــــــش مـــع أزهــــــــــارك حـــــــلم جــــــــمــيل