عدوّها: الرّياء وهو أن تبتغي بعملك ثناء النّاس ومدحهم.
قال الله تعالى (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)فأمر تعالى بذكره، ووعد عليه أفضل جزاء،وهو ذكره لمن ذكره فطوبى ثمّ طوبى لمن جمعت بين قلبها ولسانها وهي تذكر الله الذي قد وعد الذّاكرين إيّاه والذّاكرات مغفرة وأجرا عظيما.
جميلة تبرق بين الثنايا في دنيانا
تقترب بهمس تلقي بنوار الأماني في حقلي
أصافحها بدمع شجي
شتاء نحن وكيف أزرعك !
وتقترب..
إنها العشر حبيباتى .
فيا أيام شهر فضيل أقبلي
ويا نفسي استعدي فما هي إلا أيام..
قشيب اللفظ لا يسعف
وجميل الفعل تهادى ليخبر
فاستعدي ….
إنها أعظم فرصة في حياتك ..
إنها صفحة جديدة مع الله ..
إنها أفضل أيام الله ..
فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله ..
فرصة لكسب حسنات لا حصر لها تعوض ما فات من الذنوب..
فرصة لكسب حسنات تعادل من أنفق كل ماله وحياته وروحه في الجهاد ..
فرصة لتجديد الشحن الإيماني في قلبك..
ماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع ؟؟
كيف حالك مع القرآن؟
أتدرين أنّ فرحك وذهاب همّك في تلك الآيات التي أنزلها الله موعظة وشفاء لما في الصّدور،فلماذا هجرت القرآن وبه تنالين سعادتك في الدّنيا والآخرة ؟ أختي الحبيبة هلّمي إلى عهد جديد مع القرآن قبل العشر،ما رأيكِ أن تبدئي من الآن بقراءة جزء أو حزب؟
استعيني بالله وسارعي إلى سعادتك….
خلفا أم تلفا ؟
أخيّتي أسمعتِ بهذا الحديث الصّحيح(ما من يوم يصبح العباد فيه إلاّ ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللّهمّ أعط منفقا خلفا و يقول الآخر: اللّهم أعط ممسكا تلفا)
تُرى بما يدعو لك الملك؟ أبالخلف أم بالتّلف؟ سارعي قبل العشر في أبواب الإنفاق ولو بشقّ تمرة تطعمينه مسكينا
الصّلاة :
أختي الحبيبة،جاء رجل إلى النّبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علّمني وأوجز قال : ((إذا قمت في صلاتك فصَلّ صلاة مودّع))أيّ نعيم هو أن تعيشي لحظات وأنتِ في صلة مع العزيز الرّحيم الذي وعد من أقام الصّلاة تعبدّا له بأن يدخله جنّات الخلد بل جعلها من أعظم أسباب الرّزق
فلتكن خطوتكِ في هذا اليومعهد بينك وبين ربّكتعتذرين به عمّا كان منك من تفريط فيأداء الصّلاةعلى الوجه المطلوب.
هَمْسَهْ:لا تَنْسَيْ الوَصِيّهْ،صَلّْي صَلاَةَ مُوَدََّعَهْ!
قيام اللّيل:
أختاه لن أسألك لماذا تركت قيام اللّيل بعد رمضان لكنّي أمدّ إليك يدي لتبدئي بداية جديدة مناللّيلة، بشوق إلى نفحات الأسحار يا أمة الله ، ياراجية الفردوس، يا طامعة في خيري الدّنيا والآخرة صلّي صلاة مُحبّة متذلّلة منكسرة ترى أن قرّة عينها وحياة قلبها وجنّة روحها ونعيمها ولذّتها وسرورها في تلك الصّلاةوتقلّبي بين القيام والرّكوع والسّجود وناجي مولاك واحفظيه شعارا:نَجَاتِي فِي مُنَاجَاتِي!
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله
أمّا بعد :
" دعوة لحضور فرح من أفراح الإيمان التي لا يشهدها إلاّ الصّادقون وستنطلق مواكب العرس بتاريخ 1 ذو الحجّة 1445 وتدوم عشرة أيّام – إن شاء الله –"
استعدّي لخير أيّام الدّنيا