ولكي يتم العلاج يجب أن يتنازل أحد الطرفين بتواضع وحب للطرف الآخر، لأنه حيث يوجد الإعتداد بالذات والتمسّك الشديد بالرأي تسوء الأحوال وتتعقّد الحلول.
قد يكون هذا الأمر هو صعوبة الاتفاق على رأي واحد، أو مشكلة أو أكثر معلقة، ومازالت حاضرة في الأذهان، لذلك يجد الزوجان نفسيهِما يحتد أحدهما على الآخر بسبب أو بدون سبب.
من هنا يجب الانتهاء من حل هذه المشاكل أولا بأول، أو التكيف معها إذا صعب حلها، حتى تستمر الحياة الزوجية.
التعامل الصحيح مع غضب زوجك أو غضبك أنت:
معظمنا يغضب مع اختلاف الأسباب، وكل واحد له طُرُق مختلفة للتّعامل مع الغضب، فيما يلي بعض الأفكار للتعامل الصّحيح مع الغضب :
1. خفّفي دفاعياتك كزوجة لأن نظرتك للشجار مع زوجك يجب أن تكون على أساس أنها مشكلة تحتاج إلى حل وليس صراعًا ينتهي بفائز وخاسر.
2. ركِزي على المشكلة وليس على الشّخص، مثلاً بدل أن تقولي: "أنت كنت سيّئاً في التّعامل معي"، قولي: "أسلوبك كان سيئاً معي".
3. تعاملي مع كل مشكلة على حِدة، خاصّة عند مواجهة الزوج فلا تضعي كلّ المشاكل أمامه مرّة واحدة لأنّه لن يحلّ أياًّ منها، بل على العكس سيصعب الحلّ ولربّما لن تصلا إلى نتيجة .
4. تجاوزي بعض الكلمات أو العبارات التي قد تصدر عن شريك حياتك، وركّزي على مشاعره وانفعالاته .
5. تذكري أن الهدف من الصراع هو حل المشكلة وليس الانتصار على شريك حياتك.
6. حتى تكوني في علاقات سليمة مع من حولك تذكري أن الله يحبّك وقادر ويرغب أن يساعدك. أنت بحاجة أولاً أن تكون في علاقة صحيحة مع الخالق لتحصل على التّغيير القلبي الحقيقي. إن كان هناك أمر ما يضايقك في تصرّفات شريك حياتك، فكِّري في إيجاد حل له بدلا من الشّكوى والشِّجار المستمرين.
7. إن كان شريك حياتك هادئ الطِّباع يستطيع التحكّم في انفعالاته، وأنت على العكس من ذلك، يجب عدم الضغط عليه نفسياً وانفعاليا ولا تطمئني إلى أنه شخص هادئ، لأن هذا الاستفزاز سيجعله يفقد أعصابه فجأة، وتكون ثورته قاسية وتداعياتها خطيرة عليكما معًا.
8. إذا كنتي تجدين صعوبة في التّحكّم في انفعالاتك، وتعترفين بأنّك لا تدرين بنفسك وأنتي تصيحين أو تصرخين، أو تقومين بتحطيم ما تجدينه أمامك، فلا تيأسي، بل إلجأ إلى ربك ، لأنّه وحده القادر على مساعدتك، ومنحك السلام والهدوء النفسي، والقدرة على التحكم في أعصابك، حتى لا تؤذي بعصبيّتك نفسك، ومن تحبين.