س: نحن جماعة من طلبة العلم نود دراسة أحكام الترتيل برواية ورش من طريق الأزرق، والمصاحف التي عندنا هي كذلك، لكن دراستنا تحتاج إلى تقييم الأحكام على هامش المصحف لكي نستحضرها حال القراءة، ونتلو القرآن كما أنزل امتثالاً لقوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا . ومثال ذلك: قوله تعالى: مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ ، فنضع سطرًا تحت تأمنا ونكتب مقابلها في الهامش: يوجد فيها الإشمام والرَّوم.
1 – فهل تجوز الكتابة على هامش المصحف ؟
علمًا بأننا قد قرأنا في خاتمة مصحف الملك فهد ما نقله الشيخ الحذيفي من إجماع السلف على عدم كتابة أي شيء في المصحف غير القرآن.
وقد لاحظنا في هذا المصحف عدم كتابة عدد آيات السور للسبب السابق، فإن كان ذلك غير جائز، فما هي الطريقة التي نستطيع بها تعلم أحكام الترتيل؟
2 – هل يجوز كتابة سبب نزول بعض الآيات وتفسيرها بإيجاز على هامش المصاحف أم لا؟
3 – هل يجوز وضع بعض الأرقام عند بعض الآيات ( الكلمات ) من القرآن بغرض عدها وتقييد غريبها في الرسم واللفظ؟
مثال ما نفعله من وضع رقم ( 3 ) فوق كلمة ( أيه ) من الآية سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ دلالة على وجودها في ثلاثة مواضع من القرآن.
الجواب : الأصل الذي جرى عليه عمل الأمة هو تجريد كتاب الله تعالى من أي إضافة إليه، ويبقى تداول المصحف برسمه المتداول بين المسلمين دون إضافة أو نقص.
لهذا ننصحك بترك ما ذُكر من التحشية على المصحف، وبوسعك أن تكتب ما تحتاج إليه في أوراق خاصة تشير إلى اسم السورة ورقم الآية، فتجمع بين المحافظة على كتاب الله تعالى، وبين تقييد ما يفيدك ويعينك على فهمه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
وجعلة فى ميزان حسناتك
سبحانة الله وبحمدة سبحانة الله العظيم