أكتبُ هنا وهناك
هوايةٌ مُستأصِلةٌ في ذاتي
أقصد (الكتابة)
ازداد حبي وشَغَفي بالخواطر
فكنتُ أصطدم بمن يقول لي
مشكور
ثم ينصرف
ولا يعلم هو
أن العامل (الذي لا يُجيد العربية) في متجَرِه
كُلّما أتيتُهُ واشتريتُ خبزا يقول لي
مشكور
ويبقى هو وأنا من ينصرف
فبالله عليكم أيهما أفضل
؟؟
المهم
كنتُ لا أجدُ من يقرأُ أفكاري وخواطري
قراءَة مُتأمّل
و قراءَة ناقد
وقراءة من يعيش معي
بإحساسِهِ وجدانِه
حتى لامسني الغرور
فكأني وحيدُ زماني
حتى كِدّتُ أن أسألَ أمي ذاتَ يوم
هل وُلِدتُ وبيدي قلم ؟؟
نعم غرور
أنا الوحيد الذي يكتُبُ بقلمه
والبقيةُ
نسخٌ ولصق
نعم غرور
تُخالِطُهُ سئامةٌ وملل
كيف أكتُبُ بقلمي وأحتَلِبُ أفكاري
وأعتَصِرُ ذهني
ثم لا أجدُ من يُشاركني المشاعر
ولا أجد من يبكي معي
حينما أبكي
ولا أجد من يفرَح لفرح
ولا أجدُ من يسمع حكايةَ عشقي وحُبي
لا أجد سوى
يسلمو
مشكور
ثم ماذا
؟؟
ماذا بعد
؟؟
دارت بي الأيام
ورمَى بي القَدرُ هنا
بينكم
في منتدى (احلى عيون)
الذي أتعبَ قلمي فيما بعد
وتم التسجيل
واعتماد
(فيه تركيز)
ولزود غروري
قلت سأشارك مُباشرة ًفي هذا المنتدى
فوجئتُ بعبارة
لا يُسمح لك بالمشاركة قبل أن ترد على ثلاثين موضوع
فكاد غروري أن يخسِفَ بجهازي
فتداركتُ الأمر
بإستدعاءِ القوى العُظمى
(عقلي وتركيزي)
فقلتُ لنفسي لا بأس
سأردُّ على المواضيع
فدخلتُ على مواضيعكم أنتم
نعم أنتَ ,, وأنتِ
فوجِئتُ
بأقلامٍ باهرة
وردودٍ كالورود
جلستُ أنتقلُ من موضوعٍ لأخر
وأنا فاتحُ الفمّ مُنبَهر
بل وكأنّي نَحلةٌ في بُستان
تلتَهِمُ كُلّ رحيق
وتقولُ هل من مزيد
حتى بَلَغت الثلاثين ردّ
ثم ماذا
؟؟
أردتُ أن أكتُبَ موضوعاً مُستَقِلاً
فلم أجد قلمي
قد انزوى استحياءً من أقلاِمكم
وحُقّ لهُ أن يستحي
بحثتُ عن غروري
فلم أجِدُه
تمّ استئصالُه
بل بحثتُ عن ذاتي
فوجدتها قد سبحت بين حروفِكم
وغرِقت في بحر حُبّكُم
وعَرَفتُ حينها
الحكمةَ من عدم المشاركة إلا بعد الردود
كأنّ إدارة المنتدى تقول
انتبه
أمامك أفذاذ
ممنوع الدخول
ممنوع السباحة
منطِقة عميقة
تصفّح مواضيعهم أولاً
ثم استشر نفسك
هل لكَ في مُجاراتِهم؟
هل عندَكَ من شيءٍ تُضيفُه؟
فكتبتُ هنا
ليس لأن لدي ما أُضيفُه
وليس لِمُجاراةِ أقلامِكم
إنما لمقولة
(جاور السعيد تسعد)
وأبشّرُكُم ليس عندي من الغرور مثقالُ ذرّة
قد هذّبتني أقلامُكم
وأخجلتني ردودكم
وأقسمتُ حينها
إن خرجتُ من ها هُنا
(أقصد الخروج النهائي)
فلن أكتُب في منتدى أخر
(أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير)
ولن أستصغِرَ عقلي وفكري
بعد أن كبّرتُموه
فلكم ودّي وامتناني
وبحق من رفع السماء
إن لأدناكم
فضلٌ على قلمي
حاولت أستجلاء مابين السطور من أسرار خافيات
وحاولت تميز روائح العطر الذي فاح من تلك الزهرات
فحارت فكري فيما قرأت ورأيت
وتذكرت أن للبيان سحرا وأيقنت
كلماتك ليست كل الكلمات
فبالله أخبريني بأي قلم اتيت
وأي نوع من المداد صنعت
أعجابي بقلمك لايحيط به وصف
لما أمتاز به نصك من رقيق حرف
كلمات تستحق أن تنقش على تحفة من خزف
كلمات لاتخرج الا من قلب بالأحساس حافل
تقبلي مروري
آبار