حساسية الأنف من أكثر الأمراض شيوعا ويشكو منها 50% من المترددين
على عيادات الأنف والأذن والحنجرة ، وأعداد المصابين بها في تزايد مستمر ،
ماهي أسباب حساسية الأنف؟
لحدوث الحساسية يجب توفر عاملان :
– أولهما وجود شخص ذو قابلية جسمانية للإصابة بالحساسية
– وثانيهما وجود العناصر المسببة للحساية في المحيط الخارجي لذلك الشخص
ويوصف مثل هؤلاء الأشخاص بأن لديهم فرط حساسي وراثي وعند تعرض الواحد منهم لعنصر مسبب للحساية مثل طلع الزهور مثلاً
فإن جهاز المناعة لديه يقوم بإفراز أجسام مضادة تتلاحم مع العناصر المسببة للحساية
وتلتصق بخلايا الأنف ويؤدي ذلك إلى إفرازات من أهمها مادة الهستامين وهذه الإفرازات هي المسؤولة عن ظهور أعراض حساسية الأنف.
ماهي أعراض الحساسية؟
1 – العطاس لمرات عديدة
2 – نزول إفرازات مائية وفيرة من الأنف
3 – انسداد الأنف والتنفس عن طريق الفم
4 – أكلان أو حكة بالأنف أو الحلق أو الأذنين وقد يصاحب هذه الأعراض
حكة بالعينين مع احمرارهما ونزول الدموع
5 – فقدان حاسة الشم
6 – التهاب الحلق نتيجة للتنفس عن طريق الفم
علماً بأنه ليس من الضروري أن تحدث كل تلك الأعراض
مجتمعة عند كل مريض مصاب بالحساسية.
ماهي مسببات حساسية الأنف؟
هناك عناصر كثيرة مسببة للحساية منها :
– طلع النبات
– ذرات الغبار
– وبر الحيوانات
– ريش الطيور
– الفطريات
– الصراصير
– بعض المأكولات مثل السمك والبيض والحليب
– وتعتبر عثة ذرة الغبار من أكثر العناصر المسببة للحساية في العالم
بما في ذلك المملكة العربية السعودية ، وخاصة في المناطق الساحلية منها .
ماهي أنواع حساسية الأنف؟
هناك نوعين من حساسية الأنف :
– حساسية موسمية
– حساسية مستمرة
ولا يوجد اختلاف في أعراضهما ولكن الاختلاف في المسببات ،
فالحساسية الموسمية تأتي في الربيع وبداية الصيف مع طلع النبات ،
أما الحساسية المستمرة فتأتى طوال العام
ومسبباتها عثة ذرة الغبار والفطريات والصراصير.
وهناك نوع آخر من التهاب الأنف يشبه الحساسية
ويدعى التهاب الأنف غير الحساس ،
والفرق بينهما هو عدم وجود أي مسبب له يمكن التعرف عليه ،
وهو يظهر عند التعرض لتقلبات الجو أو أكل مواد حراقة كالشطة
أو عند شم بعض الروائح.
لأسف لا يوجد حتى الآن دواء فعال يقضى على الحساسية تماما
إلا الابتعاد عن مسبباتها ،
وكل ما يوجد من أدوية تتحكم في الأعراض ولكن لا تقضي على المرض ،
ولكن معظم المصابين بالحساسية هذه يمكنهم التمتع بحياة عادية
خالية من منغصات المرض ، وهي ليست مرضا خطيرا ولا تنتقل بالعدوى
إلا أنها قد تكون وراثيه.
ويرتكز علاج الحساسية الأنفية على شيئين :
1 – الإبتعاد عن العناصر المسببة له .
2 – العلاج الدوائي.
الإبتعاد عن العناصر المسببة للحساية ،
ويعنى هذا التحكم في المحيط الخارجي الذي يعيش فيه المريض وذلك بالقيام بالآتي :
– بالنسبة لطلع النبات والذي يكثر عادة في موسم الربيع وبداية الصيف ،
وينصح في مثل هذه الأوقات بقفل النوافذ بإحكام في المنزل والسيارة ،
والابتعاد عن الحدائق والبساتين .
– بالنسبة للحيوانت يبتعد المصاب عن الحيوانات التي تسبب له الحساسية مثل القط ، والخيل والطيور.
– بالنسبة لعثة ذرة الغبار: وهي أجسام ميكروسكوبية دقيقة حية
تغذى على خلايا الجلد التي يلفظها الجسم ، وعندما تجف فضلات هذه العثة
وتطاير فى الهواء يستنشقها المصاب فتظهر أعراض الحساسية عليه.
وتعيش هذه العثة على أغطية الوسائد والسر والبسط والستائر والأثاث المنجد.
وللأسف لا يمكن القضاء عليها ولكن
يمكن التقليل من وجودها بإتباع الآتي :
* تغطية الوسائد بأنسجة لا تحتفظ بالغبار
* عدم استعمال الوسائد المحشوة بالريش أو استعمال البطانيات المصنوعة من الصوف.
* يجب غسل أغطية الوسائد والسر مرة على الأقل أسبوعيا
* تنظيف الأرضية والسجاد بصفة منتظمة وبالمكنسة الكهربية ،
على ألا يقوم بذلك المصاب نفسه
* تنظيف قطع الأثاث بقماشة مبتلة
* التقليل قدر الإمكان من الأثاث الموجود في غرفة نوم المصاب
والاستعاضة بالستائر المعدنية بدلا عن الستائر العادية
* الاحتفاظ بالملابس في دولاب مقفل
* عدم السماح بدخول الحيوانات لغرفة المصاب
* تخفيض درجة رطوبة المنزل إلى اقل من 20%
ودرجة الحرارة إلى أدنى حد محتمل.
كيف تعالج بالأدوية؟
1 – استنشاق ماء ملح دافئ
(ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام مذابة فى كوب ماء دافئ)
الأمر الذي يساعد على طرد الإفرازات من الأنف.
2 – مضادات الهستامين: يمكن استعمال مضادات الهستامين بصفة مستمرة
أو متقطعة حسب تعليمات الطبيب ،
وهي تأتي في شكل أقراص أو بخاخ للأنف.BR colr=bak3- بخاخ الكورتيزون الأنفي: ويستعمل مرة أو مرتين في اليوم حسب تعليمات الطبيب.
4 – المداواة المناعية: أو التداوي بالأمصال ، وهى حقنة تعطى على فترة طويلة.
ويتم أخذ هذه الحقنة بعد إجراء فحص جلدي للحساية وآخر للدم.BR colr=bakعظ حالات حساسية الأنف يمكن التحكم فيها والاستمتاع بحياة عادية ،
وذلك بإستعمال مضادات الهستامين وبخاخ الأنف الكورتيزوني فقط.
وكانت مضادات الهستامين تسبب في السابق النعاس والنوم ولكن الآن هناك مستحضرات خالية من هذه الآثار الجانبية.
ويتخوف الكثيرون من استعمال بخاخ الأنف الكورتيزوني ،
والحقيقةأن هذا المستحضر أساسي وهام في علاج هذه الحالات ،
وقد أثبت الأبحاث ضآلة المضاعفات والآثار الجانبية ،
طالما تقيد المريض بالجرعة التي وصفها الطبيب،
ولكن تكون مضاعفات الكورتيزون أكثر شيوعا وخطورة
عندما يؤخذ على هيئة حقن طويلة المدى أو أقراص لمدة طويلة ،
والكورتيزون عقار ذو فائدة قصوى ،
ولكن يجب التعامل معه بكل حذر من قبل الطبيب والمريض على السواء،
وكثير من أطباء الأنف والأذن والحنجرة لا يحبذون أخذ حقن الكورتيزون
طويلة المدى لخطورتها،
وهناك بعض الأطباء يقومون بحقن الكورتيزون في الأنف مباشرة،
وتحمل هذه الطريقة نفس مضاعفات الكورتيزون/
بالإضافة إلى أنها قد تسبب العمى في بعض الحالات النادرة.
بإختصار شديد ، الأدوية الطبيبة تكون تحت رعاية واستشارة طبيب متخصص