تخطى إلى المحتوى

جوانب القوة في شخصية الطالب المسلم 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة و السلام على سيد المرسلين ، أما بعد : فإن نعمة الإسلام ، من أعظم النعم على الناس ، حيث بنعمة الإسلام ، ينقذ الفرد نفسه من النار ، ويفوز بالجنة ، التي فيها مالا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، أي أن في الجنة من الخير والنعيم والمسرات ، ما لا يمكن وصفه ، وما لا يمكن أن يتخيله إنسان ، وفيها من الأصوات العذبة ، مالا يمكن أن يتخيله عقل بشر ، وفيها من النعيم والبهجة ، ما لا يوصف ولا يخطر على بال إنسان !!، جعلني الله وإياك ، والدينا والمسلمين أجمعين من أهلها .
أما من لم يدخل الإسلام ، فإن مصيره النار وبئس القرار ، ويصبح من حطب جهنم ، يصلى نارا تلظى ، نارا حامية ؛ حرها شديد ، وقعرها بعيد ، وفيها من الأهوال ما لا يوصف ، فاقد الإيمان ، يعيش هذه الحياة كالحيوان ، يأكل ويشرب ، ويصنع ويخترع ، ثم مآله جهنم وبئس القرار.

وعلى العكس من ذلك ، نجد من يستخدم العقل للشر !! ، مثل : الدعوة للفسق والكفر ، أو من يستخدم العقل ، في التخطيط للإجرام ، والسرقة والفجور..الخ , ومع الأسف فإن بعض الشباب ، يعتبر ذلك نوعا من الشجاعة ، والشطارة أو الرجولة !! ، فهل هذا صحيح ؟ كلا !! ، بل هو الشقاء والتعاسة ، والانتكاسة نسأل الله السلامة .
ولذا فإن الشاب الخيِّر ، هو الذي يستخدم عقله في الأمور الحسنة ، من ذلك تسخيره في الحفظ والاستذكار ، والاجتهاد والتفوق…، تلك الصفات الطيبة ، التي تجعل الطالب محبوبا ومقدرا ، بين مدرسيه والديه وسائر أسرته ، فهو محط الإعجاب والثناء من الجميع ، فمن جوانب قوة الشخصية لدى الطالب ، استخدام عقله وذكائه ، بما يفيد دراسته وسائر حياته في جوانب الخير والتفوق .

ثم إن المثابرة والصبر ، والتحدي وقوة الإرادة ..صفات إذا استخدمت في جوانب الخير ، أصبحت عناصر مهمة ومحبة ، في شخصية الطالب الذي يثابر على استذكار دروسه ، والصبر على ما يصيبه من ملل ، وتعب وإجهاد ، ويجعل بين نفسه ، وبين ما يرغب الوصول إليه ، وما يطمع فيه .. تحديا ، يدفعه لمزيد من المثابرة والصبر ، حتى يصل إلى ما يريد ، من نجاح وتفوق ، ويحدد هدفه ، في الحصول على المراكز الأولى بين زملائه ، مع بذل الجد والاجتهاد .. ، فإنه لا شك سوف يصل إلى ما يريد ، متى ما ترك التكاسل والتواني ، ولم يستسلم لليأس .
إن البعض منا لديه بعض التصورات السلبية ، عن جوانب الضعف لديه ، وقد تكون بعض هذه صحيحة ، لكن الغالب الأعم ، أنها تصورات غير صحيحة على الإطلاق !! ، بل هي أقرب إلى الوهم من الحقيقة !! ، إن كثيرا من هذه التصورات غير صحيحة ، ذلك أن الله جل شأنه ، قد زود الإنسان بذكاء ومواهب شتى , فهل يحسن الإنسان ، الاستفادة مما وهبه الله ؟ !! ، فمثلاً هناك شخصان ، وهبهما الله ذكاءً عالياً ، وقدرة على الحفظ ، والرسم ، والقوة البدنية , فأما أحدهما فقد استغل في ذلك التفوق الدراسي ، وفي حفظ القرآن الكريم ، وفي إجادة الرسم بما يوافق شرع الله , كما استغل قوته البدنية ، بما يعينه على دفع الظلم ، وبذل المعروف ، أما الآخر فاستغل ذكاءه في الإجرام والتخطيط له ؛ واصطناع الوسائل ، للهرب من المدرسة وترك الدراسة ، كما استغل قدرته في الحفظ ، في حفظ ما يضر ولا يفيد ، كحفظ الأغاني ، واسماء الفنانين والفنانات ، والمطربين والمطربات ، واللاعبين ونحو ذلك ، كما استخدم قدرته في الرسم ، في رسم المناظر الهابطة ، والتعليقات السافلة ، في حين سخَّر قوته البدنية ، في ايذاء الآخرين ، وعمل المكائد لهم ، والإيقاع بهم ، فمثل هذا قد سخَّر قدراته ، وذكاءه بما يضر ولا ينفع ، بل بما يعود عليه بالشقاء ، والعذاب في الدنيا والآخرة .

مما سبق نستنتج أن الله ، جعل في كل فرد منا جوانب عظيمة ، من عوامل قوة الشخصية ، فهل نسخرها للخير ؟ فنربح الدنيا والآخرة ، أم نسخرها للشر ، فنخسر الدنيا والآخرة عياذا بالله من ذلك .

منقوؤوؤل~

مشكورة
منووورة حبيبتي
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.