:frashagirls::frashagirls::15_ 5_13[1]::frasha18:
كان عمرها أسبوعاً واحداً فقط حين تبرعت الأختان
العانسان ، كما يطلق عليهما الجميع ، بتربيتها .
اها بالحب والعطف والاهتمام .
كان دخلهما كمعلمتين ينفق بأكمله تقريبا على
ابنتهما المتبناة ، لم تختلفا على تربيتها قط وإنما
اختلفتا على كيفية إسعادها وتدليلها في العيد و
المناسبات كزواج إحدى بنات الجيران ، تقوم
إحداهما برسم نقوش الحناء على يديها الصغيرتين ،
وتكفل الأخرى بإطعامها وتسليتها حتى يجف الحناء .
أدخلتاها أفضل المدارس الأجنبية ، وحين كبرت
قليلاً أرادت أن تقضي كل صيف لدى عائلة أجنبية ،
لتعلم أكثر كزميلاتها الثريات ، أصبحت تجيد
الفرنسية والإنجليزية والإيطالية ، في الثامنة عشر من
عمرها، اقتنت أحدث وأغلى سيارة خاصة بها ، وأصبحت
طالبة في الجامعة الأميركية . وحتى تظهر بمظهر لائق لا
يقل عن مظهر زميلاتها اضطرت الأختان إلى بيع متلكاتهما
القليلة من سندات وأسهم وأرض في منطقة نائيه تساوي الملاين
الاَن , ونشأت الفتاة التي لفظها أهلها ، وهي في المهد ، كملكة
لا ينقصها سوى إظهار بعض الاحترام والتقدير لمن قامتا بتربيتها.
كانت تتلفظ بأقسى العبارات للأختين ، وحين تنبري إحدى الجارات
لتعنيفها على سوء أدبها ، تتم قاطعته من قبل الأختين ، فما يغضب
ابنتهما يغضبهما ، ولاضير من أن تتم عالته كخادمتين طوال الوقت
مادامت فتاتهما سعيدة . لم يعد يزرهما أحد ، وأصبح عالمهما مقتصراً
على الفتاة التي وجدت لها عالماً اّخر لادور لهما فيه . فكانت تعود
مع تباشير الصباح فاقدة الوعي ، وتكتفي الاثنتان بالدعاء لها بالهداية
بعد أن تقوم بتبديل ملابسها وضعها في السرير . في عيد ميلادها
التاسع عشر قامتا بتسجيل منزلهما باسمها في محاولة أخيرة لكسب
رضاها ، وقبل أن تتم العشرين قالت لهما شكراً بطريقتها الخاصة .
لقد طردتهما من البيت بعد أن شحتا وأصبحتا في حاجة إلى الرعاية
كان عمرها أسبوعاً واحداً فقط حين تبرعت الأختان
العانسان ، كما يطلق عليهما الجميع ، بتربيتها .
اها بالحب والعطف والاهتمام .
كان دخلهما كمعلمتين ينفق بأكمله تقريبا على
ابنتهما المتبناة ، لم تختلفا على تربيتها قط وإنما
اختلفتا على كيفية إسعادها وتدليلها في العيد و
المناسبات كزواج إحدى بنات الجيران ، تقوم
إحداهما برسم نقوش الحناء على يديها الصغيرتين ،
وتكفل الأخرى بإطعامها وتسليتها حتى يجف الحناء .
أدخلتاها أفضل المدارس الأجنبية ، وحين كبرت
قليلاً أرادت أن تقضي كل صيف لدى عائلة أجنبية ،
لتعلم أكثر كزميلاتها الثريات ، أصبحت تجيد
الفرنسية والإنجليزية والإيطالية ، في الثامنة عشر من
عمرها، اقتنت أحدث وأغلى سيارة خاصة بها ، وأصبحت
طالبة في الجامعة الأميركية . وحتى تظهر بمظهر لائق لا
يقل عن مظهر زميلاتها اضطرت الأختان إلى بيع متلكاتهما
القليلة من سندات وأسهم وأرض في منطقة نائيه تساوي الملاين
الاَن , ونشأت الفتاة التي لفظها أهلها ، وهي في المهد ، كملكة
لا ينقصها سوى إظهار بعض الاحترام والتقدير لمن قامتا بتربيتها.
كانت تتلفظ بأقسى العبارات للأختين ، وحين تنبري إحدى الجارات
لتعنيفها على سوء أدبها ، تتم قاطعته من قبل الأختين ، فما يغضب
ابنتهما يغضبهما ، ولاضير من أن تتم عالته كخادمتين طوال الوقت
مادامت فتاتهما سعيدة . لم يعد يزرهما أحد ، وأصبح عالمهما مقتصراً
على الفتاة التي وجدت لها عالماً اّخر لادور لهما فيه . فكانت تعود
مع تباشير الصباح فاقدة الوعي ، وتكتفي الاثنتان بالدعاء لها بالهداية
بعد أن تقوم بتبديل ملابسها وضعها في السرير . في عيد ميلادها
التاسع عشر قامتا بتسجيل منزلهما باسمها في محاولة أخيرة لكسب
رضاها ، وقبل أن تتم العشرين قالت لهما شكراً بطريقتها الخاصة .
لقد طردتهما من البيت بعد أن شحتا وأصبحتا في حاجة إلى الرعاية