تخطى إلى المحتوى

تفسير الايه 2024.

تفسير الايه

تفسير سورة الحجرات الآية 13
(مجمع البيان)
يَأَيهَا النَّاس إِنَّا خَلَقْنَكم مِّن ذَكَر وَ أُنثى وَ جَعَلْنَكمْ شعُوباً وَ قَبَائلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكرَمَكمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(13)
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى » أي من آدم و حواء و المعنى أنكم متساوون في النسب لأن كلكم يرجع في النسب إلى آدم و حواء زجر الله سبحانه عن التفاخر بالأنساب و روى عكرمة عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال إنما أنتم من رجل و امرأة كجمام الصاع ليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى ثم ذكر سبحانه أنه إنما فرق أنساب الناس ليتعارفوا لا ليتفاخروا فقال « و جعلناكم شعوبا و قبائل » و هي جمع شعب و هو الحي العظيم مثل مضر و ربيعة و قبائل هي دون الشعوب كبكر من ربيعة و تميم من مضر هذا قول أكثر المفسرين و قيل الشعوب دون القبائل و إنما سميت بذلك لتشعبها و تفرقها عن
الحسن و قيل أراد بالشعوب الموالي و بالقبائل العرب في رواية عطا عن ابن عباس و إلى هذا ذهب قوم فقالوا الشعوب من العجم و القبائل من العرب و الأسباط من بني إسرائيل و روي ذلك عن الصادق (عليه السلام) « لتعارفوا » أي جعلناكم كذلك لتعارفوا فيعرف بعضكم بعضا بنسبه و أبيه و قومه و لو لا ذلك لفسدت المعاملات و خربت الدنيا و لما أمكن نقل حديث « إن أكرمكم عند الله أتقاكم » أي إن أكثركم ثوابا و أرفعكم منزلة عند الله أتقاكم لمعاصيه و أعملكم بطاعته و روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال يقول الله تعالى يوم القيامة أمرتكم فضيعتم ما عهدت إليكم فيه و رفعتم أنسابكم فاليوم أرفع نسبي و أضع أنسابكم أين المتقون « إن أكرمكم عند الله أتقاكم » و روي أن رجلا سأل عيسى بن مريم أي الناس أفضل فأخذ قبضتين من تراب فقال أي هاتين أفضل الناس خلقوا من تراب فأكرمهم أتقاهم أبو بكر البيهقي بالإسناد عن عباية بن ربعي عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) إن الله عز و جل جعل الخلق قسمين فجعلني في خيرهم قسما و ذلك قوله « و أصحاب اليمين » و « أصحاب الشمال » فأنا من أصحاب اليمين و أنا خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا و ذلك قوله « فأصحاب الميمنة » و « أصحاب المشأمة » و « السابقون السابقون » فأنا من السابقين و أنا خير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة و ذلك قوله « و جعلناكم شعوبا و قبائل » الآية فإني أتقي ولد آدم و لا فخر و أكرمهم على الله و لا فخر ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا و ذلك قوله عز و جل « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا » فأنا و أهل بيتي مطهرون من الذنوب « إن الله عليم » بأعمالكم « خبير » بأحوالكم لا يخفى عليه شيء من ذلك

خليجية

بــااارك الله فيكي غـــااليتي لاتحرمينا تــواااجدكي

بااااااااارك الله فيك
جعله في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.