تخطى إلى المحتوى

تحذيرات من أدوية تحتوي على طلاء الأحذية لعلاج العجز الجنسي 2024.

يعاني 30 مليون رجل في العالم العربي من أمراض العجز الجنسي، ويعد هذا رقماً كبيراً إذا تمت مقارنته بالنسب الموجودة في الدول المتقدمة، غير أن الخبراء يؤكدون أن العرب أصبحوا أقل حساسية وخجلاً في التجاوب مع العلاج، فحسب إحصائيات في عام 2024 فإن 10% من المرضى لجأوا إلى العلاج، وفي هذا العام يتوقع أن ترتفع النسبة إلى 60%.

وتعدّ مشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم ومشاكل الكُلى والكبد والتدخين والسمنة وارتفاع أو انخفاض هرمونات الذكورة من أكثر الأسباب المؤدية للإصابة بالعجز الجنسي، ويحذر الأطباء تحديداً من العلاقة الوثيقة بين مرض السكري وشيوع العجز الجنسي في العالم العربي، فخمس من الدول الخليج العربي (السعودية، قطر، الإمارات، البحرين) بالإضافة لمصر موجودة على قائمة أعلى 10 دول في العالم ينتشر فيها مرض السكري الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض العجز الجنسي بأربعة أضعاف.

علاجات عديدة

ويؤكد الأطباء لبرنامج "دليل العافية" الذي بث أخيراً على قناة "العربية" أن الفشل مرة أو مرتين في ممارسة العلاقة الزوجية لا يعني الإصابة بالعجز الجنسي، وأن تشخيص الحالة يتأكد بعد 6 أشهر أو أكثر، كما يشد الاختصاصيون على الدور الذي تلعبه "شريكة الحياة" في حل هذه المشكلة باعتبار الأمر منظومة تحتاج إلى طرفين يستوعبان الموقف بصورة جيدة، وأن العلاقة الزوجية تحتاج إلى استعداد ذهني وصفاء عقلي وصحة جسدية جيدة وأجواء مناسبة.

وعن الوسائل العلاجية المتاحة يقول د. داني رباح ل"دليل العافية": "عادة ما يكون العلاج بالسيطرة على العوامل العضوية المؤثرة، فمثلاً إذا اكتشف الرجل أنه يعاني من مرض السكري نقوم بتحويله إلى طبيب غد للسيطرة على مستوى السكر لديه، أما إذا كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم فنعطيه الدواء المناسب، كما أننا قد نمنع بعض الأدوية التي يكون لها تأثيرات جانبية على القدرة الجنسية للرجل".

ويتابع رباح: "بعد ذلك نقوم بإعطاء الأدوية المناسبة، وهنا يجب أن نوضح أمراً في غاية الأهمية، وهو أن تلك الأدوية لا تؤدي إلى إحداث عملية الانتصاب إنما تجهز الشخص للانتصب في حال وجود الأجواء والإثارة المناسبة، وإذا كان الشخص لا يعاني من أي مشاكل فإن تلك الأدوية لن تكون لها فعالية، لأن تأثيرها نفسي، وفي حال كان يعاني من مشكلة فإنها تؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية في العضو الذكري ما يساعد على الانتصاب".

ويستخدم "الفياغرا" أشخاص يعانون أسباباً عضوية بسيطة أو متوسطة المقدار وعادة ما يكونون مصابين بمرض معين مثل بالسكري من 5 إلى 10 سنوات، ولكن يجب المعالجة بالأدوية طبياً فبعض الأشخاص لا ينصحون بتناولها كمن يعانون من ضغط منخفض أو مشاكل في القلب أو آلام في الصدر والتي قد تؤدي إلى ذبحة صدرية.

وفي هذا الصد يقول د. رباح: "لأسف أن معظم مستخدمي المنشطات الجنسية في العالم العربي لا يعانون من أي أمراض ويستعملونها رغبة منهم في زيادة المتعة وليس للعلاج".

وبالنسبة لعلاج العجز الجنسي عن طريق الحقن، يوضح: "هناك 3 عقاقير تعطى إما بخلطة أو منفصلة، وتعطى بإبرة صغيرة في طرف العضو الذكري، ويقوم الطبيب بفعل ذلك أول مرة أو مرتين لتعليم المريض كيفية فعل ذلك ولمعرفة الجرعة المناسبة، وعادة ما يحدث الانتصاب خلال 10 دقائق ويستمر لمدة 15-30دقيقة، وهي فترة كافية لإقامة العلاقة الزوجية".

ولدى سؤاله عن العلاج بواسطة الجراحة، أجاب: "الجراحة تعد من العلاجات القديمة تم تطويرها في عدة مراحل حيث يزرع جهاز مصنوع من السيلكون – متلئ بالماء والملح- داخل الجسم الكهفي في العضو الذكري في عملية تستغرق ساعة وتشبه عمليات التجميل ونتائجها جيدة".

تحذيرات

وحذر د. رباح من شراء الأدوية الجنسية المغشوشة عبر الإنترنت، حيث تتم صناعته في أماكن مشبوهة ولا تخضغ لرقابة هيئات صحية ونسبة التلوث تكون فيها مرتفعة، وبعض الأدوية يستخدم فيها طلاء الأحذية أو إضافة مخدرات تؤدي إلى مشاكل في القلب أو الدماغ.

وبالنسبة للوقاية من الإصابة بالأمراض الجنسية ينصح الطبيب بأن يعيش الرجال بطريقة صحية وتفادي الأشياء التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكر وممارسة الرياضة.

خليجية
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.