تخطى إلى المحتوى

انفلونزا الخنازير 2024.

تجتاح العالم موجة من التخوف من ظاهرة انتشار مرض انفلونزا الخنازير، إلا أن الموضوع يجب أن يوضع في إطاره الصحيح دون تهوين قد يضر أو تهويل قد يؤدي إلى خوف وهلع لا مبرر لهما. لذا يجب أن يتم فهم الموضوع بناء على أسس علمية للتمكن من درء الخطر ومنع انتشار المرض. والمدارس نموذج هام للقدرة على التحكم في مرض انفلونزا الخنازير ومنع انتقاله حيث أن التجمعات من أهم ما يساعد على انتشار المرض، إلا أن وعي إدارة المدرسة والمدرسين، ودورهم كتربويين وكمثل أعلى للتلاميذ يجب أن يساعد على وقاية التلاميذ من خطر حدوث وانتشار هذا المرض، كما أن الرسالة الصحية والسلوك الصحي السليم يمكن أن ينتقل عن طريق التلاميذ إلى أهلهم وذويهم والذين يمثلون المجتمع ككل.
وهذا الكتيب الإرشادي يعطي إدارة المدرسة والعاملين بها المعلومات اللازمة عن انفلونزا الخنازير وكيفية الوقاية ومنع الانتشار حتى يتمكنوا من أداء الدور المنوط بهم في حماية أنفسهم والتلاميذ والمجتمع.

طبيعة المرض
انفلونزا الخنازير والمعروفة علميا بانفلونزا (1 A (H1Nتحدث نتيجة الإصابة بنوع جديد من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي للإنسان ، ويتشكل هذا الفيروس من خليط من جينات فيروس انفلونزا الإنسان والطير والخنازير.
طرق العدوى
ينتقل مرض انفلونزا الخنازير مثل أي نوع من الانفلونزا عن طريق رذاذ المصابين من خلال السعال أو العطس، وأيضا عن طريق ملامسة اليدين للأسطح الملوثة بالرذاذ المحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الأنف أو الفم أو العين بالأيدي الملوثة.

مصادر العدوى
المصدر الأساسي للإصابة بمرض انفلونزا الخنازير هو المريض المصاب، وكما هو الحال في الأنفلونزا الموسمية فإن المصاب بانفلونزا الخنازير يكون معديا وبمكنه أن ينقل العدوى قبل يوم واحد من ظهور الأعراض عليه ولمدة ٧ أيام بعد الإصابة بالمرض. وقد يظل الأطفال ومن لديهم ضعف في المناعة ناقلين للعدوى لفترات أطول.
الأعراض
تتشابه أعراض انفلونزا الخنازير مع أعراض الأنفلونزا الموسمية، و هذه الأعراض قد تشمل الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة، والتهاب الحلق ورشح الأنف والسعال، والشعور بآلام في بعض أجزاء الجسم كالعضلات والمفاصل، وكذلك الصداع، والرجفان، والإرهاق. أيضا يمكن أن يصاحب مرض انفلونزا الخنازير إسهال وتقيؤ.

تطور الحالة
في معظم حالات انفلونزا الخنازير التى حدثت في العالم كانت الأصابات بسيطة وشفيت تماما دون الحاجة لرعاية طبية، إلا أنه كما هو الحال في الأنفلونزا الموسمية يمكن أن تؤدي انفلونزا الخنازير في بعض الحالات إلى إصابات ومضاعفات وخيمة قد تؤدي إلى الوفاة، ويحدث ذلك غالبا في الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية سابقة مثل الأمراض المزمنة والأمراض التي تؤثر على المناعة.

العلاج
يتوفر نوعان من مضادات الفيروسات التي ثبت أنها تساعد بإذن الله في تخفيف أعراض ومضاعفاته، وخصوصا إذا تم تناول تلك الأدوية خلال اليومين الأولين من ظهور الأعراض، علما بأن معظم حالات أنفلونزا الخنازيرشفيت تماماً من المرض دون تناول هذه الأدوية المضادة للفيروسات، ولكن قد يحتاج البعض إلى العلاج بالمضاد الفيروسي في حالات معينة تبعا للحالة الصحية وذلك لتفادي المضاعفات.

الوقاية
بدأت عدد من شركات الأدوية في إنتاج لقاح مضاد لأنفلونزا الخنازير، إلا أنه مازال في المراحل التجريبية حيث يعطي هذا اللقاح لفئات محددة من أفراد المجتمع، ثم يتم متابعتهم لمعرفة نتائج اللقاح والمضاعفات التي قد تحدث. لذا فإن الإجراءات الوقائية لمنع انتقال المرض هي الأهم وتشمل عزل المصاب والنظافة الشخصية وتفادي الأماكن المزدحمة والتهوية الجيدة.

لاتحرموني من ردودكم &&&&:rmadeat-a52ff53d67::0154::0153:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.